الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 09:29 ص

الشهيد العمور أُصيب بست رصاصات بصدره أطلقها الاحتلال!


* هيثم زعيتر

تعمّدت قوّات الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الشاب الفلسطيني قصي حسن العمور (17 عاماً)، بإطلاق النار باتجاهه خلال مواجهات اندلعت أمس (الإثنين) على مدخل بلدة تقوع الغربي - جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية، ما أدّى أيضاً إلى إصابة 4 آخرين بجراح بينهم سيّدة.
فقد اقتحم جنود الاحتلال البلدة من المدخل الغربي بالقرب من البلدية، وأقدموا على إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية.
واعتقل جنود الاحتلال شاباً فلسطينياً مُصاباً بعدّة طلقات، سلّموه إلى الارتباط الفلسطيني بعد أقل من نصف ساعة شهيداً، مُدّعين أنّه أُصيب بثلاث رصاصات بالصدر، لكن تبيّن بعد معاينة جثمانه من قِبل أطباء في "مستشفى بيت جالا الحكومي" أنّ الشهيد أُصيب بست رصاصات في أماكن مختلفة من الصدر، ما يُؤكّد أنّ إطلاق النار كان بشكل مباشر باتجاه صدره لقتله، وليس أي مكان آخر للجرح.
في غضون ذلك، أغلقت قوّات الاحتلال عصر أمس، حاجز قلنديا - شمال القدس المحتلة، مدعية العثور على جسم مشبوه في المكان.
وأعلنت قوّات الاحتلال الاستنفار في المكان من أجل الكشف على الجسم المشبوه، بعدما دفعت بأعداد كبيرة من جنودها.
واستمر إغلاق الحاجز لحوالى الساعة، ما أدّى إلى أزمة مرور خانقة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت، سيدخل خلال الأيام المقبلة "مستشفى بلينسون" في "بيت حتكفا" لإجراء عملية جراحية، لم يذكر طبيعتها.
وستنقل صلاحيات رئيس الأركان خلال تلك الفترة إلى نائبه الجنرال يائير غولان.
وفي تطوّر لافت، بدأت بوادر إيجابية ثمرة للاتصالات التي تُبذل على أكثر من صعيد، من أجل التوصّل إلى إنهاء الانقسام، وعودة حكومة الوفاق الوطني في رام الله لتسلّم مهامها في قطاع غزّة.
فقد طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله حركة "حماس" بتسليم كافة القطاعات في قطاع غزّة للحكومة، وليس فقط تغيير مجلس إدارة سلطة الطاقة وشركة الكهرباء".
وحمّل "حكومة الأمر الواقع في غزّة" المسؤولية الكاملة عن قضية الكهرباء في القطاع غزة، مؤكداً أنّ "الحكومة أنفقت أكثر من مليار شيكل في العام 2016 على قطاع غزّة"، ومشدّداً "لن نتخلّى عن غزّة".
وأكد الحمدالله، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر سلطة الطاقة في رام الله، أمس، أنّ "حل قضية الكهرباء بشكل جذري يتطلّب أمن "حماس" التحلّي بمسؤولية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بكافة مسؤولياتها في قطاع غزّة".
وفي أوّل رد فعل، أعلنت حركة "حماس" عن استعدادها لتسليم كافة المؤسّسات والوزارات الحكومية في غزّة للحكومة في رام الله بشروط.
وقال القيادي في "حماس" الدكتور اسماعيل رضوان: "إنّ الحركة رغم تخلّي الحكومة عن كامل مسؤولياتها تجاه غزّة، إلا أنّنا نؤكد على جهوزيتنا الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الحمدالله وكامل الوزارات على أنْ تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك، بشرط أنْ تلتزم بالقيام بالتزاماتها ومسؤولياتها ومهامها كافة تجاه قطاع غزّة وأهله، وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه".

 

المصدر :اللواء