الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016 22:48 م

مشعل: جاهزون لكل مقتضيات الشراكة مع فتح ونأمل أن يرسخ المؤتمر السابع لمناخ الوحدة


ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كلمة في مؤتمر حركة فتح السابع المنعقد في رام لله مساء اليوم الثلاثاء، تلاها نيابة عنه النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس أحمد الحج علي. 

وقال مشعل، إن مؤتمر حركة فتح الكريم ينعقد في ظل ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاساتها على القضية الفلسطينية وعلى الواقع الإقليمي، الأمر الذي يضاعف المسؤوليات الفلسطينية ويزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق الشعب الفلسطيني وعلى عاتق شركاء حركة فتح في الوطن. 

وأضاف مشعل: "تتداولون في جدول أعمالكم وترسمون موقفكم وسياساتكم؛ إني أخاطبكم بهذه الكلمات من منطلق أننا شركاء في القضية والنضال والقرار، ونحن في حركة حماس جاهزون لكل مقتضيات هذه الشراكة، معكم في فتح ومع جميع الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية؛ وذلك لمصلحة شعبنا وقضيتنا وصالح نضالنا ومعركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي". 

وتابع: "أتمنى لكم النجاح والتوفيق في أعمال مؤتمركم هذا، والوصول إلى نتائج إيجابية ومخرجات سديدة، بما يعزز صفكم ووحدتكم الداخلية أولاً، ويجدد ثانياً أداء الحركة وبرنامجها النضالي الذي عرف عنها وتميزت به منذ كانت الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي كان على رأسها القائد الشهيد المرحوم ياسر عرفات". 

واستطرد: "نأمل أن يرسخ المؤتمر مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية، التي تساعد على سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسساتنا الوطنية، بما يمكننا من العمل معاً، وبجميع طاقات شعبنا العظيم وقواه ومقوماته ومكوناته في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال والاستيطان والتهويد ومواجهة عدوانه وجرائمه وكسر الحصار عن غزة". 

مستكملاً: "وذلك وفق برنامج نضالي وسياسي وطني مشترك نتوافق عليه؛ بما يضاعف قوتنا ومقاومتنا ويجسد وحدتنا وشراكتنا ويحمي قرارنا الفلسطيني المستقل ويقربنا إلى النصر والتحرير، والعودة واستعادة القدس والمسجد الأقصى، وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وإنجاز مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، وكذلك عودة اللاجئين إلى أرضهم وإعادة الحرية لأسرانا وأسيراتنا البواسل". 

وقال مشعل: "من البداهة والمنطق الطبيعي أن يحرص أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة على بعضهم البعض ونجاح المجموع الوطني؛ فإن كل إنجاز ونجاح لفصيل هو إنجاز ونجاح لبقية الفصائل والقوى ورصيد متراكم لأصل الموضوع، وهو الشعب والقضية"، متسائلاً: "فكيف حين يمر شعبنا وقضيتنا بهذه الظروف الخطيرة وغير المسبوقة، فإن هذا الحرص المتبادل يصبح من الضرورات والمسائل المصيرية التي لا يجوز التفريط فيها بحال من الأحوال مهما كانت الظروف والمبررات أو الخلافات والتباينات؛ فالوطن أكبر منا ويكبر بنا". 

وتابع: "القضية الفلسطينية تحتاجنا وتنتصر بوحدتنا وشراكتنا واجتماع جهودنا وجهادنا معاً، وهذه الكلمات التي أكتبها لكم ما هي إلا تعبير نابع من قلب وعقل هذه الرؤية والقناعات التي أؤمن بها، وأحببت أن أتبادلها معكم في مؤتمركم الكريم هذا متمنياً لكم كل نجاح وتوفيق، وستظل القدس رمز قضيتنا العادلة وعاصمتنا".

المصدر : جنوبيات