نستيقظ كلّ يوم على عظيم هبات الله. روح عادت، ونعم زادت، صباح أطلّ، وأمن أظلّ.

فمن أدام التسبيح فرجت أسراره.
ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات. 
ومن أدام الاستغفار فُتحت له الأبواب المغلقة. 
ومن ظنّ بالله خيرًا فلن يخيب ظنّه.
ومن شكره على نعمه زاده من فضله. 
ومن توكّل عليه فهو كافيه وحسبه.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. من توكّل عليه قويّ لا يضعف. 
ومن اهتدى بهديه عزيز لا يذلّ.
ومن وثق بتدبيره حكيم لا يضيع. 
فسلامًا للمستبشرين بالخير رغم أنف الحياة الزائلة. 
وسلامًا للصّامدين في وجه الدّنيا الفانية. 
وسلامًا للّذين يملكون من الإحساس والطّيبة ما لا يُعدّ ولا يُحصى.
 وسلامًا للّذين يبتسمون رغم الألم، وينهضون ثانية بعد العثرة، فيقاومون ولا يستسلمون. 
سلامًا للّذين امتلأت نفوسهم بالتّفاؤل، فباتوا أجمل، ووثقوا بربّهم فزادت ابتسامتهم. 
إلى هؤلاء نقول من القلب إلى القلب: جعل الله أيّامكم فرحة بدون حساب، وجبر بخاطركم على الدّوام. 
اللهمّ إنّا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا، وتزكّي بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وتصلح بها أحوالنا، وتذهب بها همومنا. 
اللهمّ إنّا نسألك خفايا لطفك، وفواتح توفيقك، وعوائد إحسانك، وجميل سترك. 
آمين يا ربّ العالمين.