عام >عام
المجلس القاري الافريقي عقد مؤتمره الثامن في بيروت
فواز: لتضافر الجهود وتوحيد الارادات لطي ملف الانقسامات وانقاذ الجامعة
المجلس القاري الافريقي عقد مؤتمره الثامن في بيروت ‎الأربعاء 11 10 2017 08:23
المجلس القاري الافريقي عقد مؤتمره الثامن في بيروت

جنوبيات

عقد المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمره القاري الثامن في مقره في بيروت، في حضور المدير العام لوزارة المغتربين المحامي هيثم جمعة، رئيس مجلس الامناء في الجامعة اللبنانية ورئيسها السابق احمد ناصر، نائب رئيس الجامعة وممثل المجلس العالمي القنصل رمزي حيدر، رئيس المجلس القاري عباس فواز واعضاء الهيئة الادارية ورؤساء المجالس الوطنية الحاليين والسابقين وممثلين عن الجاليات اللبنانية في افريقيا.

جمعة
بعد النشيد الوطني، القى جمعة كلمة هنأ فيها ب"انعقاد المؤتمر والتزام المجلس القاري بقوننة عمله الذي يؤكد الحرص على بناء المؤسسة الاغترابية التى نطمح اليها من اجل الاغتراب والجاليات اللبنانية في افريقيا".

وقال: "ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل تحديات في افريقيا والعالم في النواحي الاقتصادية والسياسية وحتما ستطال الجاليات اللبنانية التي هي جزء من النسيج الاقتصادي والاجتماعي والمجتمع. ان الجاليات في افريقيا تشكل صمام امان كونها تمثل قوة للاستثمارات فيها"، معتبرا ان "المجلس القاري الافريقي يعتبر ركنا اساسيا من اركان الجامعة اللبنانية الثقافية، وهو يمثل اللبنانيين في افريقيا وليس له اي صبغة طائفية او مذهبية وهو لكل اللبنانيين. من مهامه توثيق العلاقة بين لبنان وافريقيا"، مشددا على "اكمال مسيرة الجامعة لانه لا يجوز لهذا الارث المستمر ومنذ اكثر من 60 سنة من العمل الاغترابي ان يندثر او يلغى وانتم القاعدة الاساسية لهذه الجامعة وبذلتم من اجلها الجهود ونحن على مشارف توحيدها".

وختم: "نحن على ثقة ان المؤتمر سيخرج بمقررات تعود بالخير على افريقيا ولبنان وجالياته".

فواز
ثم القى فواز كلمة قال فيها: "يشكل انعقاد هذا المؤتمر محطة مهمة في مسيرة المجلس القاري الافريقي التي لطالما حفلت بالانجازات ان على مستوى الاغتراب اللبناني في افريقيا او على مستوى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي يعتبر المجلس ركنا اساسيا وفاعلا ومؤثرا فيها على مدى عقود خلت وامام مجلسكم اليوم وكما في الغد تحديات وواجبات ومسؤوليات لا بد من مواجهتها والتعاطى معها بروح من المسؤولية والتعاون والوحدة التى يجب أن تظلل عملنا لأنه من خلالها تترجم أقوالنا الى أفعال وننجح سويا في قيادة سفينة الاغتراب والمجلس، ونحقق ما عجزنا عن تحقيقه ليس لعجز أو تقصير بل نتيجة لظروف خارجة عن ارادة الجميع".

اضاف: "نحن اليوم أمام تحد جديد في ظل متغيرات وتطورات يشهدها العالم ومنها القارة الافريقية حيث يتواجد مئات آلاف من اللبنانيين التي لن تكون بمنأى عنها، ولا يمكن لنا جميعا أن نغض الطرف أو ندير ظهرنا لما يحصل، بل علينا أن نكون على الدوام في يقظة مما يجري حولنا وبخاصة أن الاغتراب اللبناني في أفريقيا ليس طارئا او حديثا بل هو متجذر في تاريخ افريقيا وجغرافيتها وعامل مهم في اعمار دولها وانمائها باعتراف من رؤساء دولها وحكوماتها وشعوبها، وهي باتت بالنسبة الينا وطننا الثاني".

