نفى وزير الصحة وائل أبو فاعور صحة ما يثار حول تعثر المستشفيات الحكومية وأنها في أزمة، مشيرا إلى أن التأخر في دفع الرواتب مرده «الروتين الإداري الذي يأخذ بعض الوقت».
ورد أبو فاعور على نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون بالقول إن «حقوق هذه المستشفيات ليست مع الوزارة التي حوّلت الأموال، بل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي. أما المستحقات مع الضمان فلا علم لي بشأنها، لأن الداخل إلى الضمان مفقود والخارج مولود»، مؤكدا أن «مستحقات المستشفيات الخاصة لا يدفع ثمنها المواطن، فالمستشفى الخاص المنزعج من عقده يمكنه إلغاؤه، لكن لا دخل للمواطن في كل ذلك».
وأوضح ابو فاعور في مؤتمر صحافي عقده امس بعد لقائه مجالس إدارة المستشفيات الحكومية، أن «هناك مالا على الطريق لم تتسلمه المستشفيات (الحكومية) بعد، وهناك مال يتم إعداده من وزارتي الصحة والمال»، مشيرا إلى أن المستشفيات التي فيها تأخير هي:
ـ مستشفى قرطبا الحكومي لديه تأخير ستة أشهر بمبلغ إجمالي قدره 90 مليون ليرة لبنانية، إلا أن لديه في المقابل مساهمة بـ150 مليون ليرة، ما يعني ان لا أزمة لدى المستشفى.
ـ مستشفى سير الضنية لديه متأخرات أربعة أشهر قديمة وفواتير الأشهر الستة الماضية، إلا أن الأزمة لن تعود قائمة عندما يقبض مساهمته، وقدرها 400 مليون ليرة.
ـ مستشفى اهدن لديه متأخرات لمدة ستة أشهر بمقدار 180 مليون ليرة، والمساهمة تغطيها إذ إنها تبلغ 300 مليون.
ـ مساهمة مستشفى ميس الجبل أيضا في المالية، وكذلك بالنسبة إلى مستشفى جزين الذي لديه في المالية مستحقات ومساهمة بمقدار 450 مليونا».
وأضاف أبو فاعور: «ثمة مساهمات أيضا لمستشفيي حاصبيا وخربة قنافار، كما لبعلبك حيث قيمة التأخير 360 مليونا، فيما تبلغ المساهمة 518 مليونا. وتبلغ مساهمة مستشفى صور 330 مليونا، فيما قيمة المتأخرات 86 مليونا».
ولفت الانتباه إلى أن «بيان وزارة الصحة عن إرسال الأموال إلى المالية لم يكن اتهاما بالتقصير على الإطلاق لأن التعاون تام بين الوزارتين».
وأكد أن «قسما كبيرا من المستشفيات الحكومية متوازن ماليا، بل يحقق أرباحا تعادل 600 و700 مليون ومليارا في السنة. كما أن هناك مستشفيات تسدد ديونا سابقة لموظفين وموردين ولوزارة المال التي تحسم 20 في المئة من مخصصات المستشفيات الحكومية على سلفات معطاة في السنوات السابقة».
وأعلن أبو فاعور أنه سيتم في الموازنة الجديدة تعزيز أسقف مساهمات المستشفيات الحكومية، مشيرا إلى افتتاح 100 سرير جديد في هذه المستشفيات.