أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في كلمة ألقاها خلال سحور رمضاني أقامه التنظيم في صالة  "لا رين"في مغدوشة تكريما للناشطين من أعضاء التنظيم وأصدقائه و للإعلاميين، أن المحطة الانتخابية الأخيرة أثبتت رفض شريحة واسعة من اللبنانيين  للواقع المأساوي الذي نعيشه على الصعد كافة،كما أثبتت إصرار الشعب على التغيير وعلى محاربة الفساد والفاسدين واللصوص الذين ينهبون ثروات البلد، ويسرقون خيرة هذا الشعب العظيم وتضحياته. 
وأكد سعد أن التنظيم الشعبي الناصري و"صوت الناس" والتيار الشعبي في مدينة صيدا، مستمرون مع الناس والى جانب الناس، من أجل محاربة الفساد والفاسدين، ومن أجل استعادة ما اغتصب من حقوق للناس.
كما أكد سعد على الاستمرار في النضال السياسي الى جانب النضال الشعبي اليومي من أجل الوصول الى قانون انتخابي عادل قائم على النسبية الشاملة والدائرة الواسعة و خارج القيد الطائفي. وقال: " لن نستريح ولن نجعلهم يرتاحون حتى يحقق هذا الشعب المعطاء كل تطلعاته وآماله في حياة أفضل، وفي وطن تسوده العدالة الاجتماعية وتُحفظ فيه الكرامة الانسانية وحقوق للناس". 
واستهل الاحتفال بكلمة للمهندس صهيب طيراوي أكد فيها على الاستمرار في نهج معروف سعد بالوقوف الى جانب كل الفقراء والمستضعفين، و تخلل السحور غناء وعزف على العود للفنان طارق رباح.
ومما جاء في كلمة سعد:
" أرحب بكم جميعا
أرحب بالإعلاميين ، وبالإخوة والأخوات والناشطين من أبناء التنظيم وأصدقائه في هذه الليلة الرمضانية المباركة على أمل أن تكون كل ليالي هذا الوطن وهذه الأمة مشرقة بالأمل والتقدم والتطور لشعوب أمتنا العربية. 
أيتها الأخوات أيها الأخوة،
في المحطة الانتخابية الأخيرة برهنتم عن رفضكم للواقع المأساوي الذي نعيشه على الصعد كافة السياسية والاجتماعية والخدماتية وغيرها. وهي أوضاع مأساوية ناجمة عن سلوك الطبقة السياسية على مدى عقود متواصلة من الاستهتار بمصالح الناس وحقوقهم في العمل والصحة والتعليم والعيش الكريم، وهي نتيجةأيضاً لسياسات متمادية تنحاز للفاسدين وتحميهم،كما تنحاز للصوص الذين ينهبون ثروات هذا البلد على حساب تعب أبناء هذا الوطن الذين قدموا التضحيات الجسام من أجل عزة هذا البلدوكرامته. 
هذا الشعب المعطاء الذي أطلق مقاومة وطنية وإسلامية حققت انتصارات كبيرةضد الاحتلال وفي مواجهة الأطماع الإسرائيلية، وهذا الشعب الذي لم يبخل بالعرق والدم من أجل عزة  الوطن وكرامته،فكيفلهؤلاء الفاسدين أن يسرقوا هذا الشعب ويبددوا انجازاته العظيمة التي حققها؟!.
وقال سعد: " في المحطة الانتخابية الأخيرةالتي كنتم فيها من الداعمين للائحة صوت الناس، هذه اللائحة التي تعبر عن رفض الواقع المأساوي وتعبر عن إرادة صلبة من أجل تغيير الأوضاع نحو الأفضل.ومشاركتكم بحماس كبير لدعم هذه اللائحة عبر عن إرادة رفض الواقع وتغييره من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد. 
ننطلق من هنا لنقول إن "صوت الناس"، والتنظيم الشعبي الناصري، والتيار الشعبي العريق مستمرون في التعبير عن رفض هذا الواقع المرير والمأساوي، ومستمرون في مسيرة التغيير على الصعد كافة، من أجل مستقبل أفضل نتطلع إليه. ومستمرون في النضال وسط الناس، ومع الناس من أجل مواجهة عصابات الفساد والسرقة والنهب، وعصابات إذلال الناس وفرض الهيمنة عليها، مستمرون في طريق النضال من أجل استعادة ما اغتصب من حقوق للناس. وبالإضافة الى الانخراط في النضال الشعبي اليومي، نحن مستمرون في تفعيل نضالنا السياسي والشعبي وصولا الى قانون انتخابي على أساس النسبية الشاملة والدائرة الانتخابية الواسعة و خارج القيد الطائفي، لأن إقرار هذا القانون لن يتم إلا عبر الضغط الشعبي ومن خلال إرادة الناس التي من خلالها نستطيع  أن نفرض معادلة جديدة على قوى السلطة  من أجل أن تسير في هذا الطريق. وهو طريق الخروج من المأزق الذي وضعوا البلد فيه . 
لذلك في المرحلة المقبلة لن نستريح، ولن نجعلهم يرتاحون حتى يحقق هذا الشعب  المعطاء كل تطلعاته وآماله في حياة أفضل، وفي وطن تسوده العدالة الاجتماعية وتُحفظ فيه الكرامة الانسانية وحقوق الناس. 
تحية لكم جميعا على ما قمتم به وعلى أمل أن تستمر المسيرة بزخم أقوى من أجل تحقيق الآمال والأهداف.