لبنانيات >أخبار لبنانية
عون ينوّه بالاحترافية العالية في تنظيم سير العملية الانتخابية في الخارج
عون ينوّه بالاحترافية العالية في تنظيم سير العملية الانتخابية في الخارج ‎الجمعة 27 04 2018 21:01
عون ينوّه بالاحترافية العالية في تنظيم سير العملية الانتخابية في الخارج

جنوبيات

 

حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنتشرين اللبنانيين في الدول العربية الذين شاركوا في عملية الاقتراع التي تحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، مشدداً على ان كلمة مستحيل، مستحيلة بالنسبة الى اللبنانيين
واشاد رئيس الجمهورية بالتقنية المتبعة في وزارة الخارجية لمراقبة سير العملية الانتخابية للناخبين اللبنانيين في ست دول عربية، مشيراً الى اهمية وصول لبنان الى هذا المستوى من التقنية الرائدة والشفافية في مواكبة الانتخابات في الخارج.
أما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فاعتبر ان ما يحصل اليوم "يشعرنا بعودة 14 مليون لبناني مغترب الى وطنهم الأم، وبهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدّق المغتربون ان دولتهم تهتم بهم بالفعل وتحرص على اعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان".

كلام الرئيس عون والوزير باسيل جاء خلال زيارة قام بها رئيس الجمهورية عند الثالثة بعد ظهر اليوم الى مقر وزارة الخارجية والمغتربين في الاشرفية، حيث كان في استقباله وزير الخارجية والامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي ومديرة المراسم في الخارجية السفيرة نجلا رياشي عساكر وكبار الموظفين، وتوجهوا الى مكتب الوزير باسيل، حيث عقد اجتماع اطّلع خلاله الرئيس عون على سير انتخابات اللبنانيين في الدول العربية والتي بدأت في السابعة صباح اليوم وتستمر حتى العاشرة ليلاً. بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزير والسفيران الى غرفة العمليات في الوزارة، حيث استمع رئيس الجمهورية من العاملين والمتطوعين الى آلية التواصل بمراكز الاقتراع في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدول العربية. وعلى الاثر، انتقل الرئيس عون الى القاعة الرئيسية التي جهّزت خصيصاً بشاشة عملاقة لمتابعة سير العملية الانتخابية في ست دول عربية، داخل اقلام الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية، حيث ظهرت مباشرة عمليات الاقتراع في المراكز المخصصة. وفي هذه الاثناء، وصل الى مقر وزارة الخارجية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق آتياً مياشرة من مطار رفيق الحريري الدولي. وتابع الجميع ما كانت تنقله الكاميرات مباشرة عما يحصل داخل 32 قلم اقتراع موزعين على الدول العربية الست.

وتحدث السفير شميطلي مشيراً الى ان ما يحصل اليوم هو نتاج عمل دؤوب بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، لتأمين اعلى درجات الشفافية والمهنية والتقنية، من خلال النقل المباشر في مراكز الاقتراع. واوضح انه لم تسجل اي اشكالات، وتمت معالجة بعض الشوائب التي حصلت بشكل سريع وفوري من دون التأثير على مجريات العملية الانتخابية. وحيا السفير شميطلي جهود الذين عملوا لتحقيق هذا الانجاز بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

ورحب الوزير باسيل في كلمة له برئيس الجمهورية "في احد منازله من مؤسسات الدولة اللبنانية"، وقال: "ان وزارة الخارجية سعيدة لاستضافتكم في هذا النهار التاريخي للبنان. وعند وصولي عند السادسة صباحاً الى الوزارة حيث كان اول ناخب لبناني في الخارج يقترع، شاهدت من خلاله 14 مليون لبناني غادروا لبنان على مدى 150 سنة، يعودون الى هذا البلد في اللحظة نفسها. لاننا شعرنا انه بهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدّق المغتربون ان دولتهم تهتم