وتابع:"اننا من خلال مسؤوليتنا في المجلس القاري على مدى سنتين ونيف قمنا بواجبنا حيال ما واجهنا من ملفات وقضايا بمسؤولية وأمانة واقتدار ولن نألو جهدا او وقتا من اجل تحقيق ما وعدنا به أمامكم في المؤتمر القاري السابع وظللنا أوفياء لثقتكم الغالية التي شكلت لنا حافزا اضافيا للقيام بما هو واجب ومطلوب على أكمل وجه. وبما أن الكمال لله وحده، فاننا نملك من الجرأة والشجاعة ما يكفي للاعتراف في التقصير في بعض النواحي لاعتبارات ذاتية وموضوعية. ولكن نجحنا في،استحداث مقر للمجلس لطالما كان حلما، وقد تحقق وفيه نعقد اليوم مؤتمرنا واجتماعاتنا الدورية وهو مفتوح امام أعضاء المجلس، وهنالك افكار ومقترحات لتطويره وتزويده بكل ما يلزم من أجل أن يلبي احتياجات المجلس. وتم تأليف ملاك اداري متواضع لمتابعة ادارة اعمال المجلس والذي سنعمل في المرحلة المقبلة على توسيعه، وانشاء موقع الكتروني لبث اخبار ونشاطات المجلس القاري والجاليات الافريقية. كما قمنا بزيارة السنغال واجتمعنا مع مسؤولين وفعاليات الجالية اللبنانية، واتفقنا مع بعض الاخوة لتأليف لجنة لمتابعة تأسيس فرع للمجلس القاري الافريقي وعلى راسها السيد عبد الله سعد الموجود اليوم بيننا. وقمنا باتصالات مع اركان الجاليات اللبنانية في دول عدة تعاونا سويا على تجديد العديد من الفروع فيها، كما اتصلنا بجاليات لم تنضم الى المجلس سابقا واتفقنا على تأسيس فروع في هذه الدول، وهم موجودون معنا اليوم: زامبيا، تنزانيا والموزامبيق ونامبيا وغيرهم".

واردف: "كما قررنا القيام بجولة تشمل العديد من الدول الافريقية للقاء الجاليات اللبنانية وتنشيط المجالس الوطنية وتفعيلها وتنظيم انتخابات في بعضها، وفي الحقيقة تم الاتفاق على هذه الجولات وتم تسمية الوفد لكن أمورا خاصة استجدت فتم تأجيلها، ولم تلغ. وتابعنا الكثير من الاحداث التي حصلت في بعض الدول الافريقية وخاصة في اجتماعاتنا في جوهانسبرغ مع مسؤولي الجاليات في افريقيا وتم التداول فيما بيننا في اوضاع الجاليات وطرق التعاون في المستقبل كما تطرقنا الى الظروف الاليمة التي ادت الى سقوط ضحايا من ابناء الجاليات في بعض الدول الافريقية لا يتسع المجال لذكرها، وتابعنا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتخفيض اسعار تذاكر طيران الشرق الاوسط (الميدل ايست) وأن تشمل رحلات الشركة الوطنية معظم الدول الافريقية حيث يتواجد المغتربون اللبنانيون. كما طالبنا وسنواصل رفع صوتنا لأفتتاح قنصليات في دول افريقية عديدة للتخفيف عن اللبنانيين أعباء السفر والتكلفة والوقت لأنه من غير المقبول أن يبقى المغترب اللبناني في افريقيا يعاني ودولته قادرة على الوقوف الى جانبه كما هو وقف معها ودعم اقتصادها في ظروف صعبة، ومن حقه على دولته أن تتحمل مسؤولياتها من دون تلكؤ أو مماطلة. وشاركنا في عدة مؤتمرات وندوات على مستوى التعاون العربي - الافريقي في بيروت والقاهرة وجوهانسبرغ. وشاركت مع وفد من المجلس في المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان وكان بعنوان "خارطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة" وكان لمشاركتنا الاثر الايجابي الفعال حيث دعونا الى التعاون والتنسيق وفتح الاستثمارات المتبادلة من الدول العربية والافريقية وبخاصة أن فيها مغتربين لبنانيين ناجحين وقادرين بخبراتهم على النجاح في أي استثمار".

