ثمنت فعاليات فلسطينية موقف دولة الإمارات في مساندة برنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عقب توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 258 مليون درهم.
قالوا إن دولة الإمارات كانت ولا تزال رائدة لعمل الخير والتسامح في كنف العدالة والاحترام والمحبة، في ظل كل محطات التاريخ، التي تسجل مواقف وإنجازات، ترفع من رصيدها كدولة عربية رائدة في العمل المشترك وتوحيد الصف العربي وفي دعم عمليات التنمية في أكثر من بلد بسخاء وغبطة، منذ دعائم العطاء التي أرسى جذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
أكد عصام مصالحة، سفير دولة فلسطين في الإمارات، أنه ليس بأمر غريب على القيادة الرشيدة، التي كانت ولا تزال منذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، داعمة لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومقدساته، حيث تأتي حزمتان من المساعدات بقيمة إجمالية تبلغ 258 مليون درهم، الأولى 74 مليون درهم ستخصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، والثانية بقيمة 184 مليون درهم ستخصص لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تأكيداً على استمرار الجهود الإماراتية في مساندة الشعب الفلسطيني، وترسيخاً على أن القدس بعروبتها وهويتها التاريخية والدينية قبلة لجميع الشعوب من مختلف الأديان.

أوضح حسن شعث، عضو المجلس الوطني، ونائب رئيس مجلس العمل الفلسطيني في دبي، أن الإمارات ومن خلال المساعدات، إنما يدلل على أن الإمارات كانت وما تزال رائدة لعمل الخير، والذي بدأه المؤسس حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي امتطى صهوة المجد، وخلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، ولم يزل يبذل الغالي والرخيص من أجل إعلاء كلمة الحق الفلسطينية.
وأضاف أن المتتبع لمواقف وأدوار دولة الإمارات الشقيقة في خدمة القضية الفلسطينية تحديداً، والشعوب العربية والإسلامية، يجد أنها تجسد بشكل عملي روح السياسة الصائبة والرؤية الثاقبة لهذا البلد الشقيق بقيادته الحكيمة في التعاطي مع المحيط الإقليمي والدولي، وبما يسهم في خدمة المصالح الوطنية العليا، والمصالح القومية العربية والإسلامية والإنسانية الكبرى، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تلعب دوراً فاعلاً بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة.
في حين، قال مالك ملحم، رئيس مجلس العمل الفلسطيني بدبي، إن القضية الفلسطينية منذ الأزل، تمثل بالنسبة لدولة الإمارات حجر الزاوية في العمل العربي المشترك، وتضعها على رأس أولوياتها في علاقاتها بمختلف دول العالم، حيث بذل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، جهودا مشهودة في هذا المجال، وصدرت عنه تصريحات رافقت مختلف أبعاد هذه القضية ومراحلها، باعتبارها قضية كل العرب، الأمر الذي يؤكد أن عمق العلاقات الإماراتية الفلسطينية يمتد كجذور التاريخ، فدائما طالبت الإمارات حكومة وشعبا على مستوى العالم بموقف جاد ومسؤول من القضية الفلسطينية، وذلك بتحرير الشعب وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وذكر الدكتور مهند خنفر، رئيس لجنة شؤون الجالية الفلسطينية في دولة الإمارات، حرص الدبلوماسية الإماراتية على نصرة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية، دفاعاً عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقا للقرارات والمرجعيات العربية والدولية، مضيفاً، أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة، لم تدخر جهداً في ترجمة أقوالها على أرض الواقع، من خلال أفعال كبيرة.
وقال الدكتور رياض الطويسي، مستشار قانوني في جامعة الغرير بدبي، ونائب رئيس لجنة شؤون الجالية الفلسطينية، إن أبناء الجالية في الإمارات، يثمنون عالياً استمرار الدور الإنساني المتميز للإمارات في دعم صمود الشعب الفلسطيني بوجه غطرسة الاحتلال، وهذا الأمر ليس جديداً ولا مستغرباً من أبناء زايد.