رأى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، في رسالة الإسراء والمعراج، أن "الذكرى تطل ولبنان يعيش معاناة على كل المستويات، وقد بح الصوت أمام هذا النظام الطائفي المذهبي الذي يفرق ولا يوحد، يفتت ولا يوفق، وصيدا بمزاجها ستبقى عصية على الفتن بكل أشكالها وأنواعها. بح الصوت ونحن نطالب بحقوق الناس للناس وبالعدالة والمساواة بالخدمات للناس. ونقول حسبي الله ونعم الوكيل فيكم. صيدا تصرخ وتقول ارحلوا ايها الفاسدون والمندسون لكل القيم الوطنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
 
وقال: "يا أهلنا في صيدا، تعرفون المعاناة لليتيم والفقير والأرملة والمريض والمحتاج، نستصرخ الجميع أن تمتد الأيدي بالعطاء من الكبير الى الصغير ومن الغني الى الفقير.. صيدا بتربيتها وأخلاقها وإنسانيتها عاشت بتكافلها في الأيام الصعبة. الصيداوي يستحي من السؤال. ابحثوا عن هذه العائلات، ساعدوها، مدوا لها يد العون. صيدا مدينة الخير ولن تخلو من اهل الخير. صيدا مدينة الرجولة ولن تفرغ من الرجال الرجال. بح الصوت أمام هذه المنظومة التي تدير البلاد وتذل العباد".
 
أضاف: "في ذكرى الإسراء والمعراج نؤكد أن هذه المناسبة تدلنا على الرباط الوثيق بين المسجد الأقصى في فلسطين والمسجد الحرام في مكة المكرمة، وان كل منها يمثل قدسية معينة في ديننا وعقيدتنا، فلا يجوز للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يسمحوا لأحد بالعدوان على مقدساتهم وديارهم والأرض التي باركها الله تعالى".
 
وشدد على أن "قضية المسلمين الأولى كانت وستبقى فلسطين، قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. فجدير بنا نحن أمة الاسلام، أمة الجهاد، أمة القرآن، الا ننسى هذه القضية المقدسة، فجهد الامة وسعيها يجب ان يتركز دائما على إنقاذ القدس وتحرير الاقصى وفلسطين، أرض النبوات والرسالات من براثن الاحتلال الصهيوني النازي".
 
ودعا "الاخوة الفلسطينيين في الداخل والشتات وفي المخيمات وفي غزة هاشم الى الوحدة وتناسي الخلافات". وقال: "نطالب بالحاح من الاخوة في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" والفصائل جميعا، بالعمل على تعزيز وحدة الكلمة ورص الصفوف لتحرير الارض من دنس العدو الصهيوني الذي يهود المقدسات ويبتلع الأرض ويدمر البيوت في القدس وحي الشيخ جراح ويعدم المجاهدين في سياراتهم ويعتقل الابرياء من النساء والاطفال ويدنس ساحات الاقصى الشريف بقطعان المستوطنين ويزيد المستوطنات والمغتصبات على ارض الآباء والأجداد".
 
أضاف: "الشعب يريد وحدة وطنية بين جميع القوى والفصائل لوضع استراتيجية اقتصادية اجتماعية جهادية ينضوي تحت لوائها الجميع لحماية المواطنين وتحرير مقدساتنا ومسجدنا الأقصى وكنيسة القيامة وفلسطين كلها من البحر الى النهر، من براثن الاحتلال الصهيوني النازي المجرم. ونتطلع الى فلسطين بكل الحب والوفاء والعشق والشوق الى ترابها وهضابها وقدسها وأقصاها الى زيتونها نتطلع الى يوم الحرية والعودة اليها بعد هذا الحنين، تحية لكم ايها المقاومون الشرفاء على ارض فلسطين، انتم الأمل تحية لكم ايها المعتقلون الاحرار في سجون العدو، تحية لكم ايها الشهداء الابطال، تحية الى كل شاب وصبية وطفل في ارض فلسطين يدفع من دمه ثمن حريته وكرامته وكرامة فلسطين".
 
وختم: "اللهم أعزنا بالاسلام ووحد كلمتنا والف بين قلوبنا واجمع على الحق شملنا وارحم شهداءنا وانصرنا على عدونا وارزقنا صلاة في المسجد الاقصى، وهو محرر من نير الاحتلال الصهيوني وما ذلك على الله بعزيز".