كان من المفترض أن يحمل رئيس ​الحكومة​ المكلّف بتأليف الحكومة ​سعد الحريري​ تشكيلته الوزارية الى بعبدا قبل ظهر الأحد. وعلى هذا الاساس زار عين التينة، وطلب من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ تقديم تسهيل بما خصّ التنازل عن حقيبة الزراعة لمصلحة حزب "القوات"، مقابل حقيبة العمل. لم يستسغ بري العرض، لكن الاتفاق بقي على ان يكون لحركة "امل" حقيبتا المالية-الوزير علي حسن خليل، والزراعة-حسن اللقيس، ووزارة البيئة، يبقى تسمية وزيرها في جعبة بري للّحظة الاخيرة.

قدّم الحريري لحزب "القوات" عرضاً يقوم على اساس: نائب رئيس الحكومة، وزارات العمل، الثقافة، الشؤون الاجتماعية، فجاء رد "القوات" انهم يستمهلون الجواب حتى ظهر الاثنين، عندها اتخذ الحريري قرار السفر الى الاردن غدا، في الوقت الضائع، للقيام بواجب تعزية أحد أقربائه، وأعلن ذلك من عين التينة.

امّا بالنسبة الى تمثيل "سنة المعارضة"، فتم ارجاء الموضوع لحله في الجلسة التي تسبق ​الاعلان​ عن الحكومة، بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والحريري. وهذا يؤكد ان رئيس الحكومة المكلف لا يريد ان يتنازل عن مقعد وزاري لتلك المجموعة.

كل الانظار تترقب ردّ "القوات" التي صارت الكرة في ملعبها. لماذا استمهلت معراب حتى ظهر الاثنين؟ هناك من يقول انها تنتظر استشارة خارجية!.