بأقلامهم >بأقلامهم
المفتي الغزاوي لـ"جنوبيات": دعم فلسطين مناصرة للعدل والحق
المفتي الغزاوي لـ"جنوبيات": دعم فلسطين مناصرة للعدل والحق ‎الثلاثاء 5 12 2023 12:09 زياد العسل
المفتي الغزاوي لـ"جنوبيات": دعم فلسطين مناصرة للعدل والحق

جنوبيات

عديدة هي الأزمات التي تعصف بلبنان سواء على صعيد حضوره الجغرافي والتاريخي في هذه المنطقة، والذي يُحتّم عليه أن يكون جزءاً من مشهد الدفاع عن فلسطين، أو على صعيد إنجاز الاستحقاقات العالقة، والتي بات التأخر فيها بمثابة خطر وجودي من نوع آخر على لبنان.

مفتي زحلة والبقاع الدكتور علي الغزاوي يقرأ في حديث مع "جنوبيات" المشهد الفلسطيني، مؤكداً أنه "مشهد حق وعدالة بكل المقاييس، فالأمة العربية والإسلامية تقف اليوم موقف العون مع الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يستعين المجتمع العربي والاسلامي بالمجتمع الغربي الذي كان أصل البلاء في إيجاد هذه الغدة السرطانية في منطقتنا".
وشدد على أن "هذه الأرض ليست ملكاً لمن هم فيها اليوم من صهاينة محتلين، والحق يقول بأن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني المناضل وصاحب الاحقية التاريخية والانسانية والدينية في وجوده، ودعم فلسطين هو مناصرة للعدل والحق".
أما في ما يتعلق بـ"المشهد اللبناني" فيرى الدكتور الغزاوي أنّ "لبنان جزء من النضال العربي، واللبنانيون - مسلمين ومسيحيين - متفقون على أحقية هذه القضية، لأنها تمس البُعد الأخلاقي والوجداني، ولمّا كان هناك مُخيّمات شتات وفق ما تُسمّى في لبنان، فهذه إحدى السُبُل التي تدفع لبنان أيضا إلى الدفاع عن موقفه".
وأضاف: "يأتي معطوفاً على ذلك، موقع لبنان الجغرافي الحدودي كغيره من دول "الطوق"، فالصهاينة هم الذي اتخذوا قرار الحرب والاعتداء، ونحن كلبنانيين وعرب لم نكن يوماً سوى مدافعين عن حق طبيعي واضح وصريح"، مستعيراً جملة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حين قال: "قرار السلم بيدنا وقرار الحرب عند الصهاينة"، لذلك فكرة الاعتداء في ملعب العدو الإسرائيلي، وفقاً للمفتي الغزاوي.
"ملف النزوح السوري" وفق مفتي زحلة والبقاع، هو "ملف فُرِضَ على الشعب اللبناني، فالنازحون ليسوا سواء على صعيد المقاربة، وهناك مَنْ كان يعمل وما زلنا بحاجة إليه، وهو ما يجب أنْ يُنظر له بعين المنفعة الوطنية وتسوية أموره، ويجب أنْ يكون مُنظّماً بإشراف وزارة العمل لا الجمعيات الأممية".
وتابع: "الصنف الثاني هم الاقتصاديون من السوريين، وهم التجار الذين يستثمرون في الاقتصاد اللبناني ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد برمّته.. وثمة صنف ثالث هم اللاجئون السياسيون وهم القلة القليلة، حيث يجب أن يتم التعامل معهم بخصوصية وتفصيل خاص من قِبل الدولة اللبنانية، أما الصنف الرابع وهم القسم الأكبر، فهم الذين لا مشكلة تعيق عودتهم إلى أرضهم التي هي بأمس الحاجة إليهم، ونحن نجمع على منطقية عودتهم، لذلك لا يجب مقاربة ملف النزوح السوري بمنهجية
واحدة".
يختم الغزاوي مؤكداً أن "لبنان نموذج من الأمل، فالخروج من الحرب هو تحد انتصر فيه لبنان، وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري بدأت الانتكاسة، ونحن اليوم نعاني من فراغ سياسي واقتصادي يجب أن يُلهم القوى المركزية أن تصنع قدر هذا الوطن، وذلك من خلال إدارة متكاملة واقتصاد يملؤها الإيثار لا الاستئثار، ومجتمع متماسك، وهناك بصيص الأمل وسط ضبابية هذا النفق".

المفتي الغزاوي لـ"جنوبيات": دعم فلسطين مناصرة للعدل والحق
المصدر : جنوبيات