أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
موقوف للمحكمة العسكرية: مسجون منذ 10 اشهر وانا مظلوم
موقوف للمحكمة العسكرية: مسجون منذ 10 اشهر وانا مظلوم ‎السبت 11 03 2017 11:13
موقوف للمحكمة العسكرية: مسجون منذ 10 اشهر وانا مظلوم


ذنب الموقوف عمر العجمي انه استضاف شقيق خطيبته ليلة عنده في بناء قيد الانشاء يملكه. وبرر الضيف مأمون لجوءه الى خطيب شقيقته اختلافه مع والدته فمكث بعض الوقت معه وآخر حضر معه المحكوم احمد حسين العوض في ملف يتصل بالارهاب, بموجب حكم قضى بحبسه خمس سنوات. وقتذاك، يقول العجمي، لم يكن مأمون مطلوبا وبعد شهر من تلك الليلة التي باتها عندي جاء خبر وفاته. وبعد شهرين علمت بأنني مطلوب بهذه الدعوى. وفي النتيجة مأمون ابن قريتي وفي حال طلب مني اي من اهلها المبيت عندي فلن ارفض طلبه.وأتمنى عليك حضرة الرئيس ان تنظر في حالي".

وما ان انتهى رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبدالله ، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي داني الزعني، من سماع هذا المتهم حتى بادره بما ورد في الملف عن امتلاكه مغسلا للسيارات وانه معروف بالشيخ عمر الى اعتراف بأن الاثنين باتا ليلة . فنفى الموقوف الامر مؤيدا كلام رئيس المحكمة قائلا له" انا اعترفت انهما ناما عندي ولا انكر".

وسئل عن علاقته بإستئجار شقة بطلب من " ابو النور" الذي تربطه علاقة بمأمون والعوض، فسارع الموقوف الى نفي صلته بموضوع الشقة " وانا مسؤول عن كلامي". واقر بمعرفته بمحمود الاحمد احد المتهمين بخطف سبعة استونيين بهدف المطالبة بفدية مالية لقاء اطلاقهم. واضاف ان والدة الاحمد قريبة والدته التي طلبت منه إحضار الاحمد الى دارته من منزل حراسة المخطوفين فيه فلبيت طلبها ، نافيا ضلوعه في قضية الخطف. وتوجه الى المحكمة قائلاً: " بتأسف انو الناس يللي على صلة في هذا الملف طلعو من الحبس رغم انهم سجنوا مدة في حين انا استمر موقوفا". وزاد رئيس المحكمة بسؤال: "كنت تعلم ان الاحمد متورط في قضية الخطف وأويته في منزل والدته؟، فأجابه المتهم " هذا الكلام اسمعه للمرة الاولى".
وكانت المحكمة استمعت الى افادة المحكوم العوض شاهدا. وافاد انه التقى العجمي في الليلة التي بات فيها عنده مع شقيق خطيبته سابقا فحسب ولا يعرفه قبل ذاك.
واعتبر وكيل العجمي المحامي فواز زكريا في مرافعته ان موكله متهم بجنايات الارهاب لم يتم ذكر اسمه في التحقيقات المسهبة الا في سطرين ورد مضمونهما على لسان الشاهد عوض ، وبالتالي لا يمكن الحكم على شبهة، طالبا منع المحاكمة عن المتهم. اما الاخير فقال" انا بريء . مضت عشرة اشهر على وجودي في السجن راحوا من عمري لأني مظلوم".

"حل جذري"

الى ذلك لم يتم إحضار موقوفين في السجن الى المحكمة في ملفي خطف الاستونيين السبعة وتفجير عبوة قرب كنيسة سيدة النجاة في زحله عام 2013 للتمويه على عملية خطف الاستونيين السبعة . وارجئت الجلسة الى 31 أيار المقبل. وطالب احد الموقوفين ممن احضروا ومن داخل قفص الاتهام بحل جذري لمسألة احضار الموقوفين للانتهاء من المحاكمة بعدما مضت خمسة اعوام على توقيفه، بحسب تعبيره.ويشار الى ان موقوفين يتمنعون عن إحضارهم بسبب ربط ارجلهم بسلاسل حديد. واتخذ هذا التدبير اثر محاولة فرار موقوفين اثناء نقلهم من سجن زحلة في كانون الثاني الماضي.

المصدر : النهار