بأقلامهم >بأقلامهم
"الغريبة " الحب قوّة ...
"الغريبة " الحب قوّة ... ‎السبت 19 07 2025 20:18 د.هبة المل أيوب
"الغريبة " الحب قوّة ...

جنوبيات

نظر إليها نظرة كلها حيرة وذهول وأخذ يحملق متردداً بينه وبين نفسه هل أقول لها أم أبقى صامتاً ، فالصمت هو الباب الوحيد الذي ادخل فيه الى قلبها ، يعجبها الغموض  ويدفعها الى التفكير وهذا ما تعشق، ثم توارى عن نظرها.
ببطء ادارت وجهها نحو الطبيب وكلها امل أن تجده بجوارها شعرت يإبتعاده عنها فهي باتت مرتبطة به روحياً، باتا يعملان على فك ارتباطهما بالأرض فهما روحان إلتقيا في السماء ويشعران انهما يعرفان بعضهما روحياً قبل ان يلتقيا جسدياً.
ماذا تفعل الغريبة الآن ، باتت لا تستطيع العيش دون ملاقاة الطبيب او شعورها بأنه معها طوال الوقت ، تقول في سرّها الحب قوّة ، انه يشعرنا بالإنتماء الى ارضنا ، يقوي فينا شعور المحاربة والمقاتلة ، إنه يكشف لنا  حقيقتنا، فالحب هو كل ما في الوجود.
باتت الأفكار تقتحم مخيلتها أتراه يريد ان يشفى مني ؟ أن يتحرر؟  ان يصبح قوياً لا يخيفه سوى الخالق؟   لكن يا غريبة انه يفعل الصواب لا يجدر بنا التعلّق سوى بالإله الواحد، لأننا مهما احببنا لا بد ان نفارق.
نظرت الى الطبيب وقالت له ، لما عليك السفر وكم من الوقت ستبقى بعيداً وانا من سيداوويني؟
ردّ عليها الطبيب بنظرات ملؤها الحنية والأمان : لا تقلقي يا غريبة لن اطيل المكوث خارجاً فأنا عندي مرضاي وعيادتي، اهتمي بنفسك ريثما أعود ، ودعته قائلة بأمان الله .