بأقلامهم >بأقلامهم
نقيب المحررين اللبنانيين جوزف القصيفي"لجنوبيات": ما حصلَ في غزّة ليس انتقامًا بل نتاجُ ظلمٍ واعتداءٍ صهيوني متمادي والإعلام اللبناني شكّل نموجًا نبيلًا في نقل المشهد الفلسطيني
نقيب المحررين اللبنانيين جوزف القصيفي"لجنوبيات":  ما حصلَ في غزّة ليس انتقامًا بل نتاجُ ظلمٍ واعتداءٍ صهيوني متمادي والإعلام اللبناني شكّل نموجًا نبيلًا في نقل المشهد الفلسطيني ‎الاثنين 27 11 2023 13:49 زياد العسل
نقيب المحررين اللبنانيين جوزف القصيفي"لجنوبيات":  ما حصلَ في غزّة ليس انتقامًا بل نتاجُ ظلمٍ واعتداءٍ صهيوني متمادي والإعلام اللبناني شكّل نموجًا نبيلًا في نقل المشهد الفلسطيني

جنوبيات

رأى نقيب المحررين اللبنانيين جوزف القصيفي حديث خاص "بجنوبيات"  أنّ ما حصل في غزة كان ينبغي أن يحصل منذ زمن بعيد، بمعنى أن ينتفض الشعب الفلسطيني وأن تقوم مقاومة بصرف النظر عن الصفة التي تتخذها، من أجل وقف هذا الظلم المتمادي والحصار المُتعمّد الذي يفرضه على القطاع والضفة الغربية التي قطع اوصالها وفرّق بين مناطقها وجعل ابناءها في معازل، وبالتالي فإنّ الفلسطينين. ومن هنا فإنّ ما حصل في غزة ليس فقط عملية انتقام مؤقت او مرحلي، بل نتاجٌ طبيعيُّ لعملية القهر المستمر والمتمادي ضدّ شعبٍ سُلبت حقوقه بطريقة ممنهجة وواضحة الاهداف والرُّؤى، وبالتالي فإنّهُ ليس مُتغربًا أن نرى ثورة مسلّحة لها ما يبرّرها، فما قامت به إسرائيل من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وهدم للمنازل ونسف المستشفيات، دلّ على أن الإرهاب يُختصر بكلمة واحدة هي "إسرائيل".

يضيف القصيفي:" من هنا يجب على الشعوب العربية وشعبنا اللبناني حتمًا، أن يعي أن المعركة في فلسطين ليست كباش سياسي بين محاور دولية او إقليمية او صراعٌ سلطويّ هنا وهناك، بل هو نقلة نوعية كبيرة لأحقيةِ شعبٍ في أرضه، ولعل انتفاضاتٍ من يهود في شتى أنحاء العالم تتبرّأ من اعمال إسرائيل في فلسطين، وتضعها في إطار سلوك الصهيونية لا أكثر ولا اقل.

الإعلام اللبناني على تشرذمه وتناقضاته وفق نقيب المحررين اللبنانيين، أبدى تضامنًا مع قضية فلسطين وأبناء غزة، رغم أن ثمة من كان مُندفعًا ومن كان اقلّ اندفاعًا، ولكنّ الجميع كان متّفقًا على إدانة المجازر والتضامن والتوحد مع القضية الفلسطينية.

لا شكّ أن الصحافة الورقية في لبنان تمرّ بأزمة حادة، وثمة مؤسسات أخرى تعاني من أزمة واضحة، ولكن حاليًّا يبدو أن الأمر بدأ بالتحسن بعض الشّيء، لأسباب لعله منها عمل الكثير من الصحافيين اللبنانيين في الخارج وخاصة في العالم العربي وفق القصيفي، ولكن هذا ليسَ حلًّا، ونحن نحاول أن نقوم بتطوير قانون جديد للاعلام بما يتناسب مع تحصين المهنة والعاملين فيها.

ينهي القصيفي موجّهًا رسالة تقدير للعاملين في المهنة، وخاصة أولئك الذين يعملون ويعيشون في الجنوب اللبناني اليوم، وقد أدّى ثباتهم وصمودهم ومهنيتهم في نقل الإجرام الصهيوني، إلى ارتقاء شهداء على خط الحقيقة والموضوعية، ورهاننا الكبير دومًا على موضوعية واعتدال الزملاء، حيث أن لغتهم ستبقى لغة كلمة سواء بغض النظر عن اختلاف الآراء.

المصدر : جنوبيات