عربيات ودوليات >أخبار دولية
إيران تفتح "نافذة التفاوض" مع أميركا... وتلوّح بشرط أساسي!


جنوبيات
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن موافقة طهران على مقترح وقف إطلاق النار شكّلت فرصة جديدة لإطلاق مفاوضات متعددة الأطراف، شرط توافر ضمانات تحول دون تكرار العدوان على إيران.
وشدد عراقجي على ضرورة تثبيت مطلب إنهاء الحرب قانونيًا، ومنع استخدام العنف ضد طهران، مضيفًا أن أبواب الدبلوماسية مع الولايات المتحدة "لن تُغلق أبدًا"، لكنه استبعد استئنافًا وشيكًا للمفاوضات النووية ما لم تتوافر ضمانات بعدم استهداف بلاده مجددًا، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة التي طالت منشآت نووية إيرانية.
وصرّح أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، ولا يمكن القضاء عليه بالقصف، مشيرًا إلى قدرة طهران على إصلاح الأضرار في وقت سريع.
وأضاف، "التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف. برنامج إيران النووي سلمي بالكامل، ويمثل مصدر فخر للشعب الإيراني".
في المقابل، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية حققت "نجاحًا باهرًا"، واصفًا العملية بأنها "إبادة تامة لقدرات طهران النووية". ولوّح ترامب بإمكانية استئناف المفاوضات مع إيران، غير أن البيت الأبيض نفى تحديد أي موعد رسمي لذلك.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في بيان عقب اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، استعداد الاتحاد لتسهيل استئناف المفاوضات النووية مع طهران. ودعت كالاس إلى استئناف المحادثات "في أقرب وقت ممكن" والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذّرة من أن "أي تهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لا يساهم في تهدئة التوترات".
أما في الداخل الإيراني، فأكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن طهران ستخصّب اليورانيوم وفقًا لحاجتها دون أي شروط مسبقة، على أن يبقى الخط الأحمر هو عدم السعي لصنع قنبلة نووية، التزامًا بتوجيهات المرشد الإيراني.
بدوره، لفت رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، إبراهيم عزيري، إلى أن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتم إلا بعد تحقيق شرطين أساسيين نصّ عليهما قانون البرلمان الإيراني بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي