ببركة وحضور راعي أبرشية صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، أحيت جوقة الأبرشية أمسية ميلادية بعنوان "المسيح ولد فمجدوه" في كاتدرائية القديس نيقولاوس (مار نقولا) في صيدا القديمة، بحضور وفد من راهبات دير سيدة صيدنايا وكاهن رعية صيدا الأب جوزيف خوري وجمع من أبناء الرعية، حيث قدمت الجوقة على مدى أكثر من ساعة، باقة من الترانيم البيزنطية من أجواء عيد الميلاد المجيد.

وألقى المطران كفوري كلمة خلال الأمسية توجه فيها بالشكر الى كل فرد من افراد الجوقة أدائهم الرائع وللأب خوري على تنظيم هذه الأمسية وكل النشاطات التي يقوم بها في هذه الرعية المباركة. كما شكر وفد راهبات دير سيدة صيدنايا على مشاركتهن متوجها بالتحية والدعاء الى رئيسة الدير وجميع راهباته وزواره.
وقال: "كما في عالم الأمس في ذلك الزمن منذ ألفي سنة، عالم اليوم يغلي كما ترون، هدير المدافع والطائرات وأزيز الرصاص وكل أنواع الأسلحة تصم الأذان، والناس تُمتهن كرامتهم بأشكال متنوعة. كل هذا دعا لأن يولد المسيح في مغارة بيت لحم ليذكرنا بالتواضع والمحبة وليعيد للإنسان كرامته".
وأضاف: "كم نحن بحاجة الى هذا الصوت الإلهي يرن في أذاننا ليريح أنفسنا وأجسادنا وليرفعنا الى السماء وليبعدنا عن ضجيج العالم وليطهرنا من خطايا وشرور العالم. لو يعود العالم الى الله في هذه الأيام تائباً متواضعاً منسحقاً راجياً الخلاص، لكنا بألف خير".
وتابع: "أسال الله في هذه الأمسية المباركة ان يكون عيد الميلاد فاتحة خير وبركة ومسيرة جديدة يعيش فيها الإنسان عزيزاً كريماً مباركاً كما أراد له الله ان يعيش، لا ذليلا ممتهنة كرامته كما يفعل به الناس.. نحن بحاجة الى الإرتفاع والسمو.. هذا ما نحتاجه في هذه الأيام المباركة. وكل عيد ميلاد وأنتم بخير".