تحت عنوان حملة "من لبنان إلى غزة: سفينة المطران هيلاريوس كبوجي"، تستعد سفينة إسناد غزّة المحمّلة بمساعدات غذائية وطبيّة للإبحار في مطلع شهر أيّار المقبل للإبحار باتجاه العريش ومن ثم معبر رفح لمساندة أهالي غزة الذّي يتعرض منذ أكثر من ستة أشهر للقتل والجوع من قبل العدو الإسرائيلي.

إنّها حملة إنسانيّة تقوم على أساس العلاقة التاريخيّة والجغرافيّة والأخوّة والدم التّي تجمعهما دائماً، كما تهدف لمناصرة القضيّة الفلسطينيّة و المساهمة في تعزيز صمود الفلسطينيين وخصوصاً أهلنا في غزّة وتأكيد حقهم في الدفاع عن الحياة والحريّة.
ستحمل السفينة 2000 طن من المساعدات من كافة الاحتياجات غذاء ودواء وكساء وكل ما يلزم أهالي غزة للتخفيف من معاناتهم في  حرب العدو الغاشم ضدهم. سفينة محملة بالأطنان تدل على حقيقة لبنان وارتباطه بفلسطين وشعبها العريق.
تبرّعات ومساعدات عينيّة يجري تجميعها وتوضيبها في أكثر من مركز، موزّعة على مختلف المناطق اللبنانية من طرابلس إلى بيروت، صيدا والبقاع، بخطوة ترمز إلى أنّ المتبرعين من مختلف أطياف الشعب اللبناني تكاتفوا لمد يد المساعدة إلى أهالي غزّة ولتأكيد التضامن بين الشعب اللبناني والفلسطيني.

وفي تصريح لموقع "جنوبيات"، أكد رئيس إحدى الجمعيات المشاركة في حملة إسناد عزة، "جمعيّة شبيبة الهدى" مأمون المكحل أنّ "مشاركة الجمعيّة في هذا الإنجاز الكبير لأهلنا في غزّة هو أمر طبيعي من خلال متطوعي الجمعيّة في بيروت باستلام كل المساعدات العينيّة حتى المالية، حيث تم استئجار مستودع لتلقي الهبات التي ترسل من مختلف المناطق اللبنانية، وقام فريق من المتطوعين باستلام المساعدات من مواد غذائية وكساء وألعاب وتوضيبها في صناديق مخصصة ووضعها على متن السفينة لتكن جاهزة للإبحار". 

ستبحر السفينة من مرفأ طرابلس، بمروراً مرفأ بيروت، ثم تكمل وجهتها إلى العريش في مصر، ومن هناك تدخل معبر رفح بالتنسيق والتعاون مع الهلال  الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني حيث ستتوزع المساعدات على أهلنا الصامدين في قطاع غزة.