لبنانيات >أخبار لبنانية
هل تنجح المساعي لتعيين محافظ جديد للنبطية؟
هل تنجح المساعي لتعيين محافظ جديد للنبطية؟ ‎الاثنين 3 07 2023 10:00
هل تنجح المساعي لتعيين محافظ جديد للنبطية؟

رمال جوني

تكاد تكون حركة المراجعات في سراي النبطية الحكومية، خجولة نسبياً. يدور سؤال عمن سيخلف المحافظ الحالي بالتكليف حسن فقيه بعد ثلاث سنوات على تعيينه؟ هل يعيّن محافظ جديد أو يخلو المركز؟ ومن يكون؟ أمن ملاك محافظة النبطية أو من خارجها؟

حتى الساعة ما زالت الصورة ضبابية، بالرغم من أنه لم يبقَ سوى 20 يوماً تقريباً ليحال فقيه إلى التقاعد، والخشية أن يتعاظم الخلاف بين القِوَى الحزبية ما يحول دون تعيين أي موظف، على غرار ما هو حاصل في دائرة الكهرباء في النبطية، حيث شغر منصب رئيس دائرة منذ عامين، وما زال شاغراً.

منذ ثلاث سنوات تقريباً والنبطية بلا محافظ، يقود إداراتها الرسمية «محافظ بالتكليف». أدى الصراع على المنصب، بين نجل النائب غازي زعيتر ونجل القيادي في حركة «أمل» هيثم جمعة، إلى «تطيير» تعيين المحافظ إلى أجل غير مسمى. بدأ الصراع عام 2020 إبان انتهاء ولاية محافظ النبطية القاضي محمود المولى، وكان سبباً لإطاحة تعيين محافظ جديد. وقتها، طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الأمر، فتمّ تعيين فقيه محافظاً بالتكليف، وهو كان يشغل في حينه منصب أمين سر المحافظة.

«بالطبع، لن يكون هناك محافظ أصيل، أمر محسوم»، تقول مصادر متابعة، فهذا قرار يحتاج إلى توافق سياسي، وهو غير ممكن حالياً. وترمي المصادر المِلَفّ على حركة «أمل»، كونها المعنية به، غير أنها تخشى تكرار سيناريو الصراع على المنصب الذي حصل عام 2020، الأمر الذي يدفع «إلى التريث واللجوء إلى تعيين موظف درجة ثالثة بالتكليف أيضاً».

لا تخفي مصادر متابعة القول إن حالاً من الفوضى النسبية تسود المحافظة، وإنها «تحتاج إلى أعادة تأهيل»، فالخلافات دبّت بين الموظفين، بعض هؤلاء يطمح لتولي منصب «سعادة المحافظ». غير أن فقيه يؤكد أن «التعيين سيكون من خارج محافظة النبطية»، لافتاً إلى أنه «سيكون من موظفي الدائرة الثالثة، بعدما رفض كل من محافظ الجَنُوب أنور ضو والمديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية فاتن يونس تولي المهمة».

تبعًا لفقيه «توجد عدة أسماء مطروحة، لكن لا توافق بعد»، مشدداً على أن الفراغ لا يطال الإدارات العامة.

داخل مكتبه في السراي يواكب فقيه إدارة شؤون المحافظة ويتابع ملفات البلديات، وتحديداً مِلَفّ النفايات العالق حالياً في شِبَاك «القِوَى الحزبية». ينتظر نهاية خدمته بفارغ الصبر «المنصب متعب في ظل الأزمات الراهنة». يقول إنه «ما كان لينجح لولا ثقة القوى السياسية به ومنع التدخلات في قراراته»، لأنه كما يقول «غير حزبي»، مشيراً إلى أن «المحافظ يجب أن يكون حيادياً، لأنّ الحزبي قد يعجز عن ضبط الوضع ويواجه العراقيل».

ينهي فقيه ولايته على سؤال متكرر: ما الذي يمنع تعيين محافظ أصيل للنبطية؟

المصدر : نداء الوطن