«أريد ان اصبح رئيس بلدية.. مثلك». عبارة فاجأ بها أحد الأطفال المشاركين بالمخيم الصيفي لـ«مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة« رئيس بلدية صيدا محمد السعودي خلال لقائه بهم في مبنى القصر البلدي وتعريف كل منهم عن نفسه وعما يريد ان يصبح عندما يكبر. 

وكما اجابة هذا الطفل، كذلك اللقاء لم يكن تقليديا بالنسبة للسعودي ولا مقيدا برسميات او مجاملات، بل كان لقاءً عفويا محببا الى قلبه مع من يمثلون الغد والمستقبل الذي يعمل لأجله. وبالمقابل، كان بالنسبة للأولاد انفسهم لقاء له وقعه الخاص في نفوسهم اعدوا له العدة اسئلة ومعلومات جمعوها ضمن نشاطهم الصيفي عن هذه الشخصية الصيداوية العامة التي سمعوا وقرأوا عنها. فأجاب السعودي على اسئلتهم واستفساراتهم حول العديد من القضايا شارحا لهم طبيعة مهام رئيس واعضاء المجلس البلدي ودور البلدية وما قامت وتقوم به من مشاريع انمائية وبيئية وحياتية وبرامج وانشطة.

وعلى قاعدة المثل القائل «خذوا اسرارهم من صغارهم»، استطاع السعودي ان يلتقط من كلام هؤلاء الأولاد نبض الناس وما يعانوه من مشكلات ومعاناة يومية مع ازمة السير واستغلال الأرصفة وازمتي انقطاع الكهرباء والمياه وغيرها من المشكلات المختصلة بالحياة اليومية للمواطنين . 

وأعقب اللقاء جولة للأولاد الزائرين على اقسام البلدية للتعرف على عملها عن قرب وزيارة لمكتبتها العامة ولقاعة الأنشطة .

اشارة الى ان المخيم الصيفي الذي تنظمه مؤسسة الحريري بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار «من حقنا ان نلعب» يشارك فيه اكثر من 600 ولد وطفل يتوزعون على خمسة مراكز في صيدا وجوارها.