قُتل شيخ مسنّ من أهالي السويداء بعد اقتحام منزله من قِبل عناصر يُعتقد بانتمائهم لـ"هيئة تحرير الشام"، وذلك في خضم الاشتباكات الأخيرة بين مسلّحي التنظيم وفصائل محلية درزية.

الشيخ، المعروف بأخلاقه العالية وسيرته الطيبة بين أبناء منطقته، كان يُلقّب بـ"الشيخ الطاهر"، ويتميّز بلحيته البيضاء وحضوره الإنساني والاجتماعي. وفق روايات العائلة، فإن الرجل لم يكن يومًا طرفًا في أي نزاع، وكان بيته مفتوحًا للجميع، دون استثناء.

وبحسب المصادر، اقتحم المسلّحون منزله، واعتدوا عليه بطريقة مهينة عبر حلق شاربه قبل إعدامه ميدانيًا، وذلك بسبب رفضه مغادرة منزله أو تسليمه. وأكدت العائلة أنه كان مصرًّا على البقاء حتى دفن حفيده الذي سقط في الاشتباكات السابقة.

وصف ذووه الحادثة بأنها "جريمة موصوفة"، مشددين على أن "الشيخ سقط شهيدًا، لأنه وقف حتى اللحظة الأخيرة مدافعًا عن كرامته وبيته، ورفض الخضوع".

وتساءلت العائلة عن مسؤولية الصمت المحلي والدولي حيال ما يجري في السويداء، مشيرة إلى أن "السكوت بات شراكة في الجريمة".

وتشهد محافظة السويداء في الأيام الأخيرة توترًا أمنيًا متصاعدًا، إثر مواجهات عنيفة بين فصائل درزية محلية ومسلّحي "هيئة تحرير الشام"، في ظل تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني وتوسّع رقعة المواجهات.