عام >عام
الحريري بدأت اجتماعات تشاورية مع قطاعات وهيئات صيداوية
حقكم علينا المراجعة والمسائلة وللأجيال الصاعدة رأي في صنع القرار في المدينة
نعيش في بلد شبه معطل وصيدا تعودت ان تعمل وتنجز في أصعب الظروف
الحريري بدأت اجتماعات تشاورية مع قطاعات وهيئات صيداوية ‎السبت 26 03 2016 11:39
الحريري بدأت اجتماعات تشاورية مع قطاعات وهيئات صيداوية

جنوبيات

بدأت النائب بهية الحريري  في مجدليون سلسلة إجتماعات تشاورية مع مختلف القطاعات والهيئات في صيدا حول مختلف شؤون المدينة، استهلتها بلقاء مع القطاعات التي شاركت في وضع البرنامج الانتخابي الذي تبنته الحريري والرئيس فؤاد السنيورة في انتخابات العام 2009 النيابية ثم المجلس البلدي برئاسة المهندس محمد السعودي في الانتخابات البلدية عام 2010 ، وذلك إيماناً منها بحق الناس في المراجعة والمسائلة حول ما تحقق من هذا البرنامج خلال السنوات الست الماضية وما لم يتحقق والتأسيس للمرحلة القادمة سواء لجهة استكمال ما تم البدء به او لجهة اشراك قطاعات وابناء المدينة في تحديد ما تحتاجه ووضع برنامج جديد انطلاقا مما تقترحه وتطرحه هذه القطاعات من افكار ومشاريع وحلول للعديد من المشاكل التي تواجهها صيدا على اكثر من مستوى وصعيد .
استهلت الحريري اللقاء بكلمة عرضت فيها للهدف منه ، وقالت: احببت ان ابدأ معكم لأنكم من اوائل الناس الذين شاركوا في النقاش حول مشاكل المدينة ووفي وضع الحلول التي فكرتم بها سنة 2009 ، واننا نعتز بأن صيدا اول مدينة اعتمدت هذا النمط من اشراك القطاعات والناس في البرنامج الانتخابي لنوابها ومجلسها البلدي . لقد مرت خلال السنوات الماضية ايام صعبة جدا على كل لبنان لكن نحن في صيدا رغم كل المشاكل التي مرت نعتبر اننا تخطينا كثيرا من المصاعب واكيد لا زالت لدينا ايضا امور كثيرة . ونحن نلتقي اليوم ليس لنعدد ما قمنا به وانجزناه وانما لنبدأ بمرحلة جديدة ، نبدأها بالمساءلة والمراجعة ، فاذا كانت هناك امور لم نحققها ان نبدأ بوضعها ضمن ورش عمل تشاورية تضع قواعد للمرحلة القادمة ، لأن المدن تبنى بالتراكم الايجابي .
واضافت: نحن نعتبر التشاور عنوانا اساسيا للحوار حول كل القضايا ، وصيدا نجحت في ارساء هذا التشاور وهذا الحوار من خلال عدة اطر اثبتت فعاليتها : حوار سياسي من خلال اللقاء التشاوري ، حوار تربوي من خلال الشبكة المدرسية ، وحوار مدني من خلال الشبكات الأهلية التي نعتبر ان هناك حاجة لتفعيل هذا الحوار مع القطاع الأهلي بشكل اكبر، وكذلك هناك التواصل والتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية والأمنية والعسكرية ، وهناك حوار لبناني – فلسطيني من خلال اللجنة اللبنانية الفلسطينية ومن خلال اللقاءات وعملية التواصل الأمنية او السياسية او الاجتماعية والتي نجحت في بناء جسور من الثقة بين الفلسطينيين واللبنانيين والتخفيف من الاحتقان والتداعيات الذي كانت تعاني منها صيدا والمخيم تحت هذا العنوان . كل هذه الحلقات والأطر التي اعتمدناها استطاعت وضع حلول لكثير من القضايا .
وقالت: ان من حقنا ومن حقكم علينا أن نقوم بالمراجعة والمسائلة بالشراكة بين كل القطاعات وأهم شيء هو أن يكون هناك للأجيال الصاعدة رأي في صنع القرار في صيدا لأنهم هم المستقبل..
ورأت الحريري ان صيدا مدينة تحترم الاختلاف والتنوع وبنفس الوقت مدينة متماسكة ومترابطة اجتماعياً وأخلاقياً وإنسانياً . وقالت: يجب ألا ننسى أو نتغاضى عن أننا منذ سنوات، ونحن نعيش في بلد شبه معطل ومررنا في ظروف صعبة فيها الكثير من التحديات والأزمات.. لكن صيدا تعودت ان تعمل وتنجز وتحقق في أصعب الظروف وهي النموذج الأكثر استقرارا والأكثر تكافلا وتضامنا بين أبنائها ونريدها دائماً منفتحة على الجوار والوطن بشكل دائم ونحن لا يمكن أن نختلف مع أحد على مصلحة المدينة .
ثم كانت مداخلات لعدد من ممثلي القطاعات والهيئات المشاركة ونقاش تناول قضايا تهم المدينة على الصعد الحياتية والخدماتية والاقتصادية والانمائية والتربوية والصحية والبيئية والاجتماعية ، حيث جرى طرح بعض الأفكار والمقترحات بشأنها ، ومناقشة الآليات لبلورتها الى برامج ومشاريع . وتقرر البدء بالتحضير لورش عمل متخصصة حول كل المواضيع التي تهم المدينة واشراك من يرغب بالانضمام اليها.