عام >عام
"الصالون الأدبي في صيدا" نظم لقاءاً وحواراً مع الكاتبة جنى نصر الله
"الصالون الأدبي في صيدا" نظم لقاءاً وحواراً مع الكاتبة جنى نصر الله ‎الاثنين 2 04 2018 09:38
"الصالون الأدبي في صيدا" نظم لقاءاً وحواراً مع الكاتبة جنى نصر الله

جنوبيات

في إطار أنشطته الدورية استضاف الصالون الأدبي في صيدا الكاتبة والصحافية جنى نصر الله في لقاء وحوار حول كتابها الجديد " رحيل المدن "  الصادرة عن دار رياض الريس للكتب والنشر ، وذلك في مؤسسة عودة الثقافية في صيدا بحضور مديرة مؤسسة عودة السيدة كريستيان عودة وجمع من السيدات المولعات بالقراءة والإبداع الأدبي ، بينهن من يمثلن اندية ثقافية محلية كـ"نادي القراءة في جمعية المؤاساة" و"نادي القراء " و"صالون الكتاب- النبطية ". وكانت في استقبالهن سيدات الصالون الأدبي .

استهلت السيدة مطيعة نعماني مكاوي اللقاء بالترحيب بالكاتبة والحاضرات متوجهة بالشكر الى السيدة كريستيان عودة  والقيمين على مؤسسة عودة الثقافية على استضافتها لهذا النشاط. ثم كان تقديم من السيدة بادرة نقوزي مكاوي عرفت  فيه بالكاتبة نصر الله وتحدثت عن مؤلفاتها وأسلوبها  في الكتابة .

ولخصت السيدة هنادي كلش نعماني مضمون رواية " رحيل المدن " وقاربتها بأسلوب أدبي نقدي ، حيث تتحدث الرواية عن "الهجرة وعن المدن والدول التي شكلت في مرحلة من المراحل قبلة أنظار اللبنانيين هربا من جحيم الحرب" و"رواية المدن التي ترحل برحيل أبنائها عنها أو ترحل بعد ان تقضي الحرب على البشر والحجر فيها ".

وتحكي الرواية عن " أم لبنانية اسمها "سارة" أرسلت اولادها "رامي، ورد والتوأم مايا ولمى" تباعًا إلى الخارج لتحميهم من ساحات الحرب المشتعلة في لبنان. يسافر "رامي" إلى كوبا بمنحة لدراسة الطب، وتتزوج "ورد" وتنتقل مع زوجها "مروان" إلى مسقط رأسه في حلب وينتقل التوأم إلى باريس في ظل الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. تنتهي الحرب ولا يعود الأولاد إلى لبنان باسثتناء "مايا" التي عادت لتعيش في بيروت ولكنها لم تتأقلم في ظروف البلد ولا انسجمت في أجوائها، فتهاجر مجددًا إلى دبي. تعيش الأم وزوجها "جهاد" غصة الفراق ويمضيان الوقت في انتظار عودة الأولاد الذين لا يعودون".

بعد ذلك دار حوار بين الحاضرات والكاتبة  حول مضمون الرواية واسلوبها الأدبي ، وقامت  نصر الله في ختام اللقاء بتوقيع نسخ من  كتابها للسيدات الحاضرات .

اشارة الى ان الصالون الأدبي في صيدا تأسس في مدينة صيدا منذ ثماني سنوات. وهو ناد خاص مؤلف من مجموعة من السيدات اللواتي يجمعهن حب القراءة ، أردن ان يجتمعن على هدف راقٍ ألا وهو الثقافة والسمو الفكري وإخترن ان يعدن للكتاب بعضاً من حضوره ودوره .

ويضم الصالون الأدبي السيدات " ايمان اليمن عاصي، بادرة نقوزي مكاوي، الدكتورة حنان كيالي البابا، رولا بيرم لطفي ، زكية نقوزي صوفان، صباح داعوق بعاصيري، صفاء جواد مكاوي، لميا زعتري جردلي، ليلى الزين لطفي، لينا مكاوي سايس، مرفت عدلوني عوكل، مطيعة نعماني مكاوي، منال البابا طالب، منى أرناؤوط الخطيب، نجلاء هزيم علايلي، وهنادي كلش نعماني".

والى جانب الأنشطة الثقافية والأدبية التي ينظمها الصالون الأدبي كل فترة تتشارك سيداته قراءة ومناقشة كتاب كل شهر ، وهن سبق وأنشأن صفحة على الفايس بوك واطلقن هاشتاغ بإسم«#معاً_نقرأ» عبر التويتر للتفاعل حول ومع كل اصدار جديد من الكتب مع اكبر عدد من عشاق ومحبي القراءة.

ولم تكتف سيدات  الصالون الأدبي بذلك بل بدأن بالتفكير بمشاريع ثقافية  تشمل مدينة صيدا والجوار للتشجيع على القراءة وتسهيلها فافتتحن العام الماضي أول مكتبة مجانية صغيرة للعموم لتشجيع الناس على القراءة وتبادل الكتب واخترن مكانا عاماً لها هو مركز "سبوت صيدا" ، بحيث تكون الكتب المتنوعة في متناول كل محب للقراءة ليستعير منها كتاباً ويضع مكانه آخر  تحت شعار " خذ كتاباً.. ضع كتاباً ". هذا الى جانب افكار لمشاريع وانشطة اخرى يعملن على التحضير لها .