لبنانيات >أخبار لبنانية
"مصالحة" بين الحريري وميقاتي؟
"مصالحة" بين الحريري وميقاتي؟ ‎الاثنين 10 07 2017 11:35
"مصالحة" بين الحريري وميقاتي؟
"مصالحة" بين الحريري وميقاتي؟


بلغت العلاقة بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي حدود الخطوط الحمر والتي برزت بأقوى صورها يوم وجّه ميقاتي سهام الانتقاد الجارحة نحو الرئيس سعد الحريري، علماً أنّ ذلك أتى بعد فترة "تفاهمٍ" تُرجِمَت خلال الانتخابات البلديّة الماضية، وظنَّ المتابع أنّ الجهتين تجاوزتا مفاعيل تسمية ميقاتي رئيساً للحكومة بدلاً عن الحريري يوم أُسقط بالضربةِ القاضية من قوى 8 آذار.

لكنّ ظروف الانتخابات النيابيّة الحالية شاءت أن تبدل مجدّداً معالم العلاقة وأن تُحفر فيها لتبلغ ما بلغته وتعود مجدّداً إلى مرحلة التأزيم. يُردّد في طرابلس، أنّ أحد عوامل انزعاج الحريري، هو ما يتسرّب إليه حول نوايا ميقاتي "تشكيل لائحة" في طرابلس. يعرف الحريري أنّ رئيس الحكومة السابق "يستطيع" أن يبلغ ما يصبو إليه خاصّة وإن عقد العزم على التحالف مع ريفي، وربّما أنّ إحدى أهمّ عوامل النجاح، فضلاً عن تغيّر المزاج الطرابلسيّ والدعم الذي يوفّره ميقاتي، هي طبيعة القانون الانتخابيّ "النسبيّ" الذي يفتح المجال واسعاً أمام الخروقات.
 

لكن ومن بين أنقاض العلاقة، يخرج "بعض الغيارى" محاولين "رأب الصدع" بين الرجلين، وليس بالضرورة أن يجري عقد تفاهمٍ سياسيٍّ أو أن يُقام حلفٌ بينهما، لكنّ أقلّه أن تكون العلاقة منضبطة وخارجة عن التوتّرات. وتواتر لـ"ليبانون ديبايت" أنّ أصدقاء مشتركين للحريري وميقاتي اجتمعوا مؤخراً في إحدى الصروح الشماليّة واتّفقوا على انتداب ممثلين عنهم لمحاولة "إصلاح ذات البين بين الرئيسين" بعيداً عن الأضواء والذبذبات الإعلاميّة.

وعلم موقعنا، أنّ هؤلاء نشطوا على خطّين متوازيين أملاً في إحداثِ خرقٍ، لكنّهم وبعد جولاتٍ ومحاولاتٍ عدّة، اختبروا عدم تجاوب من الرئيسين وهو ما كان مدعاة لعدم التفاؤل وتالياً سقوطاً للمبادرة بعد أن أيقنوا أنّ الانتخابات فعلت فعلها بنفس الرجلين، وأنّ أيّ إمكانيّة للإصلاح لن تحصل إلّا بعد ذوبان نتائج الانتخابات النيابيّة في الربيع الماضي.

إلى ذلك، تُشير معلومات "ليبانون ديبايت" أن ميقاتي ينكبّ على استكمال تحضيراته للائحة التي يتوقّع أن يُعلنها للانتخابات القادمة، خاصّة بعد أن بدأت الأسماء تظهرُ تِباعاً، وآخرها إعلان الوزير السابق نقولا نحّاس ترشّحه عن المعقد الأرثوذكسيّ "على الخطّ السياسيّ الذي يقوده الرئيس نجيب ميقاتي" في إعلانٍ يُفْهَمُ منه أنّ "نحّاس" هو باكورة الترشيحات، التي يُسرَّب أنّ الوزير السابق جان عبيد لن يكون بعيداً عن أجواء الترشّح عن المقعد الماروني في المدينة.