فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
موقف سياسي أسبوعي يوزع على الإعلام ويلقى في خطبة الجمعة
موقف سياسي أسبوعي  يوزع على الإعلام ويلقى في خطبة الجمعة ‎الجمعة 8 06 2018 18:45
موقف سياسي أسبوعي  يوزع على الإعلام ويلقى في خطبة الجمعة

جنوبيات

انها المناسبة السياسية العالمية الوحيدة التي نستطيع ان نتحدث بها عن زوال اسرائيل وعن اهمية المقاومة كسبيل رئيسي للتحرير، ونحن لا نسمح لأنفسنا ان نشارك بفعاليات يوم القدس او ان نتحدث عنه وان ندعو له، لولا انه ليس مجرد شعار، بل هو نشاط سياسي وثقافي وديني مرتبط بعمل دؤوب واستعداد حقيقي ومقاومة جادة حققت وتحقق الانتصارات في فلسطين ولبنان وسوريا وفي كل مكان وجد فيه احتلال او ظلم او تحد...

ثم نتوجه الى الذين يشككون ويثبطون العزائم ويقولون ان يوم القدس دعوة فئوية مذهبية اعلنها الامام الخميني، ما شأننا بها؟ نقول لهم: فليعلن أي رئيس او ملك او امير عربي يوما للقدس وفلسطين، وليعلنوا احقية المقاومة وحتمية زوال اسرائيل، فنحن مستعدون عند ذلك ان نترك يوم القدس هذا وان نحتفل معكم بالتاريخ الذي تجدونه مناسبا وبالشكل الذي تحددونه.

وتزداد اهمية يوم القدس على ضوء الخيانة والتطبيع العربي الذي يتفاقم يوما بعد يوم، وبعد انتقال السفارة الاميركية الى القدس وبعد هذا الصمت الرهيب الذي يرافق هذا التراجع العربي المقيت.

ثم اننا نتوجه الى الذين يرفعون لواء الخوف على عقيدة اهل السنة وتقول لهم: لو انكم وضعتم عقيدتكم وفكركم الاسلامي موضع التنفيذ لكان الوضع مختلفا، ثم اننا نتساءل: هل الخطر على عقيدة اهل السنة والجماعة ممن يرفع لواء المقاومة وحتمية زوال اسرائيل، ام ان الخوف على عقيدة المسلمين من الذي يقدم نفسه خادما للحرمين ويعطي مالنا ويهرق بترولنا على قدمي ايفانكا... هذا الذل والهوان لا يشكل أي خطر؟؟ والذين يطبّعون وينظّرون للسلام بل للاستسلام ويقولون من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها ومن حقها ان تكون آمنة في "وطنها"، والى غير ذلك من الترهات، لا يشكلون أي خطر على العقيدة؟؟ سبحان الله.

اننا نتهم هؤلاء انهم جزء من المؤامرة الغربية على فلسطين، وأنهم ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا رأس الحربة للمشروع الصهيوني، سواء علموا ذلك ام لم يعلموا.

فليبق يوم القدس عنوانا للمقاومة وللتحرير ولزوال الكيان الصهيوني، واننا لسنا بحاجة للمحبطين والمنهزمين والمترفين والخائنين: هذه الفئة الواعية التي تسير في خط المقاومة بإذن الله كفيلة ان تسير قدما حتى يأتي يوم التحرير الموعود.