الخميس 29 كانون الأول 2016 13:08 م

اجتماع لرئاسة صندوق وقفية القدس ورجال أعمال بحرينيين وفلسطينيين


إحتضنت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين مساء اليوم الأربعاء، لقاء ضم مجلس إدارة صندوق وقفية القدس، الذي يترأسه رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، ورجال أعمال فلسطينيين وبحرينيين، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية بالبحرين، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل الصندوق لحشد الدعم لتعزيز صمود أهالي القدس ودعمها.

وفي بداية اللقاء وجه سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف الشكر والتقدير لمملكة البحرين وللملك حمد بن عيسى آل خليفة، على الدعم والرعاية الدائمة التي يوليها للقضية الفلسطينية، والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، وخاصة ان العاهل البحريني يؤكد دائما أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمتين العربية والاسلامية.

كما ثمن السفير عارف الدور الذي يلعبه الصندوق في مساعدة أهل القدس، والحفاظ على الهوية الفلسطينية فيها ومجابهة المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس، ومصادرة أراضيها، ومحاولة النيل من صمود أبناء القدس.

وقال، إن القدس هي العنوان الوحيد لفلسطين، ولن تكون هنالك دولة فلسطينية بدون القدس، وشدد على انه حان الوقت لمحبي فلسطين والقدس بتقديم الدعم العملي والمادي، وإن القدس بحاجه الى كل الجهود سواء من قبلنا نحن الفلسطينيين أو من كل العرب والمسلمين لتمكين أهلها من الصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي والذي لا يتوانى لحظه في مساعيه لتهويد القدس ومحاصرة أبنائها بكل الوسائل.

بدوره تقدم المصري بالشكر لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا لجهودهم في مساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وقال: انه وبناء على المرسوم الرئاسي الصادر من قبل فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقاضي بإنشاء صندوق وقفية القدس برأس مال مبدأي يقدر بـــ100 مليون دولار يتم جمعها من قبل الفلسطينيين في الوطن والشتات ومن ثم يتم توسيع دائرة الدعم للصندوق حتى تشمل كل من يرغب بتقديم المساعدة للقدس، مذكراً أن هنالك آليات يقوم بها الصندوق تمكنه من القدرة للوصول الى داخل المدينة، وذلك من خلال ترخيص شركات عالمية لا يستطيع الاحتلال حسب القانون أن يعرقل عملها داخل مدينة القدس.

وأوضح المصري بأن هذا الجهد يأتي في الوقت الذي تقوم به حكومة الاحتلال بأشرس حملة تتعرض لها مدينة القدس وأبنائها من مصادرة منازل، ومحاولة تدمير ابناء مدينة القدس بشتى الطرق.

وأضاف، إننا كشعب فلسطيني علينا القيام بكثير من الخطوات لكبح جماح هذا الهجوم الاسرائيلي على المدينة المقدسة وعلى راس هذه الخطوات إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوفير الدعم المادي للمدينة المقدسة والاستثمار في مجالات البحث العلمي. وذكر ان هنالك مؤسسات فلسطينية تحاول ان ترسم الخطط الاستراتيجية لمواجهة إجراءات الاحتلال الرامية الى تهويد مدينة القدس.

وأفاد المصري بأن التواصل يكون بطريقة مباشرة مع وقفية القدس أو عن طريق فروع البنك الاسلامي الإنمائي من أجل تقديم المساعدات المالية. 

وفي سياق متصل أكد مدير البنك الاسلامي الانمائي منصور بن فتي، الذي حضر اللقاء، اعتزازه بالدور الذي يقوم به من أجل تقديم المساعدة لمدينة القدس، وقال، إن المقدسيين استطاعوا ان يحطموا النظريات الاقتصادية العالمية حينما رفضوا وبشكل قاطع التخلي مقابل مئات ملايين الدولارات عن منازلهم، وهذا ان دل على شيء إنما يدل على عمق الانتماء لدى المقدسيين وهذا مدعاة للفخر.  

وفي كلمة ألقاها طلال ابو غزالة، عضو مجلس إدارة الصندوق، نوه إلى أن هنالك الكثير من السبل المعرفية من أجل مساعده مدينة القدس، وأوضح أنه وبالرغم من كل العراقيل التي يضعها الاحتلال من أجل الوصول الى المدينة المقدسة يجب علينا ان نستخدم التعليم والاستثمار في العقول من أجل خلق جيل متعلم يمكن ان يواجه هذه العنجهية الإسرائيلية.

المصدر : جنوبيات