نظم مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "امل" - اقليم الجنوب، لقاء سياسيا انمائيا لرؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية في قاعة الاحتفالات الكبرى في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح، برعاية عضو هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان.

حضر اللقاء الى قبلان، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس، المسؤول التنظيمي في الجنوب باسم لمع، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في اقليم الجنوب محمد عواضة، رؤساء اتحادات بلديات الشقيف وساحل الزهراني محمد جميل جابر وعلي مطر، وحشد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية.

استهل اللقاء بآي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني ونشيد الحركة.

قدم اللقاء المحامي سلام بدرالدين، بعدها القى عواضة كلمة توجيهية تحدث فيها عن دور المجالس البلدية في التنمية والنهوض بواقع البلدات، ثم كانت كلمة لقبلان استهلها بالحديث عن ذكرى جريمة اخفاء الامام الصدر، معتبرا انه "لولا الامام الصدر لما كنا نجتمع اليوم"، لافتا الى "ان المسؤولية البلدية والاختيارية ليست لقبا او منصبا للوجاهة، انما هي فرصة لخدمة الناس وفرصة لتحقيق التنمية والبلدية، ليست مجلسا عشائريا او قبليا".

وأكد "ان المجلس البلدي هو مجلس لرعاية شؤون الناس وهمومهم"، داعيا الى "الانتقال في العمل البلدي من الشكل الفولكلوري الى العمل وفقا لبرامج ومخططات"، سائلا "الى متى ترك القرى من دون تخطيط عمراني ومن دون تنظيم شؤون الاعمار ومراعاة قواعد واصول التنظيم المدني"، مشددا على "ضرورة خلق وعي حول اصول التنظيم المدني والابتعاد عن الارتكابات المخالفة للقانون"، داعيا الى "تنظيم عمل البلديات للوصول بالقرى والبلدات الى الطور الحضاري"، معتبرا البلديات "بمثابة حكومات من مسؤولياتها ملاحقة حقوق الناس بالمياه والكهرباء لدى الوزارات المعنية".

وشدد قبلان على "وجوب ان تعتبر المجالس البلدية والاختيارية مسؤولة عن كل الناس عن جمهور امل وحزب الله وجمهور كل القوى السياسية وكل الاطياف".

وحول مشكلة المياه قال قبلان: "المجلس انجز حفر اكثر من 200 بئر مياه وعشرات مشاريع المياه، السؤال الكبير لماذا لا يوجد مياه هذا السؤال برسم المؤسسات والوزارات المعنية، نطالب المجالس البلدية برفع الصوت في هذا الاطار وعدم السكوت على الاطلاق ازاء الوضع الراهن في ازمتي المياه والكهرباء".

ودعا الى تنظيم مؤتمر حول اصول العمل البلدي وخاصة حول عناوين التنظيم المدني وسبل التخلص من النفايات وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، مبديا استعداد مجلس الجنوب الاستمرار بالقيام بمهامه لاستكمال مهمة التنمية.

وحول العناوين السياسية قال قبلان: "ان حال لبنان هو جزء من حال المنطقة المشتعلة، ولبنان في مأزق سياسي خطير، وطن من دون رئيس الحكومة لا تعمل، مجلس النواب غير قادر على التشريع الادارة معطلة"، مضيفا "العجز غير مقبول والمطلوب من الجميع العمل لانقاذ ما تبقى من الوطن، المطلوب العمل من اجل الدفع نحو تفعيل عمل المؤسسات وانتخاب رئيس الجمهورية".

وتابع: "اننا في حركة امل نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحفظ لبنان ولحل كافة القضايا، نحن في حركة سنقف ضد اي قرار لا يراعي ولا يحفظ وحدة لبنان ووحدة مؤسساته، المطلوب المحافظة على الحكومة" سائلا "الى اين سيذهب البلد اذا تعطلت الحكومة؟ هل البعض من خلال ممارساته يقول اننا قاصرون عن ادارة شؤوننا بأنفسنا؟ سنبقى نرفع الصوت بالدعوة للحوار وتفعيل عمل المؤسسات التي تعمل وليس تعطيل ما يعمل، المطلوب من الجميع الرأفة بالوطن والعمل على ابعاد شبح الفتنة عن لبنان".