فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
نكبة النكبة ونكسة النكسة
الأحد 13 05 2018 13:44
قامت إسرائيل بتزوير التاريخ أمام عيون العالم ، وقالت إن العصابات الصهيونية هزمت سبعة جيوش عربية . والحقيقة غير ذلك حيث أن الاحتلال البريطاني ومعه الدول الكبرى قاموا بتسليح 400 الف مستوطن بأحدث الاسلحة وبذخيرة لا تنتهي لمواجهة شعب أعزل . والحقيقة الأهم ان عدد الجنود العرب الذين دخلوا وحاربوا في فلسطين لم يتجاوز 16 ألف جندي . أي أن 400 ألف مستعمر ومعهم بريطانيا العظمى هزموا 16 الف مقاتل عربي نفذت ذخيرتهم .
وكانت النكبة ، والجوع والتشرّد والتحطم والتهجير من خلال المذابح والقصف من الطائرات والقاء الالغام داخل نوافذ منازل من رفضوا التهجير . ولا تزال جرائم ومذابح تلك النكبة لم تكشف حتى الان للعالم ، لعدم وجود كاميرات أو صحافة عادلة تغطي تلك الاحداث في عام 1948 ، بل إن العالم يعتمد حتى اليوم على إرشيف الصهاينة في الكشف عن تلك الاحداث .
قبل أيام جاءت لاجئة من شمال الضفة الى مكتبي ، وقالت لي على عجل إن لها عم في مدينة اللد . وخلاصة القصة ان اهل اللد جرى تهجيرهم بالقوة بواسطة حافلات تابعة لعصابات الصهاينة والجيش البريطاني ، وفي الطريق طلب اليهود من الاطفال داخل الحافلة أن ينزلوا لازالة الحجارة التي سقطت على كتف الطريق ، وحين نزل الاولاد ، قاموا باجبار السائق ان يواصل السير وأطلقوا النار في الهواء . وكان ركاب الحافلة يصرخون ( الولد ، الولد راح الولد ) دون أن يلتفت أحد لصراخهم .
ثم تقول القصة أن عائلات يهودية أخذت الاطفال وقامت بتربيتهم كالعبيد لديها !!! تماما كما كتب غسان كنفاني قصة ( عائد الى حيفا ) . والتي ظن البعض أنها ضرب من الخيال .
في الذكرى ال70 لنكبة شعب مظلوم . تستقوي الحكومات الصهيونية بالإدارة الامريكية لإعلان القدس عاصمة لليهود دون العرب . رغم أن اليهود لم يتواجدوا في القدس أساسا , عند قيام اسرائيل . وكانوا يقيمون معكسرات عنصرية في بتح تكفا والخضيرة وتل بيوت ويافا .
النكبة صارت قبل 70 عاما . لكن نكبتنا الجديدة هي القيادات العربية التي فقدت كل كرامة وكل ضمير . فجميع الدول العربية باتت تستخدم جامعة الدول العربية باعتبارها لوح اعلانات لتفريغ الغضب دون تنفيذ أي قرار من قراراتها . ولن يجرؤ أي عربي على طرد السفير الاسرائيلي من أي مكان ، ولن تطرد أية عاصمة عربية سفير أية دولة تنقل سفارتها من تل أبيب للقدس . بعض الجبناء نكبوا نكبتنا ، ونكسوا نكستنا . ولكن هذا لن يحطم معنوياتنا ، ولن يؤثر في الاجيال العربية القادمة
إسرائيل تريد كل شئ . ومن يريد كل شئ يخسر كل شئ .
أخبار ذات صلة
الرئيس عباس يتقبل أوراق اعتماد سفير دولة الكويت لدى دولة فلسطين
بالفيديو: الاحتلال يقتحم كنيسة القيامة في القدس خلال مراسم فيض النور
الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تشارك في استقبال النور المقدس بحضور رئيس الوز...
الاحتلال يستولي على جرار زراعي ويعتقل صاحبه في بلدة دوما جنوب نابلس
الاحتلال يعتقل مواطنين من شمال غرب نابلس ويعتدي عليهم بالضرب!