بهم بالفعل وتحرص على اعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان".
واضاف: " هم سيصنعون معنا التغيير في لبنان، لذلك فإن لكل صوت منهم قيمته الكبيرة. لقد وصلت نسبة الاقتراع حتى الآن الى 33 في المئة من عدد الناخبين المسجلين، وندعو الباقين الى التوجه الى مراكز الاقتراع. اثبت اللبنانيون في الخارج انهم لا يزالون يؤمنون بلبنان وان الديمقراطية التي يمارسونها هي التي ستحدد لبنان المستقبل. هناك واجب عليهم لممارسة حقهم الذي وفّرنا لهم امكانية القيام به، ونأمل ان تزيد النسبة بشكل كبير. ان ما يحصل اليوم بمثابة سابقة في تاريخ لبنان، وهو امر بالغ الاهمية بالمعنى السياسي، ويفتح المجال امام اشراك اكبر للمنتشرين اللبنانيين في استعادة هويتهم وحقوقهم السياسية ومشاركتهم الاقتصادية في البلد، وهي سلسلة متكاملة مترابطة."
وتابع الوزير باسيل: " ان ما نشاهده من نقل مباشر يحصل للمرة الاولى في لبنان، وربما في العالم، ويمكّن من مراقبة كل العملية الانتخابية في اي وقت من قبل وزارة الخارجية او الداخلية او المراقبين الدوليين، يؤمّن حصانة اكبر للناخب كي يقوم بواجبه بحرية. نحن نعمل اليوم لصالح وزارة الداخلية كونها مسؤولة عن ادارة العملية الانتخابية، واضفنا اللمسة الدبلوماسية والتقنية، ما يدحض اي مقولة بعدم قدرتنا على اجراء عملية انتخابية في لبنان، اذ اننا ربطنا العملية الانتخابية في 40 دولة في العالم بلبنان، بكلفة زهيدة. وبالتالي، يمكننا اصدار بطاقة ممغنطة وان نوفّر للناخب كل الطمأنينة والحماية التي يريدها للانتخاب. ان كل ما يجري، حصل بدعمكم، يا فخامة الرئيس، ونحن ندرك حرصكم على المنتشرين في الخارج، وهذا انجاز جديد يسجّل لعهدكم".

ثم تحدث الرئيس عون فحيا المنتشرين على اقبالهم على الاقتراع بعدما كانوا تسجلوا في البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وقال: "لا شك ان من يزور وزارة الخارجية اليوم، يمكنه أن يلاحظ التقنية المحترفة التي تستعمل لمتابعة مجرى الانتخابات. إنه لأنجاز، حتى على المستوى العلمي، أن نصل في لبنان إلى تنظيم الانتخابات التي تحصل في 40 دولة، بهذه التقنية. في كل لحظة يمكننا أن نعرف من الذي يصوت، وما هي نسبة الاقتراع، بمجرد النظر إلى الشاشة. وهذه عملية من الارقى في العالم، في مجال تنظيم الانتخابات. اوجه التهنئة لواضعي الفكرة ومنفذيها على الأرض، وفي 40 دولة، وقريبا في العالم بأسره. شكرا لعملكم، ومن كان مثلكم، فإن كلمة مستحيل مستحيلة لديه".
بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزيران باسيل والمشنوق والسفيران شميطلي وعساكر، الى مكتب وزير الخارجية حيث عقد اجتماع تم خلاله عرض نسب الاقتراع وملاحظات رؤساء البعثات. واشار الوزير المشنوق الى انه خلال وجوده في باريس حيث حضر اجتماعاً امنياً دولياً، زار السفارة اللبنانية واطّلع على التحضيرات الجارية لاتمام العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية في الدول الاوروبية واميركا وافريقيا، واصفاً اياها "بالممتازة".
وبعد انتهاء الاجتماع، غادر الرئيس عون وزارة الخارجية بعدما جدد تهنئته للوزير باسيل وفريق العمل على نجاح المرحلة الاولى من الانتخابات