فلسطينيات >داخل فلسطين
اهتمام دولي بمسيرة العودة والقمع "الإسرائيلي" الدموي لها
اهتمام دولي بمسيرة العودة والقمع "الإسرائيلي" الدموي لها ‎الأحد 1 04 2018 22:20
اهتمام دولي بمسيرة العودة والقمع "الإسرائيلي" الدموي لها


أظهرت الصحف والمواقع الإخبارية العالمية منذ اليوم الأول لمسيرة العودة الكبرى اهتمامًا خاصًا بتفاصيلها، خصوصًا ما أعقبها من استهداف "إسرائيلي" واستخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين والتي راح ضحيتها 17 شهيدًا وأكثر من 1500 جريح شرق قطاع غزة.

فقد عنونت "غارديان" البريطانية على صفحتها: "غزة تشيع قتلاها بعد مظاهرات قوبلت بالرصاص". مضيفة أن يوم المسيرة الأول تحول إلى جنازات وموجات غضبٍ عارم إثر استخدام القناصة "الإسرائيليين" النار ضد الفلسطينيين.

وكتبت: "إن ذلك اليوم كان الأكثر دموية منذ سنوات، فقد شهدت الأزقة الضيقة في غزة تشييعًا للضحايا الذين شاركوا في المسير، مطالبين بالثأر والانتقام".

أما موقع "CBC" الكندي فقال إن غزة لم تشهد يومًا دمويًا منذ صيف 2014، كالذي حصل الجمعة الماضية الذي انتهى بحصد أرواح 15 فلسطينيًا.

وعنونت "الإندبندنت" البريطانية كذلك: "مسيرة العودة انطلقت في غزة، ولن يتوقف اللاجئون حتى يُسمع صوتهم".

وأضافت في تقريرها الموسع: "إن رد إسرائيل القاسي على المسير ليس مفاجئا، كما أن خوفها الحقيقي من المسيرة يتعمق أكثر، فلم تبدي إسرائيل خوفًا أكثر من تلك المسيرة من أي وقتٍ مضى".

أما صحيفة "الإيكونومست" وصفت ما حصل على الحدود الشرقية لغزة بـ "المسير المميت، إثر قتل وإصابة العشرات برصاص الجنود الإسرائيليين".

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فكتبت: "لم يكن يحمل بندقية، ولا قنبلة حارقة.. ذوي القتلى بغزة يطالبون بالتحقيق في استخدام القوة القاتلة".

وكتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية: "بعد يومٍ من التظاهرة, الفلسطينيون يشيعون قتلاهم". وفي تفاصيل تقريرها أن تواجد الجنود الإسرائيليين قرب الحدود حول المسير إلى مسرحٍ للدم".

كما كتب سيمون تيسدال بصحيفة "أوبزرفر" اللندنية إن الأحداث على الحدود الشرقية للقطاع "على وشك الانفجار وأنها قد تؤدي إلى هدم بيت الشرق الأوسط كله".

وقال إن "عدم وجود طريق حقيقي للسلام تسبب بتكرار مشاهد الاشتباكات الدامية كما حدث في انتفاضة العام 2000 وحرب صيف 2014".

وأضاف: "إن أنصار حركة حماس مضطرون للجوء إلى الاحتجاجات الشعبية لفك الحصار عنهم بسبب الحصار الذي تفرضه مصر وإسرائيل، عدا عن خلافهم مع حركة فتح في الضفة الغربية".

وقال الكاتب إن قادة اليمين الإسرائيلي لا يزالون يرفضون أيضًا مناقشة حل الدولتين ويستعملون القوة غير المتكافئة.

وأشار تيسدال إلى أن الأحداث الماضية بينت أن المواجهات الداخلية تؤدي إلى اضطرابات أوسع في المنطقة، ولعل أقرب نقطة لهذه الاضطرابات المحتملة هي لبنان.

وقد شرعت "إسرائيل" في بناء سياج على حدودها الشمالية شبيه بالسياج على الحدود مع قطاع غزة.

المصدر : وكالات