الخميس 15 حزيران 2023 08:55 ص

"خواطر في ظلّ المخاطر"!


* جنوبيات

هناك ‏قاعدة نفسيّة تقول: ما تمارسه يوميًّا سوف تتقنه بكفاءة عالية؛ فعندما تمارس القلق ستقلق لأتفه الأمور، وعندما تمارس الغضب ستغضب بدون سبب.

لذا مارس الطمأنينة لتتقن السكينة، ومارس التفاؤل والأمل لتتقن راحة البال، ومارس الثّقة وحسن الظّنّ بالله في حياتك تنعم بالسّعادة والأمان والخير.
 عليك أن تطوّر ذاتك بذاتك، فلا تدع غيرك يتّخذ لك القرار، استنر برأيه فقط، ولكن لتكن البادرة بيدك أنت. أنت وحدك تعرف ظروفك واحتياجاتك وأولويّاتك. كن قائد دربك، ومرشد نفسك، ودليل فؤادك كي تمارس حياتك بيسر من دون عسر، وبثقة من دون تضليل، وبمحبّة من دون تهليل. 
فالحياة عنوانها الاجتهاد بما يرضي ربّ العباد، ويخدم مصلحة البلاد. 

فكلّما يأتي علينا يوم جديد، يطوف بخاطري ذكر الأحبّة، فيطيبُ وصلهم ولو بالدّعاء.
 اللهمّ زدهم مكانةً حين يركعون، 
وزدهم محبّةً حين يرفعون، وزدهم إخلاصًا حين يسجدون، وزدهم توفيقًا في ما يصنعون، ولا تحرمهم رحمتك في هذا اليوم الميمون.

وفي وطننا المنكوب، لبناننا الغالي، على كلّ منّا أن يمارس الوطنيّة دونما إحباط، وأن يسعى إلى تقديم يد العون بروح الانضباط، وأن يتفاءل بالخير بلا انحطاط.
إنّها خواطر في ظلّ المخاطر، نستشفّ منها بوادر الأمل والتفاؤل بالغد الأفضل. 
فلعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرًا...

المصدر :جنوبيات