عام >عام
دوافع وظروف عملية تسليم مطلوبين في عين الحلوة
دوافع وظروف عملية تسليم مطلوبين في عين الحلوة ‎الخميس 18 08 2016 09:33
دوافع وظروف عملية تسليم مطلوبين في عين الحلوة

هيثم زعيتر

فتح تسليم العدد الهائل من المطلوبين داخل مخيّم عين الحلوة أنفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام، جملة من التساؤلات عن دوافع وأسباب وتوقيت ذلك.
وأبلغت مصادر فلسطينية متابعة للملف بأنّ توافقاً جرى بين قيادة الجيش اللبناني وبتوجيهات من قائده العماد جان قهوجي، حيث أوكلت المهمة إلى رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود، والجانب الفلسطيني ممثّلاً بالسفير أشرف دبور، حيث أوكلت مهمة المتابعة إلى قائد "قوّات الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب، وأيضاً قيام عدد من المطلوبين وذويهم بالتواصل مع إمام "مسجد القدس" في صيدا الشيخ ماهر حمود الذي تولّى تنسيق التسليم.
وأكدت المصادر أنّ التوافق انطلق من أهمية "حلحلة" قضايا المطلوبين، وفي الطليعة منهم مَنْ صدرت بحقّهم بلاغات بحث وتحر أو وثائق وتقارير بتهم الانتماء إلى مجموعات إرهابية أو غير مرخّصة، ومنها "فتح الإسلام" و"جند الشام" و"تجمّع الشباب المسلم"، و"مجموعة الأسير" بهدف إغلاق هذه الملفات بعد إنجاز التحقيقات فيها.
وهذا الأمر ترك ارتياحاً لبنانياً وفلسطينياً، لأنّه يساهم بعودة هؤلاء المطلوبين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، بما فيها السفر، وبتضعضع الخلايا والمجموعات التي كانت أحد أسباب إعلان "تجمّع الشباب المسلم" في مخيّم عين الحلوة عن حل نفسه أمس الأوّل، حتى لا يُستغل هذا الإسم من أجل مآرب سياسية.
وقد سُجّلت أمس خطوة هامة تمثّلت بتسليم شقيقي القيادي الإسلامي المتشدّد في عين الحلوة بلال بدر، شراع وأحمد بدر، ووالد زوجته غالب حجير، المطلوبين بعدة مذكرات. كما قام الفلسطينيون (مروان. ص) و(إبراهيم. ع) و(أحمد. و) بتسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش في الجنوب.
كذلك قام طارق الشهابي، وهو إبن شقيق القيادي الإسلامي أسامة الشهابي، بتسليم نفسه إلى معلومات الأمن العام.
وكان نجل قائد "كتائب عبدالله عزام" محمّد توفيق طه قد سلّم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني قبل 10 أيام.
كما قام عدد من مناصري الأسير بتسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني، وبينهم شقيق الفنان المعتزل فضل شاكر محمّد عبد الرحمن شمندور وقبله نجله عبد القدوس.
وهذه الخطوة تؤدي إلى تفكيك الألغام وإفشال الـ"سيناريوهات" التي كان يُحكى عنها في مخيم عين الحلوة.
ويبقى التساؤل: متى يُقدِم الفنان المعتزل فضل شاكر على تسليم نفسه؟!