عام >عام
أحمد الحريري من مجدل عنجر: الرئيس الحريري عطل أجندات الإنتحار بلبنان
أحمد الحريري من مجدل عنجر: الرئيس الحريري عطل أجندات الإنتحار بلبنان ‎السبت 29 10 2016 12:01
أحمد الحريري من مجدل عنجر: الرئيس الحريري عطل أجندات الإنتحار بلبنان


كرم رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد حسين ياسين، الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري، في مهرجان حاشد، أقامه في دارته، مساء أمس، في حضور خليل جبارة ممثلا وزير الداخلية نهاد المشنوق، النائب شانت جنجنيان، الوزير السابق محمد رحال، النائبين السابقين سليم عون ومحمد علي الميس، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، رئيسة "الكتلة الشعبية" السيدة ميريام سكاف، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد الصميلي، المنسق العام للبقاع الأوسط أيوب قزعون، ممثلين عن القيادات الأمنية، رؤساء بلديات واتحادات، مخاتير، وحشد كبير من أبناء مجدل عنجر، فاق ال 2000 شخص.

الميس

بعد تقديم من الدكتور سعيد عبد الرحمن، ألقى رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن كلمة تحدث فيها عن شؤون وشجون مجدل عنجر والظلم اللاحق بها، ثم تحدث الميس مشيدا بمبادرات الرئيس سعد الحريري التي "أوصلت إلى انتخاب رئيس للجمهورية"، ومنوها "بكل ما يبذله من جهود في سبيل إنقاذ البلد، وحماية المؤسسات، على خطى والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

ياسين

من جهته، أهدى صاحب الدعوة ياسين اللقاء إلى "روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، موجها "أغلى التحيات إلى الرئيس سعد الحريري"، ومرحبا بـ" أحمد الحريري في بيته، وبين أهله وناسه الذين سيبقون أوفياء لمسيرة الرئيس الشهيد".

وإذ شدد على أن "مجدل عنجر ستبقى في قلب مشروع الدولة"، أكد أن "البلدة لم تعان فقط بسبب موقعها القريب من الحدود السورية، بل عانت أكثر بسبب موقفها، لأنها كانت في مقدمة البلدات البقاعية واللبنانية التي تحدت الوصاية السورية، وانتصرت لروح رفيق الحريري، وبايعت مسيرته، ولأنها كانت وستبقى في مقدمة من يناصر الثورة السورية ويدعم حق الشعب السوري البطل في الحرية والديموقراطية".

وختم محملا أحمد الحريري رسالة مجدل عنجر إلى الرئيس سعد الحريري بأنها "كانت وستبقى معه، وبان رأسه سيبقى مرفوعا معها، ورأسنا مرفوع معه، لأننا نعلم أنه يتحمل ما لا يتحمله أحد من اجلنا، ومن أجل البلد، ومن أجل إيجاد الحلول للأزمات، وآخرها مبادرته لحل أزمة رئاسة الجمهورية، بعد سلسلة من المبادرات".

وإذ أكد "أننا نعرف أنه مهما دفع الرئيس الحريري في السياسة كرمال البلد لن يكون أغلى من حياة رفيق الحريري الذي استشهد من أجل أن يبقى لنا هذا البلد"، شدد على "أننا لن نسمح لأحد بان يزايد على سعد الحريري، أو يشكك بخيارته، لأنه سعد رفيق الحريري، أما هم فمن يكونون؟".

أحمد الحريري

بدوره، قال أحمد الحريري: "مهما تكلمنا عن مجدل عنجر، قلعة الأبطال، فلن نوفيها حقها علينا، لأن ما تحملته معنا، ومن اجلنا، لم يتحمله أحد"، ووجه تحية "الرئيس الحريري لهذه البلدة، ولأهلها الأحرار، ولكل الأوفياء في كل البقاع"، شاكرا "رئيس البلدية سعيد ياسين على دعوته العزيزة"، ومنوها "بتفانيه في خدمة مجدل عنجر وأهلها، وبأن الموقع لم ولن يغيره".

أضاف: "جئنا إلى مجدل عنجر، ومن قبلها إلى بر الياس وسعدنايل، لنكون حيث يريدنا الرئيس الحريري أن نكون، مع ناسنا الذي هم معنا حيث نكون، أهلا للمواجهة السياسية متى اقتضت الظروف، وأهلا لتحصين مبادراتنا الوطنية متى استدعت الظروف أن نبادر ونمد اليد ونتعالى عن الجراح".

