عام >عام
حضور مُميز في مُؤتمر "اتحاد نقابات عمال فلسطين" - فرع لبنان
حضور مُميز في مُؤتمر "اتحاد نقابات عمال فلسطين" - فرع لبنان ‎الاثنين 7 03 2022 15:56
حضور مُميز في مُؤتمر "اتحاد نقابات عمال فلسطين" - فرع لبنان

جنوبيات

افتُتح في سفارة دولة فلسطين في لبنان مُؤتمر "اتحاد نقابات عمال فلسطين" - فرع لبنان، الذي حمل اسم "مُؤتمر العودة - دورة شهداء العودة"، برعاية وحضور وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، في "قاعة الرئيس الرمز ياسر عرفات" في سفارة دولة فلسطين - بيروت.
تقدم المُشاركين في حفل الافتتاح: أمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل، مُمثل أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، حسين القاضي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، نائب أمين عام "جبهة التحرير الفلسطينية" ناظم اليوسف، مُمثلو فصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فيّاض، فضلاً عن مُممثلي النقابات والاتحادات العمالية في لبنان.
الوزير بيرم
وقال الوزير بيرم: "شرفتمونا بأن نأتي إلى سفارة دولة فلسطين وما لفلسطين من جاذبية في السياسة وفي الجهاد وفي النضال، لأن فلسطين مدرسة المُقاومة، هي التي خرجت المُقاومين، ونحن استمرار وفلسطين هي الأصل، ولكن ثقافة العودة تقول إن الإنسان لا يمكن له أن ينقطع عن جذوره لأن ثقافة العودة إلى الجذور تدل على الأصالة، وأصعب ما في هذا الزمن اللا معيارية وزمن التفاهة وزمن اللا ارتباط".
وحول دور وزارة العمل اللبنانية قال الوزير بيرم: "فيما يتعلق بوزارة العمل مدفوعًا بثقافة الانتماء إلى خط المقاومة ومدفوعًا بتربية منزلية مدفوعًا بروح وطنية وأيضًا بروح قانونية لأن حتى القانون في لبنان وقع على اتفاقيات تحفظ حق العمل اللائق وتحفظ حق الاجر اللائق، ولذلك كان القرار الذي اتخذته وهو خطوة رميتها في مياه راكدة أردت منها إرسال رسالة إلى كل شاب فلسطيني وكل شابة فلسطينية. بعد أن أحافظ على أولوية العامل اللبناني، وهذا واجبي أنا وزير عمل لبناني رغم الظرف الصعب الذي نعيشه في لبنان ورغم الشعبوية في لبنان ورغم العنصرية عند البعض في لبنان اتخذنا هذا القرار فطعنوا بهذا القرار ولن اسكت ولن أتراجع تحت غطاء قانوني وإنساني وعندي الآليات التي ستجعلني كما الماء في مرونته عندما يصادف صخرة لا يرجع إلى الوراء بل يلتف حولها بكل سلاسة وبكل هدوء والهدف أن يردف الشلال المتدفق الذي نهايته البحر العميق الذي يجمعنا كلنا بحر المحبة وبحر الحقوق الإنسانية وبحر الثقافة والعزة والكرامة في زمن لا يحترم فيه العالم إلا الأقوياء".
وختم الوزير بيرم: "أنا معكم وسنبقى في هذا الدرب نلتف بطريقة صحيحة نراعي القوانين ولكن أقول هذا حق للعامل الفلسطيني الموجود نشترك معنا في الفرح والترح والأوجاع وانتم أهل المبادرة وفلسطين هي العنوان والبداية والنهاية".
الأسمر
من جهته، أكد رئيس "الاتحاد العمالي العام" في لبنان الدكتور بشارة الأسمر، "أن رهان البعض على فناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات فشل بعد 74 عامًا من نشوء كيان الاحتلال.
 ووجه التحية إلى "وزير العمل اللبناني على شجاعته في مقاربة الواقع العمالي الفلسطيني".
وأضاف: "إنّ الواقع العمالي الفلسطيني يختلف عن واقع اي عمالة أخرى في لبنان، فنحن نتقاسم مع الفلسطيني كل شيء منذ النكبة، فهو يعمل في لبنان وينفق في لبنان وتأتيه المساعدات من الخارج وينفقها في لبنان لذلك ندعو إلى تحسين ظروف العيش في المخيمات". 
وختم الأسمر: "ومن لديه اعتراضات نقول إن الشعب الفلسطيني وفصائله يؤكدون في كل يوم حق العودة وهذا ما يحمله عنوان مُؤتمركم اليوم".
سعيد
بدوره شدد مُمثل "منظمة العمل الدولية" في لبنان مصطفى سعيد على "التزام منظمة العمل الدولية الدائم والثابت لصالح حق الشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال على أرضه بحسب قرارات الأمم المتحدة".
وعبّر عن تقدير المنظمة إلى "الجهود التي يبذلها وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم في هذا المجال، وبالأخص القرارات الأخيرة التي أصدرها، مؤكدًا الاستعداد للتعاون معه في هذا الخصوص".
ودعا سعيد "وزير العمل إلى المزيد من العمل والتعاون مع اتحاد عمال فلسطين، كممثل لشريحة هامة من القوى العاملة في لبنان واشراكهم في كافة أطر الحوار المتعلقة بتنظيم واقع سوق العمل اللبناني وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العمالي العام والحركة النقابية اللبنانية خاصة في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان على صعيد الوظائف والدخل ومن المستوى الكبير من عدم اليقين بشأن المستقبل".
