يستمر أهالي بلدة بر الياس البقاعية الواقعة عند ضفتي نهر الليطاني، في انتفاضتهم على تلوث النهر ، باعتباره المصدر الأساسي لمرض السرطان الذي يقضي مضاجعهم، ويؤدي الى أكبر نسبة وفيات جراء هذا المرض. ولأن الوعود لم تأتهم بالحلول، وكي لا يكرروا وقوعهم في التسويف والتأخير، تداعت مجموعة من الناشطين والمتابعين لملف الليطاني، ودعت للإعتصام ظهر اليوم السبت وردم النقطة الفاصلة من الجهة الجنوبية وعمد الشباب على رفع السواتر الترابية في المجرى الذي تصب فيها بلدتي مجدل عنجر وعنجر صرفهما الصحي.

وحضر أثناء الإعتصام النائب أنور جمعة رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين ورئيس بلدية عنجر.
وتمنى النائب جمعة الانتهاء من هذه الجريمة البيئية التي تطال لبنان من شماله حتى جنوبه، واكثر المناطق التي تدفع الثمن هي برالياس والقرى المجاورة، نطالب الاسراع في حل مشكلة التلوث جذرياً.
وتحدث ياسين للمعتصمين  سائلاً ابناء برالياس أين تصبون صرفكم الصحي، ليس مجدل عنجر وعنجر فقط، ودعا المعتصمون الى تصعيد تحركهم وقطع طريق بالياس دمشق الى أن ينتزعوا من السلطة اللبنانية موافقة سريعة للبدء بآنشاء محطة التكرير في قب الياس، طالما رست المناقصة على أحد المتعهدين، وقال ” نحن مع تحرككم وتنظيف النهر لا يكون في بلدة دون الاخرى، نطالب بالحلول الجذزية وإنشاء المحطات التكرير، ولأن أقرّ إنشاء محطة في قب الياس نطالب التسريع ببدء العمل فيها لوقف هذه الجريمة البيئية”.
على أثرها أقفل الطريق الدولية بالكامل بانتظار رد السلطات المعنية على المعتصمين بالحلول.
وقال المعتصمون إن اعتراضهم على سياسة التسويف والمماطلة و التوجه إلى نهر الغزيل، أحد روافد الليطاني الذي يحدّ البلدة، لردمه بالأتربة وقطع الطريق على المياه المبتذلة التي تأتي من بلدتي عنجر ومجدل عنجر. ولفت حايك إلى أن البلدة سجلت خلال السنوات الخمس الماضية نحو 500 حالة سرطان.