عام >عام
النائب أسامة سعد في ذكرى غياب المناضل مصطفى سعد: كان مناضلاً من أجل حقوق أبناء الشعب اللبناني وحقوق الإخوة الفلسطينيين
النائب أسامة سعد في ذكرى غياب المناضل مصطفى سعد: كان مناضلاً من أجل حقوق أبناء الشعب اللبناني وحقوق الإخوة الفلسطينيين ‎الخميس 25 07 2019 14:30
النائب أسامة سعد في ذكرى غياب المناضل مصطفى سعد: كان مناضلاً من أجل حقوق أبناء الشعب اللبناني وحقوق الإخوة الفلسطينيين

جنوبيات

لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لغياب رمز المقاومة الوطنية اللبنانية القائد الوطني مصطفى معروف سعد قام الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد بزيارة الضريح في جبانة صيدا الجديدة – سيروب، ترافقه عائلة الراحل، والإخوة في التنظيم الشعبي الناصري، وممثلو الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات النقابية والاجتماعية والشعبية، وحشد من المواطنين. حيث قُرأت  الفاتحة عن روحه الطاهرة، ووضعت أكاليل من الزهرعلى ضريحه.
وكانت مناسبة استذكر فيها النائب أسامة سعد مسيرة القائد الوطني مصطفى معروف سعد في مختلف المحطات النضالية، وبخاصة مسيرته في الدفاع عن حقوق الشعب اللبناني،  ومسيرة المقاومة، ومسيرة المطالب الشعبية، ومسيرة حقوق الناس، ومسيرة حماية الشعب الفلسطيني من كل تعسف ومن كل جور. وأكد سعد أن الواجب يفرض علينا أن نكون أوفياء لمسيرة مصطفى معروف سعد.
كما تطرق سعد الى الأزمات التي يعيشها الشعب اللبناني بسبب الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة، مشيرا الى أن الحكومة اليوم  ليست فقط فاشلة في ادارة شؤون البلد ، وانما أيضا غير مؤتمنة على مصالح الشعب اللبناني، فهي حكومة منتهكة  للدستور كما حصل في قضية الموازنة، وهي تتعاطى مع القضايا الهامة والاستراتيجة باستخفاف كما حصل مع ملف اللاجئين الفلسطينيين وهو ملف حساس تتداخل فيه عوامل دولية واقليمية ومحلية.
وشدد سعد على  أن الأوضاع تفرض علينا كشعب وتيار ينتمي الى تيار معروف سعد أن نتحمل مسؤوليتنا على المستوى الوطني والسياسي والاجتماعي وعلى مستوى معالجة الأزمات.
ومما جاء في كلمة سعد:
" ممثلو الأحزاب والفصائل ، الإخوة والأصدقاء،
نقف اليوم كما في كل سنة إحياءً لذكرى رحيل القائد الوطني رمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد.
هذا الرجل الذي في مطلع شبابه التحق بالثورة الفلسطينية مثل الكثيرين من شباب لبنان الذين التحقوا بالعمل الفدائي الفلسطيني دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وعن الأمة العربية التي يهددها كيان العدو الغاصب العنصري العدواني.
التحق مصطفى معروف سعد بالعمل الفدائي واستمرت مسيرته النضالية في كل المحطات.
أما على المستوى الوطني كان مصطفى سعد من المدافعين الأوائل عن الوحدة الوطنية اللبنانية بمواجهة النظام الطائفي ، وكان جنباً الى جنب مع القوى الوطنية اللبنانية يدعو الى لبنان الوطني الديمقراطي الحر التقدمي المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني.
كما كان من أوائل الذين قادوا جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عام 82، وقبل ذلك في كل المواجهات مع العدو الصهيوني والاحتلالات والاعتداءات .
وكان من الذين عملوا من أجل إحباط المشروع الاسرائيلي والمتواطئين معه خلال فترة الاحتلال الصهيوني للبنان، من قوى سياسية وقوى رسمية لتهجير شرق صيدا واحراز الفرز السكاني وانشاء كانتونات في لبنان .
 وكان مصطفى سعد من الذين واجهوا هذا المشروع قبل انسحاب اسرائيل تحت ضغط المقاومين في صيدا وجنوب لبنان. وكان يعمل من أجل  افشال هذا المشروع الذي خطط له من الدوائر الاسرائيلية واللبنانية من المتعاونين مع هذا العدو.
فكان الثمن تفجير منزله واستشهاد محمد طالب جاره واستشهاد ابنته ناتاشا واصابته واصابة عائلته بجروح بليغة.
مصطفى سعد الذي نبه من الحالة الطائفية والمذهبية المستشرية، والتي نشهد فصولها كل يوم على الساحة اللبنانية، كان من أشد المواجهين لها .
مصطفى سعد الذي حرص على الحقوق الأساسية للشعب اللبناني في معيشته، وحقه في التعليم، والصحة، والعمل، والمسكن، والضمانات الاجتماعية، وغيرها من الحقوق. كان أيضا من أشد المطالبين بالحقوق الأساسية للاجيء الفلسطيني الموجود في لبنان.
كل ذلك لا يكفي للحديث عن مسيرة مصطفى سعد  الذي أعطا كل حياته لأمته ووطنه. والذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال نتيجة مواقفه السياسية والوطنية ومواقفه من القضايا المطلبية لشعبنا.
هذا الرجل الذي قال أنه سيحمي الشعب الفلسطيني بما تبقى من رموش عينيه، هذا الرجل مضى ويرقد هنا في سلام لكن الواجب يفرض علينا أن نكون أوفياء لمسيرته مسيرة المقاومة، ومسيرة المطالب الشعبية، ومسيرة حقوق الناس، ومسيرة حماية الشعب الفلسطيني من كل تعسف ومن كل جور.

في هذه المناسبة أريد أن أشدد على أهمية مواجهة التحديات التي تواجه لبنان وأمتنا العربية، وعلى الحقوق الأساسية للشعب اللبناني الذي يعيش مأساة اجتماعية واقتصادية وتدني في مستوى المعيشة وهجرة للشباب ويأس واحباط، والأزمات تتوالى فوق رأس الشعب  يوما بعد يوم، وذلك بسبب فشل هذه الحكومة والحكومات المتعاقبة بإدارة شؤون البلاد.
هذه الحكومة ليست فقط فاشلة في ادارة شؤون البلد  وانما أيضا غير مؤتمنة على مصالح الشعب اللبناني،  فهي حكومة منتهكة  للدستور كما حصل في قضية الموازنة.
نحن أمام أوضاع تفرض علينا كشعب وتيار معروف سعد أن نتحمل مسؤوليتنا على المستوى الوطني والسياسي والاجتماعي  وعلى مستوى معالجة الأزمات، بخاصة أن هناك ملفات استراتيجية يتعاطون معها بشكل سطحي منها موضوع الإخوة الفلسطينيين، وهو ملف حساس تتداخل فيه عوامل دولية واقليمية ومحلية فكيف يتم التعاطي  معه بطريقة سخيفة؟!
كما قام  سعد يرافقه وفد من التنظيم بزيارة ضريح الشهيدة ناتاشا سعد في جبانة صيدا القديمة وقراءة الفاتحة عن روحها الطاهرة.