أكد وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس وتستكمل غداً لم تحمل أي جديد أو مفاجآت، مشيراً إلى أن ما يجري بحثه يأتي في سياق النقاش الوطني المستمر منذ أشهر، وبدعم من الدول الشقيقة للبنان، لافتاً إلى أن الحكومة تتجه نحو اتخاذ قرار رسمي بهذا الشأن.
وحول خروج وزيري "أمل" و"حزب الله" من الجلسة وإمكان حدوث مواجهة في جلسة الغد، أوضح هاني أن النقاش في جلسة الأمس كان هادئاً وإيجابياً ولم يشهد أي مواجهة، مضيفاً أن انسحاب الوزيرين في نهاية الجلسة جاء للتعبير عن ضرورة استكمال النقاش وتأجيل اتخاذ أي قرار إلى جلسة الغد، وليس اعتراضاً على ما جرى.
وأشار هاني إلى أن النقاش سيستكمل حول عدد من البنود الواردة بوضوح في البيان الوزاري، ومنها: الانسحاب الإسرائيلي، تحرير الأسرى، وقف الاعتداءات الإسرائيلية، دعم الجيش، وإعادة الإعمار، مؤكداً أن هذه الملفات تتطلب جهداً دبلوماسياً منسقاً مع أصدقاء لبنان في الدول العربية والأجنبية.
ورداً على الاتهامات الموجهة للحكومة بالانقلاب على اتفاق الطائف، شدد هاني على أن مهمة الحكومة هي تنفيذ القرار الوزاري الذي التزمت به جميع الأطراف أمام الشعب اللبناني، لافتاً إلى أن البيان الوزاري واضح ولا يتضمن أي قرارات مفاجئة أو خارجة عن مضمونه.
وأكد وزير الزراعة أن مسألة حصر السلاح تعد من ركائز البيان الوزاري وأحد أسس المرحلة الحالية، معرباً عن أمله في أن يكون النقاش إيجابياً بما يسهم في إخراج لبنان من عنق الزجاجة، والانطلاق نحو مرحلة من التعافي والتطور بدلاً من حالة المراوحة التي ساهمت في تفاقم الانهيار الاقتصادي وتراجع الاستقرار الاجتماعي.