وإذ لفت الى أن "مجدل عنجر أكبر من أي محاولة لتطويعها أو تركيعها"، اكد "أنها كانت وستبقى مسالمة بإسلامها، متطرفة باعتدالها، حريصة على العيش الواحد مع محيطها، وقلعة بانتمائها الوطني والعربي". وشدد على "أننا نعلم جيدا أن العين حمرا على مناطقنا، وأن ثمة من يحاول أن يحاسب اهلنا في البقاع الأوسط على اعتدالهم، ووفائهم لخط رفيق الحريري، وأن ثمة في المقابل من بدأ يبني أحلاما في السياسة على شرذمة جمهور رفيق الحريري. لكل هؤلاء نقول، كرامة أهلنا في البقاع الأوسط، وفي كل البقاع، من كرامتنا. لن نسمح لأحد بالتشفي من أي بلدة، ولن نرضى بأي ظلم يقع على ناسنا، ومن يسعى لإشعال الفتنة في مناطقنا سيحترق بها بإذن الله".

وتطرق أحمد الحريري إلى التطورات السياسية، فاكد أن "مبادرة الرئيس الحريري الأخيرة فعلت فعلها في تعطيل التعطيل الذي كان يمارسه "حزب الله"، وإرباكه مع حلفائه، وستؤدي في جلسة الاثنين إلى انتخاب رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين، والمفارقة هنا، ان "حزب الله" وعد الجنرال ميشال عون بالرئاسة 11 عاما من دون أن يوصله إلى قصر بعبدا، حتى حين كان قادرا على ذلك في اتفاق الدوحة، أما الرئيس الحريري فاستطاع في 11 يوما أن يؤمن وصول عون إلى قصر بعبدا، رئيسا لكل اللبنانيين".

وتوقع أن "نصل بعد جلسة الاثنين إلى تكليف سريع للرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، وتأليف نأمل أن يكون أسرع، لأن البلاد لم تعد تحتمل التعطيل والمناكفات"، مشيرا إلى أن "الحكم على النوايا مرفوض، وتمنين اللبنانيين بتنفيذ الدستور مرفوض، المطلوب المراكمة على الايجابيات، والاقتناع بأن التسوية الإنقاذية التي نمضي بها، انتصار للبلد ولكل اللبنانيين، وليست انتصارا لفئة سياسية على فئة ثانية، ما دام هدفها الحفاظ على الاستقرار، وتحريك الاقتصاد، وتحييد البلد عن النار المشتعلة من حولنا".

وقال: "الحمد الله، استطاع الرئيس الحريري بشجاعته السياسية المستمدة من الإرث الكبير للرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن يعطل مسار أخذ البلد إلى الإنهيار، وأن يضع حدا لأجندات الانتحار، وأن يعيد البلاد إلى سكة الاستقرار والازدهار، لأنه يقرأ في كتاب رفيق الحريري، ولأنه الأحرص على جمهور رفيق الحريري، ولأنه الإقوى بقوة ناسه، وثقة كل واحد فيهم لا يسمح لأحد بالمزايدة عليه".

وإذ أكد أن "ثقة الناس هي ضمانة الرئيس الحريري كي يبقى ضمانة لمستقبل البلد"، اعتبر أن "المزايدات سهلة، والتحريض أسهل، لكن في النهاية "ما بصح إلا الصحيح"، والصحيح اليوم أن نكون في موقع إنقاذ البلد، وليس في موقع المتفرج على خرابه، وإلا نكون في طور السماح باغتيال رفيق الحريري مرة ثانية".

وتوقف أحمد الحريري عند "ما سمعناه من كلام واجتهادات عن تخلي المملكة العربية السعودية عن لبنان، فإذ بنا نرى موفد السعودية معالي الوزير ثامر السبهان بين أهله في بيروت، ليؤكد المؤكد بأن مملكة الحزم، لن تترك لبنان العربي ابدا، مهما فعل "حزب الله" بنكران جميلها، وصب عليها حقده وكراهيته، نيابة عن إيران، التي وصلت حد السماح للحوثيين بالتطاول على قبلتنا بمكة المكرمة، ومحاولة قصفها بالصواريخ".

وأشار إلى أن "المملكة العربية السعودية تبارك اليوم اتفاق اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، وتشد على يد كل من بادر لإنهاء الأزمة، وإنقاذ البلد، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري"، موجها التحية إلى "وفاء المملكة العربية السعودية للبنان، وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكل القيادة السعودية الحكيمة".

وختم بتوجيه التحية إلى "الشعب السوري البطل الذي يثبت أن الأرهابي الأول هو بشار الأسد، وأن كل من يدعمه هو إرهابي أكثر منه"، معتبرا أن "هذا الشعب يتحدى ظلم العالم كله، وسينتصر".

وفي الختام، تسلم أحمد الحريري درعين تكريميين، الأول من رئيس بلدية مجدل عنجر، والثاني من رئيس جمعية "آل ياسين" الحاج محمد رضوان ياسين.