فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
احياء ذكرى النكبة ال 68 على الحدود اللبنانية الفلسطينية
احياء ذكرى النكبة ال 68 على الحدود اللبنانية الفلسطينية ‎الاثنين 16 05 2016 15:52
احياء ذكرى النكبة ال 68 على الحدود اللبنانية الفلسطينية

جنوبيات

نظمت لجنة مسيرة العودة، بمناسبة ذكرى النكبة الثامن والستين، مهرجانا على الحدود اللبنانية الفلسطينية في مارون الراس لتكريم شهداء وجرحى مسيرة العودة عام 2011 .

حضر المهرجان سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، ممثل حزب الله النائب السابق حسن حب الله، ممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو عماد الرفاعي، ممثلو الفصائل الفلسطينية والهيئات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية وحشد من عوائل الشهداء.

بدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم كانت كلمة السفير اشرف دبور وجاء فيها: "اليوم يوم الذكرى الكبرى، لا نلتفت إلى أمس لإستحضار وقائع جريمة وقعت، فما زال حاضر الجريمة الكبرى ممتدا ومفتوحا على جهات الزمن. وإذا كان الصهاينة، صناع الجريمة، بتعريضنا إلى أكبر عملية إقتلاع من الأرض وتحويلنا إلى لاجئين، أرادوا من خلالها طردنا من الوجود والهواء والفضاء وتحويل وهمهم إلى واقع، وطمس هويتنا الوطنية، وكسر إرادتنا، ودفعنا إلى غياهب النسيان، وما زلنا وسنبقى نقاوم تداعيات نتائج تلك الجريمة على أرض وطننا، الذي لا وطن لنا سواه، وفي المنافي والشتات."

وتابع:" ولا لن ننسى الحكاية، حكاية الأرض والشعب، حكاية المأساة والبطولة التي ما زالت تروى بالدم في الصراع المفتوح بين ما أريد لنا أن نكون وبين ما نريد نحن أن نكون. وبعد هذه السنوات الطوال، لن توهن عزيمتنا، ولن ينطفئ الأمل في نفوسنا، ولم تكسر إرادتنا، وسنحافظ على هويتنا الوطنية بكل حكاياتها، وتقاليدها، وأسماء بلداتها، ولن يتوقف نضالنا، وسنستمر بالثورة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال . والشيء الوحيد الذي نفهمه، ويجب على الصهاينة فهمه هو أننا كنا، وما زلنا، وسنكون."

واضاف دبور"شعبنا ليس وحيداً، وخير دليلٍ وجودنا اليوم هنا مع إخوتنا، وهو تعبير عن إصرارنا على صناعة الأمل والتلاحم الحقيقي في النضال المستمرّ على مدار سنوات طوال في هذه الأرض في الجنوب الشامخ الذي شهد أروع ملاحم البطولة والتصدي ومواجهة المشروع الصهيوني إلى أن كسر في أيار التحرير، كما كسر في آذار الكرامة. لن ننسى أمس، ولا اليوم، ولا الغد، وسنستمر بالإصرار على مواصلة السير في طريق المقاومة، وإلتقاء التوأمين الخالدين، الحرية والعدل."

 

ثم القى حب الله كلمة اكد فيها ان "يوم النكبة في عام 1948 هو يوم العودة حيث قبل خمس سنوات تحديداً، كانت حدود فلسطين من لبنان إلى الجولان، إلى الضفة الغربية والأردن إلى غزة إلى كل الحدود مع الكيان الغاصب، كانت تشهد أمواج شعبية وجماهيرية فلسطينية وعربية لمواجهة هذا الكيان ولإسقاط هذه الحدود والدخول إلى فلسطين لذلك أطلق على هذا اليوم يوم العودة. يوم النكبة هو يوم العودة إلى فلسطين وسيبقى ذلك قائماً ما بقينا."

ودعا حب الله في كلمته إلى وحدة وطنية فلسطينية لأن فلسطين هي الأساس والشعب الفلسطيني هو الأساس، وهو في مقدمة الحرب ضد الإحتلال.

 

كلمة لجنة مسيرة العودة  القاها ابو عماد الرفاعي وجاء فيها: "نحيي اليوم ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني، الشعب الذي مازال يتألم كل يوم، من خلال ضغط الإحتلال الإسرائيلي وإجرامه وقتله وحصاره وتدنيسه للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، من خلال مصادرة الأراضي وتقسيم القرى والمدن في فلسطين، ومن خلال مواجهة شعبنا الفلسطيني من أكثر من 68 عاماً، هذه النكبة التي لم تنسي الأباء والأجداد هذه الأرض الطيبة والمباركة ولن تنسي الأبناء شر العدو الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، إن هذا الجيل هو جيل الفتح، جيل التحرير، جيل العودة إلى فلسطين."

واعتبر ان  ما تشهده اليوم الإنتفاضة المباركة في الضفة الغربية والقدس هو تجديد للعهد لابناء شعبنا في القدس والضفة بان فلسطين لن تُنسى وأن الإحتلال لن يُسامَح وسيبقى شعبنا منتفض في وجه الإحتلال، مقاوم لسياساته، مدافع عن مقدسات العرب والمسلمين في القدس وحيفا ويافا وغزة وفي كل شبر من أرض فلسطين.

 

وفي ختام الاحتفال زرع السفير دبور والنائب حب الله وابو عماد الرفاعي شجر زيتون في مارون الراس مقدمة من الهلال الاخضر اللبناني.