تنعم الكرة اللبنانية مرة أخرى بقمة تقليدية مبكرة بين القطبين «النجمة» و «الأنصار» عندما يلتقيان في نهائي «كأس النخبة» في الرابعة عصر غد الأحد على ملعب المدينة الرياضية، علها تنسخ القمة الأولى التي انتهت بالتعادل (1 ـ 1)، ليأتي النهائي ويترقبه الجميع بأن يكون مثاليا في كل شيء على الصعيد الفني، بما يؤشر لمنافسة قوية في الدوري وكذلك على صعيد الحضور الجماهيري المتوقع أن يكون حاشدا، وعلى ضوء التشجيع يتوقف مصير عودته كليا الى الملاعب.
وكم تبدو هذه القمة غاية في الأهمية لأنها تأتي في وقت مفصلي من المفترض أن يكشف مدى جاهزية كل فريق لانطلاق الدوري والحكم على أداء الأجانب، قبل إجراء أي تعديل، كما أن اللقب يشكل حافزا معنويا في هذه المرحلة بالذات، لأنه يعزز معنويات اللاعبين، لا سيما الجدد لإثبات وجودهم مع الفريق.
ولعل الفوز اللافت لـ «النجمة» على «الصفاء» في نصف النهائي شكل منعطفا هاما وعزز قدرة الفريق على التكيف مع كل الظروف، لأن المدرب تيتا فاليريو يشهد له جرأته في الدفع بالعناصر الشابة على غرار ما فعل إبان تدريب «الصفاء»، خصوصا أن الفريق لم يكتمل، سواء على صعيد الأجانب أم بسبب غياب حسن محمد للاصابة وعدم شفاء محمود سبليني ومازن جمال، لكن يعود للفريق السوري عبد الرزاق الحسين الذي غاب بسبب إيقافه اتحاديا، كما من الممكن أن يدفع فاليريو بمحمد شمص ضمن التشكيلة الأساسية.
هذا من جهة «النجمة»، أما من جهة «الأنصار» فتبدو التشيكلة واضحة حيث من المتوقع أن يعتمد المدرب جمال طه على تلك التي أخرجت «العهد» والتي تضم كلا من: حسن مغنية، معتز بالله الجنيدي، محمد قرحاني، محمد عسكر، علي الاتات، حسن شعيتو، برونو سميث، ربيع عطايا ونصار نصار الى جانب الموريتاني مولاي خليل، لكن يغيب عنها محمود كجك لإيقافه اتحاديا.
لكن المعطيات لا ترجح أحدا إلا بمقدار ما يمكن أن يعطي ويسجل، علما أن «الأنصار» كان السباق في افتتاح التسجيل في المباراة الأولى بواسطة ربيع عطايا صاحب الدور الأبرز في الفريق، بينما سجل لـ «النجمة» خالد تكه جي من تمريرة الغائب الأكبر حسن محمد.
كأس التحدي
تقام في الرابعة عصر اليوم المباراة النهائية لـ «كأس التحدي» بين «الراسينغ» و «السلام» زغرتا على ملعب بلدية بحمدون.
وتبدو المباراة متكافئة، لأن «السلام» فاز على «الاجتماعي» (1 ـ صفر)، وتعادل مع «طرابلس» (1 ـ 1)، في الدور الأول ثم فاز على «التضامن» صور (5 ـ 3)، في نصف النهائي، بينما فاز «الراسينغ» على «الاجتماعي» (1 ـ صفر)، وعلى «التضامن» (1 ـ صفر)، في الدور الأول ثم تخطى «الإخاء الأهلي» بركلات الترجيح (4 ـ 2)، في نصف النهائي.