عام >عام
غزة تستعد ليوم الأرض بأطول جدارية في العالم
حياة موثّق إعدام الشريف حياً في خطر
غزة تستعد ليوم الأرض بأطول جدارية في العالم ‎السبت 26 03 2016 10:27
غزة تستعد ليوم الأرض بأطول جدارية في العالم
مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في غزة يعملون على إنجاز أطول جدارية في العالم

هيثم زعيتر:

يحوّل الفلسطينيون مناسباتهم إلى منارات إبداع، للفت أنظار العالم إلى قضيتهم المحقة، وإظهار صورة حقيقية عن شعب متجذّر بالحضارة، ومتمسك بالمقاومة بكل أشكالها، بما فيها الفن، ومواجهة محاولات وصفه بـ«الإرهاب».
ويؤكد أبناء الشعب الفلسطيني مواصلة التضحية بكل ما يملكون من أجل استرداد أرضهم وحقوقهم المغتصبة من العدو الصهيوني، الذي ما زال يواصل سرقتها يوماً بعد آخر، والتمسّك بحق العودة، ومواجهة كل مخططات التهويد والغطرسة الإسرائيلية.
واختارت مجموعة من الفنانين التشكيليين في قطاع غزة المحاصرة، اطلاق أطول جدارية في العالم تحاكي تاريخ القدس وصولاً إلى «انتفاضة القدس» المتواصلة منذ 6 أشهر.
ويبلغ طول الجدارية 2300 متر، متخطية بذلك الرقم العالمي المسجل بحوالى 150 متراً.
ويعمل القائمون على تنفيذ ورعاية الجدارية في «مركز نوار» التربوي التابع لـ«جمعية الثقافة والفكر الحر» في خان يونس، على قدم وساق، بالتعاون مع المئات من الفنانين التشكيليين لإنهاء كافة التحضيرات اللوجستية، من أجل أن تبصر الجدارية الأطول، النور في ذكرى يوم الأرض (بتاريخ 30 آذار الجاري).
وتتخذ الجدارية شكل قبة الصخرة وباب العامود، ومن ثم سيتم عرضها على طول 2300 متر في شارع صلاح الدين في غزة بعد انتهاء الفعالية، حيث وجهت الدعوة التي تصدرتها صورة المتضامنة الأميركية الراحلة راشيل كوري التي سحلتها جرافة إسرائيلية، وهي تتصدّى لها لتمنعها من هدم منازل المواطنين في رفح (بتاريخ 16 آذار 2003).
في غضون ذلك، ما زالت قضية إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للشابين الفلسطينيين عبد الفتاح الشريف (21 عاماً) ورمزي القصراوي التميمي (21 عاماً) في «تل الرميدة» في مدينة الخليل بالضفة الغربية، تتفاعل بوصفها جريمة حرب موثقة.
ومساء أمس، سلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد التميمي إلى «الارتباط المدني الفلسطيني»، واستمرت باحتجاز جثمان الشهيد الشريف، بذريعة طلب الاحتلال تشريح جثته، وبانتظار موافقة عائلته على ذلك.
وقد مدّدت «المحكمة العسكرية» الإسرائيلية في مدينة يافا، أمس اعتقال الجندي الذي أطلق النار على الشاب الشريف، حيث كان مصاباً وملقى على الأرض، من دون استبعاد احتمالات توجيه تهمة القتل إليه.
فيما لم يحسم الادعاء العام العسكري الإسرائيلي بعد توجيه تهمة القتل ضد الجندي، مكتفياً بوصف الحالة بـ«الاشتباه»، وموضحاً «وجود العديد من أشرطة الفيديو التي توثق عملية اطلاق النار، والتي بحاجة إلى مزيد من التحقيق المعمق».
في المقابل، باتت حياة الناشط الفلسطيني عماد أبو شمسية في خطر بعد توثيقه من خلال التقاطه مقطع فيديو لإعدام الشاب الشريف أمس الأول.
وطالب أبو شمسية، من خلال محامي إسرائيلي، شرطة الاحتلال الإسرائيلي توفير الحماية له ولعائلته خشية من اعتداءات المستوطنين.
وأحاطت مجموعات من المستوطنين بمنزل أبو شمسية في حي تل أرميدة على الشارع الرئيسي لمدينة الخليل، حيث يمر المستوطنون باتجاه مستوطنة «بيت يشاي»، ووجهت له السباب والشتائم والتهديدات، وهم ينادون عليه وأصواتهم لم تخل من التهديد والشتم، وقد بات يخشى على حياته وحياة أسرته، ومن مهاجمة منزله.
وجاء هذا الاعتداء بعد ساعات قليلة من تلقي أبو شمسية اتصالاً باللغة العبرية يهدده وعائلته بالحرق كما حلّ بعائلة دوابشة في قرية دوما – قضاء نابلس (بتاريخ 31 تموز 2015).
ميدانياً، أُصيب المواطن تيسير شتيوي (68 عاماً) بعيار مطاطي في الرأس والعشرات بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفرقدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه الاحتلال قبل ما يزيد على 13 عاماً.
وقد استخدمت قوّات الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة المواطن شتيوي، الذي كان متواجداً في ساحة منزله الواقع في منطقة المواجهات.
وذكر شتيوي أن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين، إلا أن قوات الاحتلال هاجمت المسيرة ومنعتها من الوصول إلى مكان تصل إليه كل مرة، وذلك عبر نشر عدد من جنوده القناصة في أماكن مختلفة بين المنازل السكنية.
كما أصيب 6 فلسطينيين بجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال بعد ظهر أمس، طفلة بتهمة محاولتها طعن شرطي إسرائيلي في القدس.
وادّعت قوات الاحتلال أن طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً، حاولت تنفيذ عملية طعن على مدخل حي العيسوية في القدس، وتم اعتقالها من دون تعرضها للاصابة.
وفي تطوّر هام، أعلن إعلام العدو الإسرائيلي عن نجاح «حزب الله» بتسيير طائرة من دون طيار في سماء الأراضي الفلسطينية التي تحتلها «إسرائيل» منذ العام 1948، وعودة الطائرة إلى قاعدتها بسلام.
وأشار الموقع إلى أن الطائرة التابعة لـ«حزب الله» استطاعت التحليق لمدة 14 ساعة في سماء الأراضي المحتلة، وذلك ليل الأربعاء وحتى فجر الخميس، وعادت الطائرة بسلام إلى قاعدتها في لبنان.
فيما لم تتناول وسائل إعلام «حزب الله» الخبر بتاتاً، ولم يعلق الحزب أيضاً على هذه المعلومات التي تحدث عنها إعلام العدو.