في الغرفة 804 من إحد فنادق ببيروت، فتاة تمارس الدعارة وتدخرّ المال الذي تتقاضاه من جراء عملها. وصلت قيمة المبالغ المضبوطة في خزانة الفتاة الى أكثر من 13 ألف دولار، فيما عُثر في سلّة المهملات على أدوات جنسية وأوقية ذكرية.

بناء على كتاب معلومات صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- هيئة الأركان شعبة الخدمة والعمليات- المتضمن معاودة المدعى عليها "م.أ.س" (مواليد 1982، فلسطينية)، ممارسة أعمال الدعارة في مكان إقامتها داخل الغرفة 804 في إحد فنادق الروشة وفي العديد في الفنادق الأخرى الواقعة ضمن محافظتي بيروت وجبل لبنان، قام مكتب مكافحة الإتجار بالبشر وحماية الآداب بالإستقصاءات والتحريات اللازمة عن المدعى عليها.

وبتفتيش غرفتها في الفندق، تمّ العثور على عدد من الأوقية الذكريّة المعدّة للإستعمال وأخرى مستعملة ومرمية في سلّة المهملات، بالإضافة الى أدوات اصطناعية تستعمل خلال العملية الجنسيّة، كما عثر داخل خزانتها على مبلغ مليون وخمسماية وخمسين ألف ليرة لبنانية، بالإضافة الى مبلغ 12925 دولاراً وبعض المجوهرات وجرى ضبط المبلغ بعد حسم خمسماية ألف ليرة و25 دولار لحاجة المدعى عليها لشراء الطعام.

وبالتحقيق معها أنكرت "م.أ.س" معاودة ممارسة الدعارة وقالت أنّها أقلعت عن ذلك، وأنّها تنتظر في الفندق ريثما يتسنّى لها السفر الى إحدى دول الخليج عند أهلها، وزعمت أن ّالأوقيّة الذكرية التي عُثر عليها في غرفتها عائدة لصديقها "علي" الذي تجهل باقي هويّته، وأشارت الى أنّه على علاقة غراميّة معها وينوي الزواج منها. إلا أنّه وبالتدقيق بالمكالمات المجراة على هاتفها الخلوي تبيّن وجود محادثة بينها وبين شخص خليجي على تطبيق متعلّق بممارسة أعمال الدعارة.

بعد صدور القرار الظني بحقها سنداً للمادة 523 عقوبات (تتراوح عقوبتها بين السجن من شهر الى سنة)، أحيلت المدعى عليها أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لمحاكمتها بجرم ممارسة الدعارة.