عام >عام
الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرة بلعين رفضاً لنقل السفارة الأميركية
تحذير فلسطيني: كل الخطوط الحمر ستصبح في مهب الريح
الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرة بلعين رفضاً لنقل السفارة الأميركية ‎السبت 21 01 2017 07:40
الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرة بلعين رفضاً لنقل السفارة الأميركية
فلسطينية بمواجهة مجنّدة إسرائيلية ترفع يافطة تندّد بقرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس خلال مسيرة بلعين

هيثم زعيتر

يستغل الكيان الإسرائيلي تسلّم الرئيس دونالد ترامبمهامه برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، بالإمعان في تصعيد سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ورفعمستوى الممارسات التعسّفية، ضد المدنيين قتلاً واعتقالاً،وهدم المنازل، واقتطاع المزيد من الأراضي وتجريفها،والتمادي بالبناء في المستوطنات، وضمّها إلى الأراضيالمحتلة منذ العام 1948.

هذا في وقت يترقّب تنفيذ وعد الرئيس الأميركي بنقلالسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الشرقية.

ويترقّب الفلسطينيون القرار النهائي لترامب بشأن نقلالسفارة، وأيضاً الخطوات التصعيدية التي قد يُقدِم عليهاالمسؤولون الإسرائيليون، مستغلين الغطاء الأميركيالجديد، لتحديد المواقف، والتي في إحداها سحب الاعترافالفلسطيني بالكيان الإسرائيلي.

* وفي موقف فلسطيني رفيع، أكد الناطق الرسمي بإسمالرئاسة نبيل أبو ردينة أنّ "أي قرار إسرائيلي بشأن ضممستوطنة "معاليه أدوميم"، نعتبره تصعيداً خطيراً،ومرفوضاً".

وقال"هذه الخطوة ستنهي أي علاقة بأي مسيرةسلمية، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع الحديث على نقلالسفارة الأميركية إلى القدس، وهذا الإجراء سيؤدي إلىمرحلة جديدة، لا يمكن السيطرة عليها".

وأضاف"نحذّر مرّة أخرى من أي إجراءات مخالفةلقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار "مجلس الأمن"الأخير الذي اعتبر الاستيطان غير شرعي في كافة الأراضيالمحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية"، مشيراً إلىأنّه "إذا تجاوزت إسرائيل هذا الخط الأحمر، فإن كلالخطوط الحمر ستصبح في مهب الريح".

وشدّد أبو ردينة على أنّه "لا سلام، ولا استقرار، دونإقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية".

ميدانياً، أقدم جنود الاحتلال أمس على قمع مسيرةشعبية حاشدة انطلقت من وسط قرية بلعين - غرب رام الله،باتجاه جدار الفصل العنصري، تلبية لدعوة "اللجنةالشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بلعين، وأهاليالقرية ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين دوليين.

هذه المسيرة التي باتت أسبوعية، رفع فيها المشاركونالإعلام الفلسطينية، ويافطات تندّد بقرار الرئيس الأميركيترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، ومنها التأكيد علىأهمية "تصعيد المقاومة سنواجه محاولة نقل السفارةالأميركية للقدس".

وجاب المشاركون في المسيرة شوارع القرية، مردّدينالأغاني والهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدةعلى ضرورة التمسّك بالثوابت الفلسطينية ومقاومةالاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

ولدى وصول المتظاهرين إلى أمام مدخل البلدة للجهةالغربية بالقرب من الجدار القديم، منع جنود الاحتلالمواصلة المسيرة، وعمدوا إلى ملاحقة المتظاهرينوالمتواجدين في المنطقة المحرّرة، معلنينها منطقة عسكريةمغلقة، حيث أطلقوا الرصاص المعدني المغلّف بالمطاطوالرصاص الإسفنجي والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين،وجرى احتجاز الناشط أحمد بو رحمة قبل إعادة إطلاقسراحه.

إلى ذلك، أُصيبت طفلة فلسطينية، مساء أمس برصاصالاحتلال الإسرائيلي، شمال بلدة بيت لاهيا في قطاع غزّة،وهي في السادسة من عمرها، وجاءت إصابتها المتوسطة في بطنها.