ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
اليسا في أعمالها المصورة تجسّد لحظات حقيقية وقاسية
اليسا في أعمالها المصورة تجسّد لحظات حقيقية وقاسية ‎الجمعة 14 07 2017 12:06
اليسا في أعمالها المصورة تجسّد لحظات حقيقية وقاسية


نسمع كثيراً مقولة أن "الفن رسالة" ولكن قد نتابع مئات الأعمال الفنية التي لا نعلم أين الرسالة منها فأصبح الإبتذال والأعمال الهابطة موضة للشهرة، هنا يبدأ دور الفنان الحقيقي الذي يأتي برسالته ليقول إن "الفن لازال بألف خير".

أتت الرسائل دفعة واحدة مع إليسا، فقد عودتنا على تقديم كل ما هو متميز ولكن حديثاً بدأت تأخذ إتجاهاً مختلفاً بعض الشيء فأصبحت تهدف من كل عمل إلى إيصال رسائل إنسانية تلامس الوجدان فلم يعد بالإمكان النقد أو الإختلاف على ما نراه.
الأعمال التي تقدمها إليسا مؤخراً هو الفن الذي نحتاجه، وهذا ما وجدناه من تفاعل الناس مع آخر فيديو كليب أصدرته لأغنية "عكس اللي شايفنها" الذي حمل توقيع المخرجة انجي جمال. إليسا "كسّرت الأرض" فعلاً في هذا الكليب، فأوصلت رسائل مختلفة وكثيرة لا يمكن إلا التوقف عندها والتأثر بكل مشهد. بداية من تجسيد حياة الراقصة اللبنانية الراحلة داني بسترس التي انتحرت لعدم تحملها وفاة إبنها الوحيد غرقاً، فأعادتها إليسا إلى الذاكرة وعرّفت جيل العشرينيات على حياة الراقصة الجميلة والأم المفجوعة. في مشاهد الكليب تبدأ الرسائل واحدة تلو الأخرى فالفنان ليس صورة جميلة فقط بل هو إنسان قد تكون حياته "عكس اللي شايفنها". والأم المفجوعة بخسارة إبنها تحتاج إلى عائلة تقف بجانبها والشهرة والأضواء لا تخفف الآلام بل قد تزيدها.

وقبل "عكس اللي شايفنها" أصدرت إليسا أغنية تكريماً لوالدها الراحل "زكريا"، في هذه الأغنية تحدثت عن حبها لوالدها وعن لحظات أمضياها سوياً وعن السند التي إفتقدته والأهم إشتياقها له وأمنيتها أن تعود هذه الأيام. في كلمات الأغنية معانٍ مؤثرة وإحساس يجسد شعور قد يمر به أي ابن عند فقدان والده.

وكان قد سبق هذه الإصدارات أغنية "مرايتي" التي صورتها أيضاً على طريقة الفيديو كليب ونقلت خلالها معاناة إمرأة معنّفة انتفضت على واقعها الذي حاولت كثيراً أن تخفيه وتخفي معاناتها عن أبنائها والمجتمع.
لا شك أن إختيارات إليسا الفنية مدروسة دائماً وعندما يكون للفن هدف يصبح النجاح من نوع آخر، فلا يمكن أن تمر هكذا أعمال من دفع رفع القبعة لها.