وقال: "أقررنا خطة عمل للمرحلة المقبلة تحمل خمسة عناوين:
أولا: استكمال ما تعذر القيام به في المرحلة السابقة لجهة الزيارات الى دول الاغتراب الافريقي.
ثانيا: العمل على تعديل النظام الداخلي للمجلس القاري الافريقي بما يتماشى مع متطلبات العصر.
ثالثا: ايجاد اوسع شبكة تواصل اجتماعي لربطها مع الجاليات اللبنانية في افريقيا لتأمين التواصل اليومي معها.
رابعا: توسعة ملاك الموظفين في المجلس وايجاد ادارة تنفيذية وعملانية متفرغة دائما، ولمتابعة يومية لقضايا الجاليات والتواجد معهم حيث يقيمون وللاطلاع عن كثب على أوضاعهم واحتياجاتهم ورفع تقارير الى الهيئة الادارية لدرسها واتخاذ القرارات المناسبة.
خامسا: انشاء بيت المغترب اللبناني - الافريقي في كفر جوز - النبطية على قطعة أرض تبرع بها نائب رئيس المجلس عاطف ياسين.

اضاف: "لا بد ونحن هنا في حضرة نخبة من المغتربين اللبنانيين الذين نقدر تضحياتهم وجهودهم وحرصهم على الجامعة اللبنانية الثقافية أن نؤكد بأننا مدماك اساسي من مداميكها وقدمنا مع اخوننا في الاغتراب الكثير من اجل ديمومتها ووحدتها وتصدينا لكل محاولات استهدافها والنيل منها وقد نجحنا بحمد الله وتعاون الجميع في انقاذها من الاخطار المحدقة بها، ولكننا للاسف لم ننجح في منع الانقسامات الحاصلة، ونأسف لان الدولة وتحديدا وزارة الخارجية والمغتربين لم تتدخل كثيرا أو قليلا لمنع تداعيات هذا الانقسام الذي يجب الا يطول، عدا عن محاولات المدير العام الاستاذ هيثم جمعة الذي كان دائما على تنسيق معنا من اجل ديمومة ووحدة الجامعة وحرصه على مصالح المغتربين والذي صال وجال في بلاد الاغتراب سريعا وحيث كانت الحاجة تدعو ملبيا النداء. وعلينا جمعيا مسؤوليات توحيدالجامعة بروح من التعاون والمسؤولية والموضوعية وتجاوز المحاور والاحلاف، لانه مصلحة الوطن والاغتراب والجامعة يجب ان يكون فوق مصالح الاشخاص والفئات والمجموعات. وقد حان الوقت لتتضافر الجهود وتتوحد الارادات لطي ملف الانقسامات وانقاذ الجامعة قبل فوات الاوان. ونوجه دعوة صريحة الى المعنيين من الجهات الرسمية بالملف الاغترابي أن يعيروا الجامعة الحاضنة الشرعية للمغتربين ما تستحقه أسوة بملفات كثيرة مطروحة على طاولة المعالجة، ولا سيما وأن لهذه الجامعة سجل مشرق ومشرف في تاريخ لبنان، ولا يجوز بعد اكثر من سبعة عقود أن يطلق عليها رصاصة الرحمة والدولة تساعد وتتفرج على احتضارها".

