عام >عام
من 500 شخص.. هل يعلن ريفي "تياراً حزبياً"؟
من 500 شخص.. هل يعلن ريفي "تياراً حزبياً"؟ ‎الخميس 19 01 2017 10:45
من 500 شخص.. هل يعلن ريفي "تياراً حزبياً"؟

جنوبيات

تحت عنوان "نشاط اجتماعي" تتحضر الشمال وتحديداً مدينة طرابلس لاستقبال لقاء كبير بدعوة من "جمعية ناشطو اللواء أشرف ريفي" حيث يأتي اللقاء بصيغة "المؤتمر الأول" وتحت رعايته شخصياً.

وعلى ما تشير معلومات  سيضم مؤتمر "ناشطون" الاول ما يقارب الـ "500 شخص" من مناصري اللواء ريفي.

نشاط وضعه مراقبون في إطار "التحضير لتأسيس حالة حزبية للواء مناهضة لتيار المستقبل "لا سيما وأنه يأتي في ما يصفونه بـ"التوقيت المشبوه"، أي "ما بعد كسر الجرة نهائيًا مع التيار الأزرق، وقبيل الانتخابات النيابية" التي ستشهد معركة شمالية طاحنة.

عبثاً حاول "ليبانون ديبايت" معرفة خلفيات هذا اللقاء من مصادر اللواء الريفي، وآثر مستشاره أسعد بشارة عدم الرد، بعد معرفته بحيثيات الاتصال، رغم أنه كان قد حدد لموقعنا وقتاً لمعاودة الاتصال به وإجراء المقابلة معه.

كان لابد إذاً من فهم ما يصبو إليه اللواء، وليس هناك من طريق سوى "تيار المستقبل" الذي "قذف باللواء خارجاً". لا يجد التيّار الأزرق في "اللقاء" إستهدافاً له، حيث يضعه القيادي الشمالي في التيار مصطفى علوش  بخانة "إبراز قدرة ريفي على التجييش والحشد الشعبي".

ويقول علوش: "أي شخص يقوم بأي عمل له علاقة بالحملات الانتخابية لا يمكن أن يعتبره تيار المستقبل استهدافاً له، فالهدف من وراء هذا اللقاء لا يتجاوز حدود كونه هدف لذات ريفي فقط".

وإذ لا يبدو أن تيّار المستقبل مكترث بـ"الحشودات الريفية"، ثمة من يغمز سياسياً إلى إستفادة جهة خارجية من هذا الحشد التي توفر مظلة مالية لريفي الذي كان قد أعلن في وقتٍ سابق أن مكينته الإنتخابية البلدية "دعمت ذاتياً من المناصرين كونه لا يستطيع تغطيتها"، وهذا الأمر غير مخفي كون اللواء المتقاعد دائم الزيارات إلى تلك الجهة، حيث تربط الأوساط بين تحرك "ناشطو ريفي" وإستعار الخلاف مع الرئيس سعد الحريري وقرب فترة الإنتخابات النيابية، كذلك محاولة لاعب إقليمي جديد إبراز نفسه على ساحة المنطقة السنية ككل.

وعن وضع تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة في الشمال تحديداً، لا يخفي علوش عدم شعور المستقبل بالراحة في انتخابات الشمال، لأسباب عديدة يأتي على رأسها تدني الثقة الشعبية بالقيادات السياسية بشكل عام، وهو العامل الذي سيؤثر سلباً على نسب الاقتراع، التي يُتوقع بأن تكون متدنية جداً.

الأمر، بحسب علوش، يحتم على المستقبل "القيام بجهود كبيرة، بعضها في يدنا القيام به، مثل تحسين الوضع التنظيمي والتواصل بشكل أفضل مع الناس، وبعضها الآخر ليس بمقدورنا القيام به كالوضع المالي المتردي".

ولا يرى علّوش في ختام حديثه بأن الأطراف الأخرى في الشمال وضعها المالي أحسن بكثير من تيار المستقبل. معولاً على عودة الرئيس سعد الحريري إلى السلطة وهو العامل الذي يمكن أن يكون "إيجابي" في مكان ما.

 

 

المصدر : ليبانون ديبايت