فلسطينيات >داخل فلسطين
الاحتلال يستعد لتهجير مئات الفلسطينيين من مسافر يطا بمباركة المحكمة العليا
الاحتلال يستعد لتهجير مئات الفلسطينيين من مسافر يطا بمباركة المحكمة العليا ‎الجمعة 6 05 2022 13:01
الاحتلال يستعد لتهجير مئات الفلسطينيين من مسافر يطا بمباركة المحكمة العليا

جنوبيات

 

تتوالى بيانات التنديد من قبل جهات دولية وغربية ومنظمات حقوق الإنسان إثر موافقة المحكمة العليا الإسرائيلية على طرد نحو 1300 فلسطيني من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة بحجة إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة".

وجاء قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الأربعاء بعد معركة قانونية استمرت أكثر من 20 عاما. وتقع المنطقة التي يسميها الاحتلال "منطقة إطلاق النار 918" والتي تبلغ مساحتها 3300 هكتار قرب الخليل، ويعيش هناك رعاة ومزارعون في 8 قرى فلسطينية.

من جهتها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز في بيان إن القرار الإسرائيلي يمس أكثر من ألف فلسطيني بينهم 500 طفل.

وأضافت "نظرا لاستنفاد جميع سبل الانتصاف القانونية المحلية، أصبح هذا المجتمع السكاني الآن غير محمي ومعرضا لخطر النزوح الوشيك".

وأكدت أن أي إجلاء من هذا النوع قد يرقى إلى مستوى التهجير القسري بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي.

في السياق نفسه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن مكتبه بالقدس "بموجب القانون الدولي، يحظر النقل والترحيل الفردي والجماعي للأشخاص المحميين، من الأراضي المحتلة بغض النظر عن الدوافع".

وأضاف "يحاول الجيش الإسرائيلي طرد الفلسطينيين من مسافر يطا منذ 40 عاما على الأقل، بعد تصنيف 7400 فدان من الأراضي الزراعية الفلسطينية الواقعة بملكية خاصة على أنها منطقة إطلاق نار".

وذكر البيان أن سكان المنطقة أخبروا المجلس النرويجي للاجئين في الآونة الأخيرة أن "إعلان معظم تلك الأراضي منطقة تدريب عسكرية مغلقة كان مجرد ذريعة إسرائيلية للاستيلاء على أراضيهم".

قرار المحكمة العليا
وقد أفاد المجلس النرويجي للاجئين -وهي مؤسسة حقوقية دولية تنشط بالضفة الغربية- أمس الخميس، بأن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الأربعاء كل الالتماسات ضد "التهجير القسري" لمئات الفلسطينيين من مسافر يطا.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن تلك الأراضي "منطقة عسكرية مغلقة" في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية دفوع السكان الفلسطينيين بأنهم كانوا يعيشون هناك من قبل.

من جهتها، قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" إن قرار المحكمة يخدم غرض الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين "لخدمة المصالح اليهودية".

ورأت المنظمة أن "القضاة أثبتوا بالتالي مرة أخرى أن من يرزحون تحت الاحتلال لا يمكنهم توقع العدل من جانب محكمة المحتل".

وأضافت أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يمنع "إسرائيل" من طرد السكان من المنطقة.

وحذر اتحاد الحريات المدنية الإسرائيلي أيضا من "عواقب وخيمة" لهذا الطرد.

ويواجه آلاف الفلسطينيين في جنوب الضفة الغربية مخاطر التهجير من أراضيهم التي يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يستخدمها مناطق تدريبات.

وحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هدمت سلطات الاحتلال أو صادرت 217 مبنى فلسطينيا في تلك المناطق منذ عام 2011، وهجّرت بذلك 608 فلسطينيين.

المصدر : الجزيرة