وتابع: "اننا في المجلس نعتبر أن وحدة الجامعة هدف سام من أهدافنا ومن مشروعنا الوطني الاغترابي الجامع ولا نتهاون في أي عجز أو تقصير اتجاهها ونؤكد لكم وامامكم أن يدنا ممدودة ومفتوحة لكل حوار جاد ومسؤول يؤدي الى هذه الوحدة التي يرغبها المغتربون اللبنانيون. ان الجامعة مؤسسة أغترابية تمتد جذورها في كل اصقاع العالم وهي ضمير المغتربين اللبنانيين بكل طبقات المجتمع الاغترابي ولا يجوز تفضيل أو أيجاد جمعيات نخبوية اقتصادية كانت او مالية لتحل مكانها او تسلبها دورها".

وطالب فواز الدولة "بتعيين قناصل للبنان في الدول الافريقية على ان يتمتعوا بصلاحيات تخولهم تسهيل معاملات ابناء الجالية من الاحوال الشخصية وجوازات السفر وتخفيفا لمعاناتهم والتكلفة المالية فمنهم من يضطر الى قطع مسافات كبيرة للوصول الى قنصليات او سفارات في دول اخرى او بانتظار زيارة الوطن لانجاز معاملاتهم يعني التأخير في انجازها. ولا بد لي ان انوه بزملائي اعضاء المجلس القاري الافريقي السابع لموقفهم الفعال من اعادة الزخم للمجلس القاري الافريقي وتضحياتهم على كل المستويات لاعطاء هذا المجلس المكانة التي يستحقها ايمانا منا جمعيا بواجبنا لخدمة اهلنا في الاغتراب الافريقي، ولما قدموه من دعم وتضحيات على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية لوطنهم لبنان. ان الاغتراب الافريقي، هو الذخر الذي لا ينضب من بث الدم في عروق الاقتصاد اللبناني، وهو لبى الحاجة لاهله واخوانه في لبنان وبلاد الاغتراب، هو المناضل الدائم لدعم الدورة الاقتصادية، وساهم في الدورات الاقتصادية والثقافية حيثما وجد وفاء منه لشعوب وحكومات الدول المضيفة".

وقدم عدد من المشاركين في المؤتمر مداخلات تمحورت حول اوضاع الجاليات ومعاناتها الناتجة عن غياب الدول وعدم اهتمامها بالمغتربين اللبنانيين في افريقيا، منوهين بعقد هذا المؤتمر واهميته، متمنين على الرئيس والاعضاء المتابعة لجهة حث الدولة على تعيين قناصل ولجهة فتح خطوط طيران جديدة لشركة "الميدل ايست" الى عدد من الدول الافريقية والطلب الى المسؤولين في الدولة بالزيارات الى افريقيا والاطلاع على اوضاع المغتربين والتواصل مع رؤساء وحكومات هذه الدول.

وبعد ان اجاب فواز على اسئلة واستفسارات المتحدثين حول مطالب واحتياجات الجاليات اللبنانية في افريقيا تم بعد ذلك انتخاب رئيس واعضاء الهيئة الادارية باجماع الحاضرين على اللائحة بالشكل التالي:
عباس فواز رئيسا، نجيب زهر رئيسا فخريا، علي سعادة نائبا اول للرئيس، عاطف ياسين نائبا ثانيا، علي النسر مسؤولا للشؤون المالية، ابراهيم عيساوي نائب رئيس، محمد الجوزو نائب رئيس مكلف للشباب والرياضة، معروف الساحلي امينا ماليا للصندوقي، ابراهيم فقيه امينا عاما، كمال عكر مساعدا لامين الصندوق، نمر ثلج امينا عاما مساعدا لافريقيا، عزت عيد مسؤول العلاقات الافريقية، جميل راجح امينا عاما للاعلام، حسن يحفوفي مسؤول الشؤون الاقتصادية في افريقيا. قاسم صفي الدين، عادل الرز، نجيب طنوس، هاشم هاشم ونديم باسيل اعضاء.
ثم تم تشكيل هيئة شبابية من احدى عشرة شخصية اغترابية تمثل الشباب المغترب.