هي ليست المرة الأولى التي نقف فيها أمام هذا المشهد من الوحول التي تغطي شوارع السوق التجاري في مدينة صيدا، فقد اعتادت أعين المارة على رؤية البلاط المخسوف مع كل عاصفة تضرب المدينة جراء هبوب الهواء وهطول الأمطار بغزارة..
هي ليست المرة الأولى التي تفضح فيها سوء الأشغال التي تنفذ في السوق التجاري.. كما أننا سنكون قريباً كما كل مرة مع حملة جديدة من تبديل قطع البلاط في شوارع السوق من قبل المتعهد كما حصل بعد العاصفة الماضية التي ضربت لبنان، في محاولة منهم من جديد للتستير على إهمالهم وسوء تنفيذهم لأشغال السوق التجاري.
وفي كل مرة نتناول فيها قضايا المدينة إنما نسعى إلى الإضاءة على حجم التقصير في محاولة لتصويب المسار. فلن نكون عملاً بالمثل القائل: "شاهد ما شفشي حاجة".. بل سنرى .. وسنواكب .. وسنسأل.. على من تقع مسؤولية هذا الخلل القائم في السوق التجاري؟ بلدية صيدا؟ أم المتعهد ؟
على أمل أن لا تضيع طاسة المسؤولية بين كلا الطرفين .. يبقى الأهم هو السعي لتحسين هذا السوق التجاري، وحمايته من أن يكون مسرحاً دائماً للإهمال والسمسرات التي تعقد.