عام >عام
الدكتور صالح الشل إلى الحرية وخاطفوه خلف القضبان
ومطالبة باعتقال الفاعلين والتشدد في ردع العابثين بأمن الناس
الدكتور صالح الشل إلى الحرية وخاطفوه خلف القضبان ‎الأحد 11 09 2016 15:13
الدكتور صالح الشل إلى الحرية وخاطفوه خلف القضبان


انتهت فصول اختطاف الدكتور صالح الشل بإطلاق سراحه بفعل الضغط الشعبي والتدابير الأمنية المكثفة، إلا أن الجناة ما زالوا خلف القضبان وخارج دائرة المحاسبة، والأمن لم يفرض بالشكل الذي يمنع العابثين من التجرؤ على القيام بأعمال تهدد حياة وممتلكات المواطنين ، وكان قد تم اطلاق سراح الشل عند الثانية عشرة و45 دقيقة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، وتركه الخاطفون معصوب العينين في محلة دورس عند مدخل بعلبك الجنوبي، ووصل الى منزل شقيقه سعدون الذي يقع بالقرب من المكان حوالى الساعة الواحدة ليلا، وبدا منهك القوى، فيما عمت الفرحة بسلامته أفراد العائلة وفي الأوساط البعلبكية، في حين تقاطرت إلى دارته على تلال رأس العين في بعلبك وبقيت الوفود المهنئة تتوافد الى منزله على تلال بعلبك حتى فجر اليوم.

وعقد الدكتور الشل مؤتمرا صحافيا في منزله، بحضور رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير، مسؤول تيار المستقبل في بعلبك حسين صلح، نائب رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، الشيخ مشهور صلح، مخاتير وفعاليات.

واكد الشل ان "عملية الافراج عنه تمت بدون فدية مالية، وان كانوا قد طلبوا مني مبلغ 500 الف دولار، لكنهم لم يبلغوا عائلتي بذلك فبقيت القضية محصورة بيني وبينهم".

وروى حادثة الخطف وقال: "كنت في المزرعة، فانقض علي مسلحان قاما بتعصيبي وتوثيقي ورميي في بيك آب يعود لي، واتجهوا بي جنوبا باتجاه الطيبة معصوب العينين غير مدرك الى اي جهة سيأخذونني بسبب عدم معرفتي للمنطقة. وطيلة الفترة التي احتجزت فيها لمدة اربعة ايام، كنت معصوب العينين والمعاملة لم تكن سيئة، لم يضربوني وقالوا لي ذلك احتراما لكبر سني ونتيجة للخدمات التي كنت اقدمها وهم يعترفون بخدماتي، لكنهم أوثقوا يدي وما زالتا مجروحتين نتيجة شد الوثاق، كما قدماي ايضا، فما زال آثار الوثاق عليهما، وما ضايقني هو العصبة على عيني، وخلال الايام الاربعة لم ار او اعرف شيئا".

وردا على سؤال عن الجهة الني خطفته وكيف تمت عملية الافراج؟ قال الشل: "لا اتهم احدا ولا اعرف احدا. كانوا يتنقلون بي من غرفة الى غرفة مع حراس اكثر من مرة، لكنهم ليلا نقلوني الى غرفة مقفلة غير التي كنت محتجزا فيها، وابلغني المسؤول عنهم بأنهم سيفرجون عنين وانزلوني من المنزل ووضعوني بسيارة رباعية الدفع ولاول مرة اجلسوني بالقرب منهم، بينما كانوا خلال عملية نقلي من غرفة الى غرفة يحملونني ويرمونني وراسي على الارض، لكنهم أمس وضعوني بجانبهم بشكل عادي ثم توجهنا بسيارة رباعية الدفع وبعد ثلث ساعة غيروا السيارة بسيارة رباعية الدفع حديثة، وصعد معي ثلاثة اشخاص ومن تحدث باسمهم قال لي: "دكتور بدنا نبعتك تعيد مع اهلك وان شاء الله نبقى اصحاب وما يصير مشاكل" وسنأخذك الآن الى مكان ينتظرك فيه اقاربك وسيأخذونك، ومشينا بعضا من الوقت ليرمونني بعدها بين مجدلون والطيبة.
وأتوا بسيارة ثالثة، وطلبوا منها ان تقلني الى محطة الجبلي، ورموني عند محطة الجبلي، فكيت العصبة واستعدت نظري ووجدت نفسي قرب مدرسة "الماي كولدج"، هذه كانت رحلتي واكثر من ذلك لم أر لان عيني كانتا معصوبتين طيلة الوقت، وسيارتي التي خطفوني بها تم حرقها في الطيبة".

وشكر الشل "وسائل الاعلام التي تعاطفت معي والاجهزة الامنية وبلدية بعلبك ورئيسها العميد حسين اللقيس على الجهود التي قام بها، وكل اهالي بعلبك من وجهاء وتجار وخاصة الناس العاديين الذين هم رصيدي وانا ممتن لكم جميعا".

بيان العائلة

بدوره، تلا الدكتور عبدالله الشل بيانا باسم عائلة الشل، دان فيه كل اعمال العنف والخطف وقال: "نرفض رفضا قاطعا الفلتان الامني وننشد الامن والامان ونطلب من الدولة اللبنانية العمل بشكل جاد وفعال بوضع خطة امنية للقضاء على هذه الظاهرة التي تنال من سمعة منطقتنا، ونشكر كل من عمل وساهم باطلاق سراحه وكل من وقف بجانبنا وبجانب الطبيب الدكتور صالح الشل وعودته الى اهله ومدينته سالما".


واعرب العميد اللقيس عن ارتياحه بعملية الافراج وقال: "المهم والاهم ان الدكتور صالح الشل هو بيننا وبصحة جيدة، اما التعرض لحرية الانسان سواء من بعلبك او غيرها هو عمل بربري وحشي مرفوض بكل المقاييس الاخلاقية والدينية والانسانية ومعالجة ذيول هذا الحادث كانت بيد القوى الامنية وملاحقة الفاعلين هي بيد القوى الامنية التي لم تقصر نتيجة المراجعات خلال الايام الثلاثة الماضية. اما القاء القبض على الفاعلين فهو من صلاحيات القوى الامنية. نحن فخورون بموقف اهالي بعلبك بكل فئاتهم واطيافهم ووقوفهم وتضامنهم مع الدكتور الشل يدا واحدة ضد الظلم والتعرض لامن اي مواطن سواء في بعلبك او غيرها".

وقال المفتي الشيخ خليل شقير: "فرحتنا كبيرة وكبيرة جدا بالافراج عن الدكتور صالح الشل ووجوده بين اهله ومحبيه وابناء مدينته".

 

 

المصدر : جنوبيات