عبدالله
من جانبه، أشار الأمين العام لـ"الاتحاد العام لعمال فلسطين" عبد القادر عبدالله، إلى "أننا هنا ومن بيتنا هذا سفارة دولة فلسطين في لبنان نجتمع لعرس ديمقراطي نحلم به جميعًا أن يكون على قدر طموحاتنا وطموحات عمالنا الذين يأملون أن يعيشوا بكرامة إلى حين العودة". 
وأكّد أنَّ العامل الفلسطيني هو لاجئ مقيم وليس بأجنبي لا تنطبق عليه شروط العامل الاجنبي لا من حيث إجازة العمل ولا الكفالة ولا الإقامة وهو غير مزاحم ولا بديل للعامل اللبناني بل شريك معه في الدورة الاقتصادية في لبنان وهو ينفق مدخراته في لبنان ومصيره كمصير العامل اللبناني.
وقال عبدالله: "إننا ومن خلال هذ العرس الديمقراطي والاستحقاق النقابي الذي يتجدد كل أربع سنوات نؤكّد الالتزام التام والالتفاف حول سيادة الرئيس محمود عبّاس الثابت على الثوابت الأمين المؤتمن على دماء الشهداء والجرحى والاسرى وعذابات أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الداعي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى لمواجهة كل الاستهدافات التي تطال القضية الفلسطينية".
فيصل
فيما رأى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي ل،"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل "أن شعبنا وقواه المناضلة قادرون على مواجهة وإفشال المشروع الأمريكي الإسرائيلي، وأن مقاومتنا وانتفاضتنا ووحدتنا وشراكتنا الوطنية كفيلة بتحقيق الانتصار على المحتل وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين.
وأكّد "أنَّ القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الاخيرة هي خطوة ايجابية اعلنت نهاية مرحلة، وينبغي أن تشكل مقدمة لمرحلة جديدة خاصة في ظل حالة النهوض الجماهيري وتصاعد حركة المقاومة الشعبية وصمود الاسرى الذي يحتاجون كل دعم ومؤازرة".
ودعا "الدولة اللبنانية إلى إنصاف العامل الفلسطيني وإقرار حقه في العمل بحرية وللعاملين في المهن الحرة بدون إجازة عمل".
وجدد "الدعوة إلى وكالة "الأونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاه إغاثة اللاجئين واعتبار ما يعيشه اللاجئون في لبنان من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، إنّما يأتي في إطار حرب التجويع التي يشنها الثنائي الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى ضرب المرتكزات السياسية والقانونية لقضية اللاجئين وحق العودة بما فيها وكالة الغوث وخدماتها".
ودعا فيصل "وكالة "الأونروا" إلى اعتبار مسألة توفير مبالغ مالية لخطة طوارئ إغاثية شاملة ومستدامة للاجئين الفلسطينيين والمهجرين من سوريا هي القضية التي يجب أن تتقدم كل الاولويات، الى جانب مواصلة الجهود لحل جميع المشكلات المتعلقة بإعمار مخيّم نهر البارد وتلك الخاصة بالموظفين وغيره من إشكاليات تتطلب معالجات سريعة والتواصل مع الدول المانحة لإبعاد الوكالة عن دائرة اللابتزاز والتسييس".
السفير دبور
من جهته، نقل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور: "من قائدكم ورئيسكم التحية والتقدير لعقدكم هذا المُؤتمر حيث حملني سيادة الرئيس محمود عبّاس لكم تحياته وتقديره وهو يتابع أعماله لحظة بلحظة مع تمنياته لكم بالنجاح حيث يأتي ونحن نمر بظروف صعبه تعيشها قضيتنا الفلسطينية على المستويات كافةً وفي مرحلة خطيرة".
وأشاد السفير دبور بـ"جهود وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم الذي يشرفنا بحضوره افتتاح أعمال المُؤتمر ومنذ تسلمه مهامه وضع نصب عينيه موضوع حق العامل الفلسطيني بالعيش الكريم بما كفلته القوانين والشرائع الدولية لكل إنسان على وجه المعمورة، موجهًا له التحية والتقدير، مثمنًا وشاكرًا كذلك مواقف رئيس الاتحاد العمالي اللبناني بشارة الأسمر وبصماته البيضاء في دعم عمالنا في كافة المجالات المتاحة".
وقال: "يجب علينا أن نذكر الجنود المجهولين الذين عملوا ليل نهار للوصول إلى عقد هذا المُؤتمر وإخراجه بهذه الصورة، وما كان ليأتي لولا الجهود الكبيرة من كافه الأطر في منظمة التحرير الفلسطينية وتجسيد لمقررات المجلس المركزي بتفعيل وتطوير كل الاتحادات والنقابات والدوائر في منظمة التحرير، من هنا أنني أؤكد كلمة أخي علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والذي تحدث باسم الجميع ولامس الحقيقة في معاناة شعبنا الفلسطيني وأن نكون على مستوى التحديات والمخاطر التي تواجهنا وهو من الحريصين والغيورين على تمتين وحدة الصف الفلسطيني في إطار وتحت مظلة منظمة التحرير المُمثل الشرعي الوحيد نتقدم منه بالتحية والمباركة على المهمة التي كلف بها من قبل المجلس المركزي الفلسطيني بانتخابه نائبًا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات