عام >عام
الجيش يرفض تسوية للمولوي ويطالب بتسليم نفسه
"وفد علمائي" جال في عين الحلوة وطالب الفصائل بتعويض الناس
الجيش يرفض تسوية للمولوي ويطالب بتسليم نفسه ‎السبت 4 03 2017 09:39
الجيش يرفض تسوية للمولوي ويطالب بتسليم نفسه
أعضاء من الوفد العلمائي خلال الجولة في مخيّم عين الحلوة

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

أكد مصدر أمني لبناني رسمي لـ"اللواء" رفض ما طرحه البعض عن تأمين طريق آمن للإرهابي المطلوب شادي المولوي للانتقال من مخيّم عين الحلوة إلى إحدى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما تنظيم "داعش" الإرهابي، سواء الرقة في سوريا أو الموصل في العراق، مشدّداً على ضرورة تسليم نفسه للقضاء ليُحاكم على الجرائم التي اقترفها، أو التي وجّه مجموعات إرهابية للقيام بها ضد الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وفي السياق، أوضحت مصادر فلسطينية أنّه جرى إبلاغ المولوي بضرورة تسليم نفسه أو مغادرة المخيّم بالطريقة التي دخل بها إليه قبل عامين ونيّف، ولكن لم يرد المولوي أو يعط أي جواب على أي اقتراح، خلافاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام.
إلى ذلك، شوهِدَ استنفار في محيط منزل الإسلامي المتشدّد بلال بدر في منطقة الطيري ظهر أمس، حيث سبق ذلك توجّه إلى منطقة الصفصاف لتقديم واجب العزاء بالشاب الضحية ماهر دهشة.
وخلافاً لما جرى التداول به من أخبار، فإنّ المولوي لم يكن بين المتواجدين في الطيري أو الصفصاف.
وفي غضون ذلك، استمرَّ الجيش اللبناني باتخاذ إجراءاته المشدّدة على حواجزه عند مداخل مخيّم عين الحلوة وفي محيطه، مدقّقاً بالأوراق الثبوتية للعابرين، حتى لا يتمكّن المولوي أو سواه من الإرهابيين المطلوبين من مغادرة المخيّم.
وفد علمائي
    هذا، والتقى وفد من "هيئة علماء المسلمين" و"رابطة علماء فلسطين" بالقوى الإسلامية في مسجد النور بمخيّم عين الحلوة، وناقش مع مشايخ المخيّم والقوى الإسلامية سُبُل تثبيت وقف إطلاق النار، ودعوا إلى "وحدة الصف، ونبذ الخلافات لتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر، وإفساد مخططاتهم".
وتوافق المشايخ على "ضرورة مواصلة الجهود لضبط الأمن، وحقن الدماء، وإبعاد شبح الحرب حفاظا على المخيم كرمز للشتات الفلسطيني".
  وحذّر المجتمعون "مَنْ تسوّل له نفسه واللاعبين بالنار من خطورة دق طبول الحرب، لأنها إن وقعت فلن تبقي ولن تذر. وأكد الوفد أن الحل في وحدة الصف والمحاسبة العادلة، وعدم السماح لأحد أن يأخذ المخيم للمجهول".
ثم جال الوفد في المخيّم وعاين الأضرار التي لحقت بالمحلات والمنازل والمساجد، واستنكر "الاشتباكات المسعورة التي تشكل جريمة بحق كل أهالي المخيم"، مندّداً بـ"عمليات التخريب وإطلاق النار العشوائي وحرق المنازل واستهداف المساجد"، ومعتبراً "مَنْ يفعل هذا يكون مجرما، وسيلقى عقابا من الله تبارك وتعالى".
وطالب وفد العلماء "الفصائل الفلسطينية التعويض على المتضرّرين، لأنه يجوز أن تعتبر الفصائل نفسها مسؤولة عن المخيم، ثم تتخلى عن مسؤولياتها".
وأكد الوفد على حرمة التخريب وسفك الدماء والاحتكام للسلاح، ودعوا إلى وحدة الصف والكلمة في وجه المؤامرة التي تريد شرا بالمخيم وأهله.
وكان الوفد قد بدأ جولته بزيارة آل دهشة في حي الصفصاف للتعزية بالشاب ماهر دهشة الذي قتل ظلما وعدوانا، وهو يؤدي واجبا إنسانيا، حيث كان يساهم في إطفاء الحرائق التي اشتعلت في المحلات التجارية بجانب مسجد الشهداء.

الأضرار التي خلفها الاشتباك في مخيم عين الحلوة

المصدر : اللواء