حلّ السفير السعودي في لبنان وليد بخاري ضيفاً في دارة النائب فيصل كرامي في الرملة البيضاء. لقاءٌ لافت بالتوقيت، خصوصاً بعد رفع المملكة العربية السعودية حظر السفر إلى بيروت، مع الإشارة إلى أن تاريخ العلاقة بين آل كرامي والسعودية لم يشهد تصادماً سياسياً أو مقاطعة.
لم تُنقَل أجواء اللقاء بين بخاري وكرامي بعد حدوثه، إلاّ أنّ موقع mtv تمكّن من الحصول على الحديث الذي تداول به الرجلان.
ينقل مصدر شارك في اللقاء أنّ "حصوله في الرملة البيضاء، وليس في طرابلس، أتى حرصاً من الجهتين على عدم تفسيره سياسياً أو وصفه بـ "رسالة" إلى أيّ كان عشيّة الإنتخابات الفرعية المرتقبة"، لافتاً إلى أنّ "كرامي شدّد على "حرصه على علاقة جيّدة مع السعوديّة رغم الإتجاه السياسي الخاص به، خصوصاً أنّ السعوديين لم يناقشوه يوماً في توجّهاته".
وأخبر بخاري كرامي، بحضور شقيقه خالد، عن امتلاكه مجموعة من الصور العائدة إلى الرئيسين رشيد وعمر كرامي، والتي قد لا تمتلكها العائلة نفسها، الأمر الذي فاجأ كرامي حول الكمّ من المعلومات والتفاصيل التاريخية الدقيقة التي يعلمها السفير السعودي عن عائلة كرامي. وفي معرض الجلسة، تمحور الكلام حول معالم أثرية وطبيعية شمالية يستعدّ بخاري لزيارتها، خصوصاً "مغارة الزحلان" الواقعة في الضنية.
أمّا بالنسبة إلى العلاقة بين الدولتين، فلفت بخاري إلى أنّ "الإتفاقيات القائمة بين لبنان والسعودية تعود إلى العام ١٩٧٦، ولم يُجرَ أيّ تحديث عليها"، كاشفاً أنّه "باشر في الآونة الأخيرة مبادرةً مع فريق عمله لبلورة الإتفاقيات وتفعيلها بهدف مأسسة العلاقة بين الرياض وبيروت، إذ هناك ٧ تمّ التصديق عليها و٤ قيد التشاور وسيُعلَن عن النتائج قريباً".
والأهمّ في الجلسة أنّ بخاري اعتبر رفع الحظر على سفر السعوديين إلى لبنان "فرصة على اللبنانيين أن يستثمروها سريعاً لأنّ غياب المملكة عن الساحة اللبنانية بلغ العام العاشر، أيّ أنّ جيلاً سعوديّاً كاملاً يُريد المجيء إلى بيروت"، مقدّراً عدد السعوديين الذين سيزورون لبنان هذا الصيف بـ ٥٠٠ ألف إلى مليون، وعلى الدولة أن تكون مستعدّة لتقدم الخدمات اللازمة على مستوى البنى التحتيّة وغيرها، كي"تِرجع الإجر صح".
المملكة رفعت الحظر ونحو مليون سائح سعودي يتحضّر للسفر إلى لبنان، والتنبيه بالإستعداد أتى من دارة كرامي مع بداية الربيع...