عربيات ودوليات >أخبار دولية
الخليج: نقل سفارة أميركا للقدس سيشكل نقطة تحول بمجرى الصراع العربي الصهيوني
الخليج: نقل سفارة أميركا للقدس سيشكل نقطة تحول بمجرى الصراع العربي الصهيوني ‎الخميس 26 01 2017 10:37
الخليج: نقل سفارة أميركا للقدس سيشكل نقطة تحول بمجرى الصراع العربي الصهيوني


لفتت صحيفة "الخليج" الاماراتية إلى أن "السفير الأميركي الجديد في إسرائيل ديفيد فريدمان لم ينتظر قرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بشأن تعهده بنقل السفارة من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، بل قرر الإقامة في شقته بالقدس وليس في المقر الدائم للسفير الأميركي بمدينة هرتسليا"، موضحةً ان "فريدمان هذا اليهودي الصهيوني الأصيل الذي لم يحصل بعد على موافقة مجلس النواب على تعيينه ، قرر أن يفتح دكاناً على حسابه كما يقول المثل ، ويستعجل العمل فيه ، رغم أن البيت الأبيض أعلن أن مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس ما زالت في المرحلة الأولى من المناقشات أي لم يتم بعد حسم الأمر".
واعتبرت أن "تصرف فريدمان يدل على حماسة مفرطة لنقل السفارة ، بما يتوافق مع معتقداته التلمودية بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وأن كل أرض فلسطين هي أرض الميعاد التي هي أرض إسرائيل لذلك ، فهذا السفير المعبأ بالفكر الصهيوني العنصري يرى أن من حق إسرائيل أن تضم كل الأرض الفلسطينية ، وأن تقيم المستوطنات حيث تريد، ويبدو أنه على قناعة بأن مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس هي مسألة وقت فقط ، وقد تتم قبل وصوله إلى الكيان في مطلع الشهر المقبل وأن يقيم فريدمان كسفير لبلاده في مدينة القدس هو انتهاك لأبسط قواعد البروتوكول الدبلوماسي، خصوصا أن المدينة تعتبر محتلة وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي ولا يجوز ممارسة أي عمل رسمي فيها من جانب أية دولة أجنبية ، ولهذا السبب فإن كل دول العالم باستثناء دولتين من أميركا اللاتينية هما كوستاريكا والسلفادور لم تعترف بضم المدينة ، ولم تفتح فيها أية سفارة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذا العمل الذي يقوم به السفير الصهيوني هو نوع من البلطجة السياسية التي لا علاقة لها بالعمل الدبلوماسي، وتشكل تحديا للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ، وخطوة استباقية لقرار سوف يشكل في حال اتخاذه نقطة تحول في مجرى الصراع العربي - الصهيوني قد تترك تداعياته مخاطر على الأمن والسلام في المنطقة ، ويؤجج حالة من العنف غير مسبوقة سوف تترك أثرها على العلاقات العربية - الأميركية ، لأنها لم تراع الحد الأدنى من المصالح العربية ، وقطعت مع كل السياسات الأميركية السابقة في مراعاة عدم نقل السفارة إلى مدينة محتلة تشكل رمزاً دينياً وتاريخياً وسياسياً وثقافياً لملايين العرب والمسلمين"، مؤكدةً "إنها سياسة هوجاء تفتقد إلى الحد الأدنى من التبصر وبعد النظر والأخلاق".

المصدر : صحيفة الخليج