قد يختلف بعض جماهير الأحزاب وعموم اللبنانيين مع حزب الله ،فهذا يقول انه امتداد لفكرة فارسية،وذاك يتحدث في مجالسه عن احتلال ايراني ليستقطب اذن السامعين،وآخر قد ينعت "الجماعة " باسوأ الصفات ،بحيث أن التركيبة اللبنانية التي لطالما تميزت بتتوعها،اعطت مقدرة لهذه الشريحة على شتم تلك ،ولهذا المتحدث على تخوين آخرين وسوى ذلك من الكلام الذي قد يكون في كثير من الأحيان كلام حقد وتجن،مع العلم أن كل من يعمل في السياسة قد يخطئ ويصيب ،وما من أحد  " على رأسه شمسية" كما يقول المثل للبناني المعروف .

يتحدث سياسي لبناني مخضرم لـ"جنوبيات " واصفا أولئك الذين يتحدثون عن احتلال ايراني بالسخافة المطلقة، حيث أن قوة حزب الله وفق لقراءته تنبثق من ان سلاحه موجه باتجاه العدو المركزي لهذه الأمة ،وهو اليوم خير شاهد وشهيد أنه السلاح الفتاك في تحصيل ثروات لبنان التي لا يمكن أن تخرج بعيدا عن صواريخ قادرة أن تفعل الكثير،وعن مبدأ القوة الذي لا يمكن لسواه أن يتحدث في هذا العالم .

يتساءل السياسي المخضرم عن مكان وزمان برز فيه دبلوماسي او سياسي ايراني وطلب من فريق حليف أن يفعل كيت وكيت، كما تفعل جميلة عوكر  وفق توصيفه، إذا يقول المصدر عينه أن قوة لبنان مستمدة من دعم إيران المقاومة التي لولاها، لرأينا الدواعش يلعبون كرة القدم في المدينة الرياضية ،ويتزلجون في فريا وفق قوله،ولكنا رأينا جيش الدفاع يتمشى في عين المريسة والروشة،إذا أن هذا ليس احتلالا بل فضل لا ينتسى  .

يشعل السياسي سيكارته ويضحك هازئا بمن يقولون عن الاحتلال الإيراني، قائلا: أليس هؤلاء أنفسهم ينتظرون ساعات وساعات حتى يتحدث معهم عامل في كافيتريا السفارة الأمريكية؟ أليس هؤلاء أنفسهم من فعلوا كل شيء لكي تصفق السفيرة وتبتسم ابتسامة استاذ قد مل من تعليم تلميذ كيفية كتابة جملة مفيد ؟
ينهي السياسي اللبناني المخضرم كلامه، معتبرا أن زنود أبناء الاصفر هي التي ستسهل كل صعب، بحيث أن شلالات النفط المتدفقة يوما ما، ليست سوى استكمال لشلالات دماء لطالما رسمت معالم مستقبل قد عبد بالدم، لا بشعارات مشبوهة ومدفوع ثمنها سلفاً.