استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء في صيدا، وفدا من تيار “المستقبل” في الجنوب يتقدمه المنسق العام الدكتور ناصر حمود والمسؤول التنظيمي محي الدين جويدي ومنسق دائرة صيدا امين الحريري، وضم اعضاء مكتب المنسقية: محي الدين النوام، مازن صباغ، بشير سنجر، حسام عنتر وحنان نداف.

وهنأ حمود والوفد سوسان بذكرى المولد النبوي الشريف والعيد ال75 للاستقلال، وكان عرض لاوضاع البلاد عموما وصيدا خصوصا، وتأكيد مشترك على “التمسك بالرئيس سعد الحريري في تأليف الحكومة العتيدة لحل المشاكل المعيشية الملحة وانقاذ الوضع الاقتصادي، وعلى الثوابت الوطنية في نبذ الفتن بكل انواعها والتمسك بالوحدة من اجل خلاص هذا الوطن واخراجه من ازمته الحالية بتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن”.

سوسان
واثر اللقاء، قال سوسان: “كانت فرصة لنتحدث عن ذكرى النبي محمد الذي علم البشرية كل البشرية، ومن الطبيعي ان نتشاور ونبدي وجهات نظر متفقة دائما من اجل خير مدينتنا ووطننا ونحن على ابواب ذكرى الاستقلال، استقلال هذا البلد من المستعمر. انها فرصة طيبة ان نلتزم بكل القيم التي جاء بها رسول الله، وان نتوحد جميعا في خدمة هذا الوطن الكبير بحضوره من اجل وحدته في ارضه وشعبه ومؤسساته، تأكيدا على الوحدة الوطنية ونبذا لكل الفتن المذهبية والطائفية بكل اشكالها وألوانها، آملين ان نخرج من هذه الدوامة المميتة في اقرب وقت ممكن حتى تأتي حكومة وطنية تتصدى وتعمل لحل كثير من المشاكل التي يعاني منها المواطن على كل صعيد”.

أضاف: “نحن متمسكون بالرئيس الحريري لتأليف الحكومة العتيدة خدمة لهذا الوطن، واملا في خدمة كل المواطنين”.

حمود
من جهته، قال حمود: “جئنا لمعايدة سماحته بذكرى المولد وعيد الاستقلال، وتداولنا في الاوضاع السياسية وشؤون صيدا، وقد تمنى سماحته التوفيق للرئيس المكلف بتأليف الحكومة كي يخرج البلد مما يعانيه من ازمات اقتصادية خانقة”.

أضاف: “نحن كتيار مستقبل موقفنا واضح وراء الشيخ سعد الحريري، ونكرر كما قال ان الولد ضائع وفكرة ام الولد لم تعد موجودة، فهناك فريق يعطل ولا يسأل عن الوضع الداخلي والاقتصادي ولا يهمه ما يجري في البلد، وفريق هو فريقنا وحلفاؤنا يهتم بمآسي هذا الشعب من اقتصادية وبطالة وهجرة وهي أمور لا يكترث لها الفريق الاخر”.

وتابع: “نحن متمسكون بالدستور اللبناني والصلاحيات التي اعطاها في ما يتعلق بتأليف الحكومة للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، ومن الواضح ان مرحلة التأليف مؤجلة او بالاحرى معطلة للاسباب التي ذكرناها، وهي ان هناك فريقا مصرا على عدم اخراج البلد من النفق المظلم للاسف، لذلك نحن مصرون على موقفنا السياسي والدستوري”.

وأردف: “ان ما أشار اليه بالامس المفتي عبد اللطيف دريان عن اعتبار البعض توزير سنة 8 آذار موضوعا مذهبيا بل هو سياسي بامتياز وان كان طرح بصيغة النواب السنة المستقلين، فوضع النواب المستقلين الحقيقيين في لبنان مختلف جدا عن وضع النواب الستة الذين ينتمون الى كتل مختلفة وشاركوا ضمنها في المشاورات النيابية الملزمة. وما قاموا به بعد المشاورات لا اهمية له في هذا الوقت وان كان لديهم تمثيل واصبحوا نوابا، للاسف استخدمهم حزب الله كورقة تعطيل، وهم لا يعون ما يفعلون”.

وختم: “من المؤسف ان يتعطل البلد خصوصا ان الحكومة كانت جاهزة، ولكن موضوع النواب الستة عطلها. لذلك نحن متمسكون بثوابت الدستور، وتيار المستقبل مع الاعتدال ويؤيد ما قاله الرئيس المكلف بأن الحكومة ستكون حكومة جامعة ووحدة وطنية”.